06/06/2011 - 17:46

معبر رفح مغلق لليوم الثالث: قوائم الممنوعين الموروثة من نظام مبارك ما زالت سارية

رغم امتناع حكومة حماس عن التصريح علنا بوجود أزمة مع الحكومة المصرية، إلا أنها قائمة، ولا زالت حركة حماس تغلق معبر رفح لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على قوائم الممنوعين، الموروثة من نظام مبارك، وعلى بعض إجراءات وآليات تشغيل المعبر.

معبر رفح مغلق لليوم الثالث:  قوائم الممنوعين الموروثة من نظام مبارك ما زالت سارية

 رغم امتناع حكومة حماس عن التصريح علنا بوجود أزمة مع الحكومة المصرية، إلا أنها قائمة، ولا زالت حركة حماس تغلق معبر رفح لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على قوائم الممنوعين، الموروثة من نظام مبارك، وعلى بعض إجراءات وآليات تشغيل المعبر.

وبحسب مصدر مقرب من حركة حماس فإن الحركة تعترض على آلية تشغيل المعبر، وعلى قوائم الممنوعين الموروثة من العهد البائد، وعلى تقليص السلطات المصرية لأعداد المسافرين، وعلى إلزام حركة حماس بإرسال كشوف المسافرين إلى السلطات المصرية قبل يوم من السفر.


ويضيف المصدر أنه بحسب آلية التشغيل الحالية التي فرضتها الحكومة المصرية فإن حماس ليس لديها الحق في الاعتراض على أي مسافر يمنع من السفر، كما أن أي مريض يعبر لمصر يجب أن يتم فحصه من قبل اللجنة المصرية الطبية. وأكد المصدر أن تصميم مصر على فحص المرضى والتأكد من أنهم بحاجة لعلاج في الخارج يشير إلى أن هناك أزمة ثقة بين الحكومة المصرية وبين حركة حماس.


ويوضح المصدر أن قائمة الممنوعين من السفر تضم حوالي خمسة آلاف شخص، معظمهم من ناشطي فصائل المقاومةـ وأن مصر أجلت بحث هذا الملف لشهرين. ويضيف المصدر أنه تم خلال الأيام الماضية رفض عبور عدد كبير من المدرجين في قوائم الممنوعين، مشيرا إلى أن القائمة التي ورثتها الحكومة المصرية من نظام مبارك ما زال معمول بها.


ورغم أن حركة حماس لم توجه انتقادات علنية لمصر، ولا زالت تتكتم على السبب الحقيقي لإغلاق المعبر مكتفية بالقول إن آلية اعمل غير واضحة، وجهت قيادات أمنية مصرية انتقادات مباشرة لحركة حماس واتهمتها بأنها تحاول فرض إملاءات على الحكومة المصرية، وتفتعل أزمة في توقيت غير مناسب.


ونقل موقع "مصراوي" عن قادات أمنية مصرية قولها: "إنه على الرغم من كل هذا، إلا أن حركة حماس لم يعجبها قيام السلطات المصرية بإعادة جميع العناصر الفلسطينية المدرجة على قوائم الممنوعين من الدخول إلى مصر لأسباب أمنية، وعقب مرور ثلاثة أيام من فتح مصر لمعبر رفح البري بشكل دائم السبت قبل الماضي.. بدأت تتصاعد أزمة بين حماس والسلطات المصرية لسببين وهما المدرجون أمنيا ومطالبة حماس بمضاعفة أعداد العابرين من قطاع غزة إلى مصر.. رغم علم حماس أن طاقة عمل المعبر لا تقوى على استيعاب أعداد مضاعفة من الأشقاء الفلسطينيين بسبب عدم وجود جهاز الأمن الوطني المصري هناك بعد الثورة".


واضافت القيادات الأمنية المصرية أن الثلاثاء الماضي كان بداية الخلاف بين مصر وحماس بشأن نقاط الخلاف مما دفع قيادات أمنية مصرية ومن الحكومة المقالة للاجتماع بشكل طارئ بالمعبر الفلسطيني خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين لبحث نقاط الخلاف.


وقالت القيادات الأمنية إن إعلامي كبير بقطاع غزة يعمل لمحطة إخبارية كبيرة صرح أن المسؤولين في حركة حماس طلبوا منه أن يصرح بوجود أزمة مع مصر دون أن يبادروا بالتصريح عن ذلك بأنفسهم. وأشارت القيادات إلى أن مصر تجري الآن مباحثات داخلية لدراسة تصرفات حركة حماس وموقفها تجاه مصر من آلية تشغيل معبر رفح البري، ومن المتوقع أن تخرج تصريحات مصرية خلال 48 ساعة عن موقف مصر النهائي.


التعليقات