27/08/2011 - 03:24

السلطة: تصريحات نجاد حول الدولة تخدم أهداف اليمين الاسرائيلي

قال الناطق الرسمي باسم السلطة الوطنية الفلسطينية، مساء أمس الجمعة، كما نشرت وكالة "وفا" الرسمية، إن تصريحات الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، التي زعم فيها أن إقامة دولة فلسطينية ستكون مجرد خطوة أولى من أجل "محو إسرائيل من الوجود"، إنما تخدم أهداف اليمين الاسرائيلي.

السلطة: تصريحات نجاد حول الدولة تخدم أهداف اليمين الاسرائيلي

 

قال الناطق الرسمي باسم السلطة الوطنية الفلسطينية، مساء أمس الجمعة، كما نشرت وكالة "وفا" الرسمية، إن تصريحات الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، التي زعم فيها أن إقامة دولة فلسطينية ستكون مجرد خطوة أولى من أجل "محو إسرائيل من الوجود"، إنما تخدم أهداف اليمين الاسرائيلي.

وجاء في تصريح الناطق الرسمي باسم السلطة: "نقلت وكالات الأنباء تصريحات للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، زعم فيها أن إقامة دولة فلسطينية ستكون مجرد خطوة أولى على طريق محو إسرائيل من الوجود."

وأضاف: "وإذا كنا نرفض هذه الأقوال، فإننا ننظر لها بريبة، حيث أنها لا تخدم إلا أهداف اليمين الاسرائيلي الذي يعارض توجهنا للأمم المتحدة، والتشكيك بالنوايا الفلسطينية وصدق التزامنا بحل الدولتين على حدود عام 67."

وبين التصريح أن تصريحات الرئيس الايراني "تتناقض مع ما أقرته المبادرة العربية للسلام، وصادق عليه مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية في طهران، والتي تؤكد على إشاعة السلام بين العرب والمسلمين من جهة، وبين إسرائيل من جهة أخرى، وأجمعت عليه قرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 1515."


وجاء في ختام ها التصريح أن هذا الموقف من الرئيس الايراني "لا يخدم مسيرة السلام في المنطقة، بقدر ما يعطي قوى اليمين الاسرائيلي مادة تسانده في دعاويه بالتشكيك في صدق نوايانا، وتساعده في ترويج مزاعمه لرفض التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وبالتالي هي لا تخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وإنما تؤكد مرة أخرى تطابق المصالح وتقاطع الأهداف بين ما يعلنه الرئيس الايراني وما تتبناه حكومة نتنياهو - ليبرمان اليمينية، كمادة لاستمرار سياستها الاستيطانية، والتهرب من استحقاقات السلام، وهو ما افتضح مؤخرا من خلال الاتفاقيات التجارية والاقتصادية بين شركات اسرائيلية وإيرانية على جميع الأصعدة
."

وكان الرئيس الايراني قد قال في كلمة ألقاها أمام المصلين بعد صلاة الجمعة في طهران، بمناسبة يوم القدس العالمي، الذي يمثل مناسبة للتعبير عن تأييد القضية الفلسطينية: "الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس هو الهدف الأخير.. إنه مجرد خطوة أولى تجاه تحرير كامل فلسطين."

وقال حول الفلسطينيين: "لا يكفيهم أن تكون لديهم دولة ضعيفة منزوعة القوة في جزء صغير للغاية من فلسطين، يجب أن يتوحدوا لإقامة دولة، لكن الهدف النهائي هو تحرير كامل فلسطين."

وأضاف: "أحث الفلسطينيين على ألا ينسوا أبدا هذا الهدف، نسيان هذا الهدف يعني الانتحار، وسيعطي فرصة لعدو على شفا الانهيار والتلاشي."

التعليقات