15/04/2011 - 15:59

الفصائل الفلسطينية تعتبر قتلة أريغوني عملاء، ورابطة علماء المسلمين ترى في قتله خروجا عن الإسلام

وفد فلسطيني سيتجه إلى روما لتقديم التعازي إلى عائلة القتيل والحكومة الايطالية * الجماعات السلفية في غزة تنفي صلتها بعملية الاختطاف والقتل *

الفصائل الفلسطينية تعتبر قتلة أريغوني عملاء، ورابطة علماء المسلمين ترى في قتله خروجا عن الإسلام

أكدت رابطة علماء المسلمين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن قتل المتضامن الإيطالي، فيكتور أريغوني، على أيدي مسلحين ينتسبون لجماعة تتبنى فكر السلفية الجهادية، هو أمر مناف للشريعة الإسلامية.

وقالت رابطة العلماء في بيان: "لقد حرم الإسلام تحريما قاطعا أن يقتل الإنسان أخاه الإنسان بغير حق، ولم يقل أحد من علماء المسلمين سواء قديما أو حديثًا، إن اختلاف الديانات يبيح قتل الآخر، أو احتجازه، أو تعذيبه بغير حق".

وأضافت: "فمن فعل ذلك فإنه مجرمٌ معتد على دينه، ويسيء إلى المسلمين، ويعطي صورة ملوثة ومشوهه عن الإسلام السمح الجميل ".

واعتبرت قتل المتضامن الإيطالي "خروجا واضحا وسافرًا عن أحكام هذا الدين الحنيف السمح "، لافتة إلى أنها "تحمل معها من نوايا خبيثة في الإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني، والإضرار في الحكومة الفلسطينية الشرعية في غزة، والانسجام التام مع ما يروجه الغرب عن الإسلام، على أنه دين القتل والإجرام، زورًا وافتراء وبهتانا، مما يدعم ويقوي شكيمة العدو ويزيد أنصاره والداعمين له ".

ودعت الحكومة في غزة "للضرب بيد من حديد على يد هؤلاء المجرمين القتلة، الذين لا يتورعون عن أي جريمة، نصرة لما في نفوسهم من أحقاد وضغائن نهى عنها الإسلام العظيم".

من جهة أخرى، أدان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بشدة، اليوم الجمعة، "جريمة" قتل أريغوني، واصفا إياها بـ "الجريمة البشعة والنكراء".

وفد فلسطيني سيتجه إلى روما لتقديم التعازي إلى عائلة القتيل والحكومة الايطالية

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن عباس قوله، إن "هذه الجريمة النكراء بعيدة عن تقاليد شعبنا المناضل، من أجل الحرية والاستقلال، التي كان فيتوريو أريغوني أحد المناصرين لها."

وهاتف عباس، القنصل الإيطالي العام بالقدس، لوتشانو بيزوتي، معزيا بمقتل أريغوني، وأبلغ عباس القنصل الإيطالي أن وفدا فلسطينيا سيتوجه إلى العاصمة الإيطالية روما لتقديم التعازي للحكومة الإيطالية وآل الضحية.

وكان مقتل المتضامن الإيطالي على أيدي مجموعة تنتمي لتيار السلفية الجهادية في قطاع غزة فجر اليوم، لقي إدانة واسعة من مختلف الفصائل والشخصيات ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني.

وقد توعد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار في وقت سابق الجمعة، بملاحقة القتلة.

ورأى الزهار أن "الاحتلال سيقوم باستغلال الجريمة أبشع استغلال، لكن كل فلسطين ترحب بكل متضامن ومعارض للجرائم الاسرائيلية والحصار والعدوان".

الجماعات السلفية في غزة تنفي صلتها بعملية الاختطاف والقتل

من جهة أخرى، أعلن الشيخ إياد الشامي، أحد منظري السلفية في قطاع غزة اليوم الجمعة، عن براءة الجماعات السلفية من قتل المتضامن الايطالي.

وقال الشيخ الشامي إن هذا العمل لا علاقة لنا به، كونه لا علاقة له بالإسلام أصلا، مؤكدا أن الجماعات السلفية والعلماء أجمعوا على عدم جواز قتل هذا الرجل أو قتل المستأمن، وأضاف أن هذا العمل ليس بعمل سلفي، و لا يجوز الاعتداء على هؤلاء المتضامنين.

وتابع: "إنه بإمكان أي حكومة، أو دولة بالعالم، عمل مثل هذا الشريط المصوروأكد أن الجماعة السلفية ستجتمع في القطاع اليوم لإصدار موقف تجاه هذا العمل.

كما نفت جماعة التوحيد والجهاد "بيت المقدس"، صلتها بعملية اختطاف وقتل المتضامن الايطالي فيكتور أريغوني.

وقالت الجماعة في بيان وزع على منتدياتها عبر الانترنت :"رغم أننا في جماعة التوحيد والجهاد لم يكن لنا أي صِلة بعملية الاختطاف، إلا أننا نؤكد أن ما حدث هو نتاجٌ طبيعي للسياسة التي تنتهجها الحكومة المقالة ضد السّلفيين".

الفصائل والمنظمات الفلسطينية تدين عملية القتل وتعتبرها خيانة وعمالة

وعبرت جهات فلسطينية مختلفة إدانتها الشديدة واستنكارها لقتل أريغوني، فإضافة إلى حركة حماس والحكومة المقالة بغزة، أصدر كل من حزب الشعب، وحركة فتح، ولجان المقاومة، وحركة الجهاد الاسلامي، وجبهة النضال، والحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، والجبهة الديموقراطية، وحزب فدا، والجبهة العربية، والمجلس التشريعي في غزة، والجبهة الشعبية، وحركة الأحرار، والتجمع الإعلامي الديموقراطي، وحركة المبادرة الوطنية، وحملة الحزام الأمني بغزة، وحركة المقاومة الشعبية، وجبهة التحرير الفلسطينية، واللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أصدروا بيانات استنكار، ذهب الكثير منها إلى اعتبار عملية الاختطاف والقتل خيانة وعمالة، وضربة لنضال الشعب الفلسطيني في الصميم، وأنه حادث يخدم الاحتلال بصورة كبيرة.

التعليقات