04/01/2011 - 18:01

الإحتلال يواصل التنكيل بالشهيدة أبو رحمة: لم تكن بالمظاهرة وتوفيت بالسرطان!!

يونتان بولك: "هذه احبولة اعلامية حقيرة وغير جديرة. رأيت الاخلاء لسيارة الاسعاف وبلغت وسائل الاعلام بالحدث بعد وقت قصير من اصابتها. رواية الجيش الاسرائيلي تقوم على أساس افتراضات وتقديرات خيالية ليست مسنودة بالحقائق".

الإحتلال يواصل التنكيل بالشهيدة أبو رحمة: لم تكن بالمظاهرة وتوفيت بالسرطان!!

يونتان بولك:  "هذه احبولة اعلامية حقيرة وغير جديرة. رأيت الاخلاء لسيارة الاسعاف وبلغت وسائل الاعلام بالحدث بعد وقت قصير من اصابتها. رواية الجيش الاسرائيلي تقوم على أساس افتراضات وتقديرات خيالية ليست مسنودة بالحقائق".


واصل جيش الإحتلال الإسرائيلي التنكيل بالشهيدة جواهر أبو رحمة حتى بعد استشهادها الأسبوع الماضي في بلعين متأثرة بالغاز المسيل للدموع الذي اطلقه جنود الإحتلال في لقمع مسيرة بلعين ضد جدار الفصل العنصري.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الاعلان الفلسطيني عن وفاة أبو رحمة جراء استنشاق غاز مسيل للدموع أطلق نحوها في المظاهرة ضد جدار الفصل في بلعين، حظي أمس برواية مضادة من جانب الجيش الاسرائيلي الذي يدعي: ليس لنا ضلع في الامر.

 ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها برفيعة المستوى في قيادة المنطقة الوسطى للجيش انها  بدأت تشكك بالرواية الفلسطينية منذ يوم السبت، بعد الاعلان عن وفاة أبو رحمة، ولكن أمس بدت الضابطية العليا واثقة من ادعائها بأن هذه ليست اصابة من جنود الجيش الاسرائيلي بالغاز المسيل للدموع – بل تلفيق واستفزاز يرمي الى المس باسرائيل!
 
وقالت الصحيفة اليمينية ان المظاهرة التي شاركت فيها ابو رحمة، جرت ظهر يوم الجمعة، وحسب الجيش الاسرائيلي فان التقرير الأولي عن الاصابات وصل اليهم مساء يوم الجمعة – وتضمن تقريرا عن اصابتين في حالة طفيفة – وحسب مصادر في الجيش الاسرائيلي لم يبلغ عن اصابة شديدة، وبالتأكيد ليس عن اصابة ميئوس منها. كما زعم بأنه عندما تقارير عن حالات مشابهة، تحرص منظمات الصحة الفلسطينية على التوجه الى الجيش الاسرائيلي عبر اجهزة التنسيق بطلب المساعدة الفورية في اخلاء المصاب لتلقي العلاج في مستشفى في اسرائيل.

 في الجيش الاسرائيلي يدعّون بأنه في يوم السبت "تحول" المصاب الخفيف الى مصابة باصابة ميئوس منها، توفيت في وقت لاحق.

وقال التقرير الطبي الذي نُقل الى الجيش انه أُخذ من أبو رحمة فحص دم في الساعة 14:40 في المستشفى في رام الله، ولكن في نموذج آخر كُتب انها أُدخلت الى المستشفى فقط في الساعة 15:20. في الجيش الاسرائيلي يشكون بالتالي بأن هذه تقارير مزيفة. اضافة الى ذلك يدعون في الجيش بأنه كان لأبو رحمة  سجل طبي يؤكد انها كانت تتناول أدوية بعضها حسب التقدير يعالج سرطان الدم الذي عانت منه وزارت المستشفى قبل عشرة ايام من الحدث. ومع ذلك، تروي مصادر الجيش الاسرائيلي بأن التقرير الفلسطيني يزعم ان أبو رحمة لا تعاني من امراض سابقة.
 
ولاحقا ادعت اوساط الجيش بأنه من كل الشهادات التي جُمعت لم يبلغ عن رائحة غاز في ملابس أبو رحمة – الامر الذي يتعارض والرواية الفلسطينية. كما زعم بأنه لا دليل مصور على ان أبو رحمة شاركت على الاطلاق في المظاهرة، وقيل انه لو كانت واحدة كهذه لحرص الفلسطينيون بالتأكيد على نشرها لأغراض الدعاية. الجنازة، كما يشيرون في الجيش، كانت هادئة ومنضبطة – الامر الذي هو ليس من طابع جنازة الشهيد.

في مقابل مزاعم الجيش انطلقت اصوات مختلفة. "النبأ ليس صحيحا على الاطلاق"، قال سمير برناط، عضو اللجنة الشعبية التي تنظم المظاهرات في بلعين. "فقد قتلت على مسافة نحو خمسين متر من الجدار من تنشق غاز مسيل للدموع. وكان في المكان شهود عيان قدموا لها الاسعاف ونقلوها الى سيارة الاسعاف. ربما كان لها من قبل أمراض، ولكن سبب وفاتها هو تنشق الغاز". يونتان بوليك، من منظمة "فوضيون ضد الجدار" روى أنه رأى ابو رحمة في المظاهرة يوم الجمعة الماضي وقال: "هذه احبولة اعلامية حقيرة وغير جديرة. رأيت الاخلاء لسيارة الاسعاف وبلغت وسائل الاعلام بالحدث بعد وقت قصير من اصابتها. رواية الجيش الاسرائيلي تقوم على أساس افتراضات وتقديرات خيالية ليست مسنودة بالحقائق".

التعليقات