أكد محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، أن ما تتناقله وسائل الإعلام عن وصول جهود المصالحة الفلسطينية إلى طريق مسدود أمر صحيح، واصفا إياه بأنه تجسيد حقيقي للواقع السياسي الفلسطيني الحالي.
وقال الزهار في حديث لصحيفة "الدستور" الأردنية اليوم الثلاثاء إن حركة فتح بعد توقيع المصالحة أقدمت على تصرفات عكس ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع، لافتا إلى أن محاولة فرض اسم معين لتولى رئاسة الوزارة أمر غير مشجع.
وأضاف الزهار أنه لم يتم الاتفاق خلال بنود المصالحة على تعطيل المجلس التشريعي لتصبح الحكومة حكومة محمود عباس لأن الحكومة هي حكومة وفاق وطني. وبالتالي فإن ما تم الاتفاق عليه يتم خرقه الآن بواسطة فتح وهذا ما أدى إلى ما نحن فيه الآن من جمود، كما قال.
وأشار الزهار إلى أن استمرار السياسات الحالية لحركة ستحول دون تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لأن حكومة الاتفاق يجب أن يتفق عليها جميع الفصائل الفلسطينية ليس فقط فتح وحماس، وتساءل إذا كانت العثرة الأولى في موضوع رئاسة الوزراء فما بالنا في بقية الوزراء.
وتابع الزهار أن حركة حماس تلتزم بما اتفقت عليه ولن توافق على ما لم تتفق عليه، لأننا لو أردنا أن نوافق على ما تريده حركة فتح لوقعنا على المصالحة منذ أكثر من عامين.
ونفى ما تناقلته وسائل الإعلام عن محاولة لحل الخلاف في تركيا منذ عدة أيام بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وقال: "هذا ليس صحيحاً لأن الزيارة لم يكن هدفها المصالحة ولم تتطرق إلى أي خلاف بين عباس ومشعل".
وعن دور مصر التي رعت اتفاق المصالحة الفلسطينية أشار الزهار إلى أن مصر هي وسيط ولا يجب أن يكون دورها مع طرف دون الآخر. واختتم حديثه قائلاً: "عندما تجلس مصر مع حماس تحاول أن تقنعها بتصور حركة فتح وفي تصوري أنها إذا جلست مع فتح تحاول إقناعها بوجهة نظر حماس حتى يتم تقريب وجهات النظر، ولكن هذه الجهود حتى الآن لم تنجح".
التعليقات