19/04/2011 - 12:12

عباس: لا توجد مفاوضات وكل الأبواب موصدة فإلى أين أذهب؟

أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عزمه التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.

عباس: لا توجد مفاوضات وكل الأبواب موصدة فإلى أين أذهب؟

أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عزمه التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وقال عباس في مقابلة مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "أسال نفسي سؤالا.. لا توجد مفاوضات وكل الابواب موصدة فإلى أين يجب أن أذهب؟ هل أذهب إلى الجامعة العربية  أو إلى منظمة المؤتمر الاسلامي أو دول عدم الانحياز.. إلى أين أذهب؟ سأذهب إلى الأمم المتحدة. لماذا؟ لأن الرئيس (الأميركي باراك) أوباما قال إنه يريد رؤية دولة فلسطين بعضوية كاملة في الأمم  المتحدة في ايلول. حسنا سأذهب لأساله إذا ما كان قادرا على الايفاء بوعده أما لا."

وأضاف: "أما الأمر الآخر فإن اللجنة الرباعية قررت أن المفاوضات في أيلول وقد بدأناها بالفعل في أيلول ولكن لم نستكملها بسبب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وأن  تنتهي هذه المفاوضات في أيلول. أما العنصر الثالث فقد ألمزنا انفسنا ببناء دولتنا على أن تستكمل هذه العملية في أيلول، ولذا قإن لدينا العديد من العناصر للذهاب إلى هناك للحديث عنها وأن نتلقى أجوبة."

ويرى عباس أنّ رفض الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية "سيكون مخيبا للآمال، لماذا؟ لأننا لكي يتم الاعتراف بنا قبل السودان هذا لا يعني اننا نعترض او لا نقبل الاعتراف بجنوب السودان ولكن ما سيقولونه على جنوب السودان للاعتراف به يجب أن يطبقونه علينا ايضا. لماذا لا يقبلون بنا."

وأوضح عباس خلال المقابلة أن القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعطى اسرائيل دولة ولم ترفض أي من الدول العربية أو الدول الأخرى هذا القرار وفي نهاية الأمور أقاموا دولتهم واعلنوا عنها والعديد من الدول اعترفت باسرائيل بداية من الاتحاد السوفيتي سابقا والولايات المتحدة.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، يوم الثلاثاء الماضي، إن الولايات المتحدة تعتزم اعطاء دفعة جديدة لتشجيع "سلام عربي اسرائيلي شامل"، فيما يشير الى دور أقوى لواشنطن في محاولة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

ويقول عباس إن ما يشجعه أيضا على الذهاب إلى الامم المتحدة " أن لدينا 130 دولة تعترف بفلسطين على حدود عام 1967 وإذا ما بذلنا المزيد من الجهد فاننا سنرفع العدد الى 140 او 150 دولة وبالمناسبة فانه حتى الدول الاوروبية الغربية لا تعترف بنا ولكنها تقبل بان تكون هناك دولة فلسطينية مثل بريطانيا وفرنسا واسبانيا وان كانت لم تعلن اعترافها بنا."

وسأل أعضاء في الكونجرس سوزان رايس مندوبة الولايات الممتحدة الأميركية في الأمم المتحدة خلال جلسة استماع في السادس من ابريل نيسان الجاري بشأن الخطوة الفلسطينية المحتملة بالسعي للحصول على اعتراف من الامم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة فقالت "بالامكان اصدار قرار لكن ذلك لا يخلق دولة قابلة للحياة". وأضافت رايس: "بالامكان فقط انشاء دولة قابلة للحياة من خلال المفاوضات المباشرة بين الاطراف."

واستبق عباس خطاب نتنياهو المزمع نهاية أيار (مايو) المقبل أمام الكونجرس الامريكي لطرح افكاره بخصوص عملية السلام برفضه لأي طرح قد يقدمه نتنياهو متعلق بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.

وقال: "سمعت أن نتنياهو ينوى الاعلان عن ذلك في خطابه ولست متأكدا ولن أحكم بأنه سيتحدث عن دولة ذات حدود مؤقتة وإذا ما كان هذا ما سيقوله فاننا ومنذ الان نقول ان هذا غير مقبول من قبلنا لان الحل النهائي ليس حدودا مؤقتة وانما معاهدة سلام نهائية... ونحن مستعدون بعد الاتفاق على كل القضايا ولكن الحديث عن دولة مؤقتة يعني انك ستبقي الصراع بين العرب والإسرائيليين إلى أجيال."

التعليقات