لأول مرة منذ بداية عمليات المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي، أكدت مصادر في المقاومة، أن الانفجار الذي سمع الليلة في أرجاء غزة، ناتج عن استهداف بارجة اسرائيلية في عرض بحر غزة بصاروخ أرض بحر موجه.
واعترفت القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي بالانفجار الذي وقع في البحر، وقالت إنها المرة الأولى التي تطلق فيها المقاومة صاروخا موجها ضد زورق تابع للبحرية الاسرائيلية، وهو ما أكدته إذاعة الجيش الإسرائيلي، دون أن تعلن عن إصابات نتيجة العملية، ودون تفاصيل إضافية.
فصائل المقاومة تقصف الجنوب الاسرائيلي بأكثر من 30 صاروخا خلال يوم واحد
وشهدت ساعات مساء السبت، تصاعدا في أعداد القذائف الصاروخية التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية على مدن وتجمعات اسرائيلية محيطة بقطاع غزة.
فمن جانبها، أعلنت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة أنصار المجاهدين، مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مستوطنة سيديروت من طراز"حفص"، الساعة 3:15 من عصر السبت، الموافق 20/8/2011، العشرون من رمضان 1432هجري.
وقالت الكتائب إنه بإطلاق الصواريخ الثلاثة يصل عدد الصواريخ التي أطلقها الكتائب اليوم السبت إلى سبعة صواريخ، وذلك في إطار الرد الأولي والنوعي على "جرائم الاحتلال الجبانة وعدوانه المتواصل على قطاع غزة المجاهد".
من جانبها أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن إطلاق قذيفتي هاون على مجمع أشكول، في تمام الساعة 4 من بعد عصر اليوم السبت.
كما أطلقت الكتائب صاروخ 107 على النقب الغربي، في تمام الساعة 9:30 من مساء السبت 20/8/2011.
وقالت الكتائب في بيان لها، إن "هذه العملية تأتي في سياق الرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء شعبنا، وعمليات القصف من الطائرات، واستهداف المدنيين، كما أننا نؤكد أن خيار المقاومة هو سبيلنا لنيل حقوقنا الوطنية، كما نعاهد جماهير شعبنا الفلسطيني على الاستمرار في نهج المقاومة وتصعيدها ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي، حتى رحيله عن أرضنا الفلسطينية".
الجناح العسكري لحركة حماس ينضم إلى العمليات
وانضمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إلى الفصائل المتبنية للقصف، وأعلنت مسؤوليتها عن إطلاق أربعة صواريخ "جراد" على منطقة "أوفكيم"، التي تبعد 20 كيلو مترا غرب مدينة بئر السبع.
وقالت القسام في بيان لها، نشرته وكالات الانباء الفلسطينية، إن القصف يأتي ردا على الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة.
كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، تبنيها لقصف منطقة "عزاتا" بأربعة صواريخ "جراد"، وإطلاق صاروخ على موقع كيسوفيم العسكري.
كما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الاسلامي، إنها مسؤولة عن سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ طوال ساعات النهار، ردا على الاعتداءات الاسرائيلية.
وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ على كفار عزة، مساء السبت، وإطلاق صاروخين على بئر السبع، وإطلاق قذيفة هاون عيار 100 ملم على بوابة سريج شرق خان يونس، كما أطلقت كتائب عبد الله عزام 6 صواريخ جراد على أسدود، وبئر السبع، وعسقلان، مساء السبت.
من جانبها ذكرت مصادر اسرائيلية أن ستة صواريخ "جراد" سقطت منذ ساعات مساء السبت في مدينة بئر السبع ومنطقة "أوفكيم"، مشيرة إلى أن أربعة من هذه الصواريخ سقطت في "أوفكيم"، ثلاثة منها في مناطق مفتوحة، ورابع في وسط "المدينة"، مما أدى إلى إصابة شخصين بجراح طفيفة.
وكان آخر الصواريخ التي أعلن عن سقوطها على إسرائيل مساء السبت، عملية الإطلاق التي تبنتها ألوية الناصر صلاح الدين، إذ أطلقت صاروخين على مدينة بئر السبع، مما تسبب بمقتل إسرائيليين ووقوع عشرة إصابات على الأقل، قائلة إنها أطلقت حملة "الأحرار للثأر للقادة الأبرار".
التعليقات