21/07/2011 - 16:25

عباس: الجهود الفلسطينية في الأمم المتحدة "لن تكون على حساب المفاوضات"

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "الجهود" التي تبذل من أجل الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة لن تكون "على حساب" المفاوضات مع إسرائيل.

عباس: الجهود الفلسطينية في الأمم المتحدة

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "الجهود" التي تبذل من أجل الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة لن تكون "على حساب" المفاوضات مع إسرائيل.

وخلال زيارة إلى مقر الاتحاد من اجل المتوسط في برشلونة، قال عباس إن "الجهود التي نبذلها للذهاب إلى الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر لا تجري على حساب السلام ولا على حساب المفاوضات التي نرغب في مواصلتها".

وأضاف: "بعد الذهاب إلى الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر نعرف أننا سنعود، مهما حصل (...) إلى طاولة المفاوضات لايجاد أفضل الحلول الممكنة مع الإسرائيليين".

وقال الرئيس الفلسطيني إن "هناك 117 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية بحدود العام 1967" بدءاً من أميركا اللاتينية إلى أوروبا إلى أفريقيا وحتى آسيا، معرباً عن أمله في أن تحذو كل الدول الأخرى حذوها.

وبدأ عباس الاثنين جولة لحشد دعم المجتمع الدولي لتصويت مرتقب في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية. وقد التقى في اطار هذه الجولة، في مدريد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي دعا إلى "حل توافقي يسمح بإستئناف الحوار" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت الحكومة الاسبانية في بيان إن ثاباتيرو "طالب بمواصلة العمل للتوصل إلى حل توافقي يسمح بإستئناف الحوار بين الأطراف والعودة إلى طاولة المفاوضات". وأضافت أن إسبانيا "ملزمة في هذا الاطار بالا تدخر جهدا في اطار الاتحاد الأوروبي لتحقيق هذا الهدف".

من جهتها، ربطت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث أي اعتراف بدولة فلسطينية بالجهود التي يبذلها الإسرائيليون والفلسطينيون من أجل التوصل إلى اتفاق حول "العناصر الأساسية" لحل ما. وقالت: "ليكون هناك اعتراف محتمل، من المهم أن يجلسوا ويتحاوروا ويتفاضوا ويتفقوا على العناصر الأساسية لحل ما".

وبعد إسبانيا يتوجه عباس إلى تركيا لاجراء محادثات تتركز على العلاقات الثنائية وتطور الوضع في فلسطين وعملية السلام في الشرق الأوسط مع أردوغان ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، حسبما افادت وزارة الخارجية التركية في بيان.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن عباس سيجري محادثاته هذه على هامش اجتماع برئاسته لرؤساء البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في الخارج يومي السبت والأحد في إسطنبول للبحث خصوصا في مشروع انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة.

وقالت الخارجية التركية في بيانها إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيتحدث إلى "السفراء" الفلسطينيين.

واكد مصدر دبلوماسي فلسطيني لفرانس برس أن موضوع طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة سيطغى على اجتماع الدبلوماسيين الفلسطينيين.

واوضح مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال من مدريد أن الاجتماع يرتدي "أهمية خاصة" لتزامنه مع "استحقاق أيلول/سبتمبر". وأضاف أن عباس "سيلقي كلمة مهمة في الاجتماع وكذلك رئيس الوزراء التركي ووزير خارجيته"، مؤكداَ أن "هناك اصرارا فلسطينيا على حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في مجلس الأمن لانهاء الاحتلال الإسرائيلي"

وأوضح أن الرئيس الفلسطيني "سيوضح خطوات التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة (...) وسيعطي تعليماته للسفراء من أجل التحرك مع الدول التي يتواجدون فيها للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967". كما سيتحدث عن "خطة تحرك مع الدول التي اعترفت بها من أجل أن تصوت لصالح نيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

التعليقات