‏تمهيدا لجولة الحوار: حماس تعقد سلسلة لقاءات في غزة مع الفصائل الفلسطينية ووفد أمني مصري يصل إلى رام الله

تواصلت الجهود الفلسطينية والمصرية مساعيها من اجل إنجاح الجولة القادمة من الحوار الفلسطيني حيث بحثت حركة حماس مساء الأربعاء مع قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مستجدات الحوار الفلسطيني وأخر ما تم الاتفاق عليه في الجولة الأخيرة من الحوار بالقاهرة.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن لقاءا سياسيا جرى مساء الأربعاء بين قيادات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة لمناقشة المستجدات الفلسطينية .

وأكد القيادي في حركة "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان أن حركته تواصل عقد اللقاءات المكوكية مع جميع الفصائل الفلسطينية؛ من أجل إنجاح الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة.

وقال رضوان في تصريحات : "انتهينا من لقاء مشترك بين حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"؛ تناولنا فيه آخر المستجدات الفلسطينية، لا سيما المتعلقة بالحوار الفلسطيني - الفلسطيني".

وبين رضوان أن "حماس" تعقد مساء اليوم لقاءً ثانيًا مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية و"حزب الشعب"؛ حول القضية ذاتها وسبل إنجاح الحوار الفلسطيني، ومحاولة تذليل العقبات التي تقف في طريقه.

من جانبه قال الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي محمد الحرازين " إن الاجتماع جاء بطلب من حركة حماس, وتطرق الاجتماع إلى سبل تقوية العلاقات الثنائية بين الحركتين وتطويرها", موضحاً أن تم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى في المستقبل.

وأوضح الحرازين أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة إنهاء الانقسام,قائلاً" لقد لمسنا لدى قادة حماس الحرص على إنجاح جلسة الحوار القادمة المقررة في ال25 من الشهر الجاري".

وبين أن حماس تصر على إنهاء ملف الاعتقال السياسي, مضيفًا أن "الاعتقالات في الضفة مناكفة سياسية, وتأتي تنفيذًا لاتفاقات أمنية سابقة بين السلطة والاحتلال والجانب الأمريكي فهناك أكثر من 100 معتقل من الجهاد إضافة إلى معتقلين من الجبهة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى".
وحول موقف حركته من الاعتقالات السياسية, قال " إننا نفتح ملف الاعتقال السياسي مع الأطراف المعنية ومع الإخوة المصريين, وتم إيضاح ذلك خلال اجتماع قيادة الحركة مع الوفد المصري في اجتماع أمس في دمشق".

وحضر الاجتماع عن حركة الجهاد إضافة إلى الحرازين جمال يوسف, وخالد البطش, وخضر حبيب, فيما حضر عن حركة حماس خليل الحية, وجمال أبو هاشم, وإسماعيل رضوان, وإسماعيل الأشقر, وأيمن طه.

وفي رام الله يعقد اليوم الخميس وفد مصري رفيع المستوى لقاءات منفصلة مع ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها فتح وحماس بحضور رئيس المجلس التشريعي، في محاولة لاستطلاع المواقف ومناقشة إنجاح جولة الحوار القادمة في الخامس والعشرين من يونيو/تموز الجاري.

ومن جانبه قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب ان "هناك حراك سياسي يجري في هذه الأيام لإنقاذ مسيرة الحوار الوطني الشامل", مؤكداً أن مصر تبذل جهودا بارزة في هذا الإطار من خلال توجه وفد مصري رفيع المستوى إلى دمشق وأجرى لقاءات مع قادة الفصائل بما فيها حركة حماس.

واوضح أن هذه الجهود تتركز لضمان توفر المناخات الملائمة للوصول لجلسة الحوار الوطني الشامل كما هو متوقع في الـ25 من الشهر الجاري.