08/12/2010 - 13:06

د.زحالقة يطالب بتحقيق دولي حول مخاطر الحفريات على الأقصى

"التصريحات التي تتحدث عن انهيار في المسجد الأقصى تكشف عن أمور في غاية الخطورة، ومحاولة إسرائيلية لإيجاد التبريرات المسبقة لمصيبة قد تحدث، وتريد إسرائيل تحميل الأوقاف الإسلامية مسؤوليتها سلفاً"..

د.زحالقة يطالب بتحقيق دولي حول مخاطر الحفريات على الأقصى
قدم النائب د. جمال زحالقة استجواباً حول تصريحات قائد الجبهة الداخلية في إسرائيل (صحيفة "يديعوت يروشاليم" وموقع "ماينت"، 5.12.2010)، التي قال فيها بأنه يتوقع انهيار المصلى المرواني في المسجد الأقصى، وكذلك تصريحات خبيرة الآثار الإسرائيلية إيلات مازور، التي جاء فيها: "من الممكن جداً أن لا ينهار المصلى المرواني فحسب، بل كل الحرم القدسي بما فيه المساجد".
 
 وطلب زحالقة الكشف عن المعلومات المتوفرة في هذا الشأن، فلم يعد الموضوع "شائعات" كما ادعت اسرائيل طيلة الوقت، فالحديث يجري عن تصريحات رسمية وشبه رسمية. وسأل لماذا لا تسمح اسرائيل للجنة فحص هندسي دولية بالتحقق من المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى بسبب الحفريات.
 
ووصف النائب زحالقة التصريحات التي تتحدث عن انهيار في المسجد الأقصى بأنها تكشف عن أمور في غاية الخطورة، وبأنها محاولة إسرائيلية لإيجاد التبريرات المسبقة لمصيبة قد تحدث، وتريد إسرائيل تحميل الأوقاف الإسلامية مسؤوليتها سلفاً.
 
 وقال زحالقة: "هناك حفريات إسرائيلية معروفة، ولكن هناك حفريات لا يعلم بها أحد، وهي سرية للغاية، وبالمجمل هذه الحفريات تشكل خطراً داهماً على المسجد الأقصى".
 
وأضاف أنه "على العالم العربي أن يقوم بكل ما يستطيع لحماية الأقصى، والمطلوب فوراً تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية تقوم بفحص هندسي للمخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى، خاصة في ظل احتمالات وقوع هزة أرضية مدمرة قد يصل أثرها المدمر إلى القدس".
 
وقال د.زحالقة: "لقد صمد المسجد الأقصى أكثر من ألف عام، حتى بعد هزات أرضية عنيفة، ولكن الجديد هو الحفريات تحت وفي محيط المسجد، والتي قد تشكل خطراً جدياً عليه". وأضاف: "في فلسطين تحدث هزة أرضية كل تسعين عام بالمعدل، والهزة الأخيرة كانت عام 1927، ونحن لسنا أمام خطر قائم فحسب بل وبالأساس أمام خطر داهم".
 
وكان النائب جمال زحالقة قد طرح قبل حوالي عامين مسألة مخاطر الحفريات على المسجد الأقصى، وكان جواب الحكومة الإسرائيلية مقتضباً "الحفريات الرسمية التي نقوم بها لا تهدد المسجد الأقصى لا في الأيام العادية ولا في حالة هزة أرضية". واعتبر زحالقة هذا الرد محاولة إسرائيلية لتحميل الفلسطينيين سلفاً مسؤولية ما قد يحدث للمسجد الأقصى.
 
وقال زحالقة: "إذا كانت الحفريات الإسرائيلية لا تشكل خطراً على الأقصى، فلا يوجد مبرر لعدم قبول لجنة التحقيق. لا يمكن تفسير الرفض الإسرائيلي سوى أن إسرائيل تقوم بما يمكن أن يشكل خطراً على المسجد وتريد إخفاء ذلك".
 
 
 
 
تشققات في المباني في محيط المسجد
 

التعليقات