اجرى الموفد الامريكي، جون وولف، اليوم، سلسلة من المحادثات المكثفة مع مسؤولين فلسطينيين شملت رئيس الحكومة، محمود عباس، ووزير الخارجية، نبيل شعث، ووزير الشؤون الامنية، محمد دحلان.
وقال وولف ان الولايات المتحدة مصرة على اقامة دولة فلسطينية كما وعد الرئيس الامريكي جورج بوش بوقف العنف في المنطقة والمضي قدما بتنفيذ خارطة الطريق.
واضاف في تصريحات ادلى بها للصحفيين عقب لقائه مع نبيل شعث، وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني في رام الله "انا احمل معي رؤية الرئيس بوش باقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب بأمن وسلام."
واضاف "جئت الى هنا مع فريق من المراقبين لنعمل من الطرفين من اجل تنفيذ الالتزامات الملقاة على عاتقيهما لتحقيق رؤية الرئيس بوش."
ومن جانبه قال شعث ان بدء تنفيذ الالتزامات يتطلب وقف اسرائيل العمل العسكري. واضاف ان وجود فريق المراقبين الامريكي هو خطوة جيدة.
ومضى يقول "لقد ابلغناه (وولف) بالموقف الفلسطيني من خارطة الطريق وتنفيذها.. من ضرورة وقف العنف الاسرائيلي والاغتيالات الاسرائيلية والافراج عن الاسرى ووقف الاستيطان والجدار القاتل."
وكان وولف قد اجرى في وقت سابق محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ومع محمد دحلان وزير الدولة الفلسطيني لشؤون الامن، على مدى أكثر من ساعتين، في مقر اقامة رئيس الوزراء الفلسطيني بمدينة غزة.
وقالت مصادر فلسطينية ان الفلسطينيين بحثوا مع وولف في التزاماتهم المترتبة عن خارطة الطريق. واكدوا على المطالب الفلسطينية بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ووقف الاغتيالات وانسحاب الجيش الإسرائيلي الى حدود ما قبل انتفاضة الأقصى كشرط للتوصل الى وقف العمليات العسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية.
وكان وولف قد التقى، امس، رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون ووزير الخارجية، سيلفان شالوم. وقال وولف في نهاية اجتماعه بشالوم، انه تلقى توجيهات من الرئيس بوش، قبل مغادرته لواشنطن مفادها انه يتحتم عليه عدم المس بأمن اسرائيل في أي خطوة يقوم بها. وأضاف ان المسألة الاساسية التي سيتولى وفد المراقبين معالجتها، هي تفكيك قواعد "الارهاب"!
وولف "يؤكد التزام" بوش باقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل
وامس اعلن، بعد لقاءاته في اسرائيل، ان بوش طالبه الالتزام بأمن اسرائيل والتركيز على محاربة ما يسميه "التنظيمات الارهابية"
التعليقات