26/04/2011 - 16:42

تقرير: الانقسام الفلسطيني خلق بيئة جديدة للفساد

ذكر تقرير اعلنته اليوم مؤسسة فلسطينية غير حكومية تعنى بمكافحة الفساد أن استمرار الصراع على السلطة والانقسام الداخلي بين الضفة الغربية وقطاع غزة "خلق مجالا جديدا للفساد".

تقرير: الانقسام الفلسطيني خلق بيئة جديدة للفساد

ذكر تقرير اعلنته اليوم مؤسسة فلسطينية غير حكومية تعنى بمكافحة الفساد أن استمرار الصراع على السلطة والانقسام الداخلي بين الضفة الغربية وقطاع غزة "خلق مجالا جديدا للفساد".

وقالت مؤسسة "أمان للنزاهة والمساءلة" إنه "اضافة الى ما افرزه الانقسام والصراع على السلطة من تعطيل للانتخابات الرئاسية والتشريعية والهيئات المحلية، واستمرار تعطيل عمل المجلس التشريعي (..) فقد نشأت ظاهرة التعيين والفصل من الوظيفة العمومية على اساس الانتماء السياسي، وغير ذلك من المظاهر التي تتعلق بتصفية الحسابات في مجالات عديدة، يمكن وصفها بانها فساد سياسي".

وتعطل عمل المجلس التشريعي عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2006، اثر خلافات نشبت بن حماس وحركة فتح، تطورت الى مواجهات دامية في اواسط العام 2007 انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة.

وتابع التقرير: "استمرت الساحة الفلسطينية مجالا رحبا لعمل بعض المؤسسات والشركات الاجنبية والدولية في ظل ضعف الرقابة على عملها (...) في حال خروج البعض منها عن الاصول القانونية".

وحسب التقرير، الذي عرضت ملخصا له رئيسة مجلس ادارة المؤسسة حنان عشراوي، فان التقارير التي جمعتها المؤسسة خلال الاعوام القليلة الماضية اشارت الى "تردد وضعف الارادة السياسية للمسؤولين في تبني مكافحة شاملة وجادة ومحاسبة فعالة لكبار الفاسدين".

وجاء في التقرير: "على الرغم من القبول المبدئي باهمية وجود خطة وطنية لمكافحة الفساد واصدار قرار رسمي بتشكيل فريق وطني لذلك، الا انه لم يتم تبني العمل بموجب هذه الخطة لهذه اللحظة".

وقالت المؤسسة في تقريرها إن الفصائل الفلسطينية أيضا، لم تقم بـ"دور فاعل في مكافحة الفساد وتعزيز منظومة الشفافية والمساءلة، من حيث اجراء انتخابات دورية لهيئاتها ونشر التقارير عن واقعها المالي".

ولفت التقرير الى استمرار ظاهرة "الموظف الوهمي" في الأراضي الفلسطينية، وجاء في التقري:ر " لم يتم تبني سياسة حكومية حازمة وشاملة عام 2010 في متابعة عدد من الاشخاص غير المحصور عددهم مسجلين على فاتورة وقائمة الوظيفة العامة، ويتواجدون عمليا خارج اطار الخدمة".

وفي حين اشارت مؤسسة امان في تقريرها إلى " تطور ملحوظ" في الاداء الحكومي في الضفة الغربية، فيما يخص الشفافية في نشر المعلومات، قالت المؤسسة إن حركة حماس في غزة " لا تتعاون مع امان، وتجعل من الصعوبة بمكان اعداد تقرير موضوعي وكامل".

التعليقات