08/09/2011 - 14:59

رسالة إلى ممثل الأمم المتحدة في رام الله تحث على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني

الرسالة تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة وحقه إقامة دولته الديمقراطية المستقلة في حدود 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين

رسالة إلى ممثل الأمم المتحدة في رام الله تحث على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني
أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية قيام ناشطين من منظمات مدنية في رام الله ببدء حملة تمهيدا للتوجه إلى الأمم المتحدة بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، برسالة تحثه على تفعيل جل جهودة لتحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني.
 
كما أشارت إلى أن الرسالة التي عرضت في مؤتمر صحافي في رام الله تتضمن أن الحملة تشمل سلسلة من الفعاليات الهادئة إلى حين افتتاح الجمعية العامة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
 
ونقلت "هآرتس" عن مصادر رسمية في السلطة الفلسطينية قولها إن الرسالة التي قدمت إلى ممثل الأمم المتحدة في رام الله ليست رسمية، في حين نقلت عن مسؤول كبير في رام الله قوله إن الطلب الرسمي سوف يقدم من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في نيويورك. ولم يتم الإعلان عن الموعد، علما أن أبو مازن سيلقي كلمة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
 
في المقابل، كتبت "يديعوت أحرونوت" أن جهات رسمية قدمت رسالة إلى ممثل الأمم المتحدة في رام الله تفصل خطط السلطة الفلسطينية.
 
وأشارت إلى الحملة الإذاعية في "صوت فلسطين" والتي تهدف إلى تجنيد أقصى حد من الدعم للمسعى الفلسطيني في العالم، بما في ذلك إسرائيل، وبعدة لغات بضمنها العبرية والروسية.
 
كما أشارت إلى أن الرسالة الموجهة للإسرائيليين باللغة العبرية تتضمن تعريفا لفلسطين كدولة رقم 194 في الأمم المتحدة، وتطالب الإسرائيليين بدعم "حل الدولتين؛ إسرائيل وفلسطين لتعيشان إلى جانب بعضهما البعض".
 
كما تضمنت الحملة أن الخيارات "هي بين مستقبل مشرق لنا ولكن، أو بين استمرار الصراع الذي يؤدي إلى نتائج مأساوية.. فهل ستجعلوا أبناءكم يمكثون في داخل الدبابات طوال حياتهم؟ لقد عانيتم وعانينا أيضا، وبإمكانكم وقف معاناة الجميع".   
 
من جهتها أفادت "وفا" أن الحملة الوطنية لفلسطين الدولة 194 أطلقت اليوم، الخميس، فعالياتها الوطنية الداعمة لاستحقاق أيلول وقبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، بتسليم رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خلال ممثله في رام الله.
 
وانطلقت الحملة من أمام مبنى الأمم المتحدة في رام الله، بمشاركة عدد من الأمناء العامين للفصائل والقوى الوطنية، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وشخصيات مستقلة ونقابية، حيث سلمت الحاجة لطيفة أبو حميد أم الأسرى السبعة والشهيد عبد المنعم أبو حميد الرسالة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في رام الله، مطالبة بتحقيق الحرية والعدالة لأرضنا وشعبنا أسوة بباقي شعوب العالم.
 
ورفعت الحملة شعارات تطالب بانضمام فلسطين كعضو إلى الأمم المتحدة استنادا إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني لشعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، الحق الذي كفلته كل المواثيق والشرائع الدولية، بما فيها ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 181.
 
وأكدت الحملة الوطنية أن انطلاق فعالياتها من أمام مبنى الأمم المتحدة يمثل لنا كشعب فلسطيني يرزح تحت الاحتلال الشرعية الدولية لتنطلق الحملة في فلسطين وفي العالم عبر فعاليات جماهيرية سلمية تتواصل بأشكال مختلفة لتبلغ ذروتها يوم 21 أيلول/ سبتمبر مع بداية النقاش العام للدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتواصل حتى بلوغ الهدف في انضمام دولتنا للأمم المتحدة لتصبح الدولة العضو رقم 194.
 
وحملت الرسالة آمال شعبنا في الوطن والشتات وبشكل خاص في مخيمات اللاجئين الذين طردوا من ديارهم منذ 63 عاما، وآمال أسر عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ببذل كل الجهد والتضامن لينال شعبنا حقه في الحرية والكرامة، وحقه العادل في إقامة دولته الديمقراطية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة لاجئيه إلى ديارهم.
 
وأكدت الحملة أن يوم 23 أيلول الذي سيعتلي فيه الرئيس محمود عباس منبر الأمم المتحدة، كما اعتلاه من قبله في عام 1974 الرئيس ياسر عرفات حين توجه إلى الأسرة الدولية مطالبا إياها ألا تسقط غصن الزيتون الأخضر من يده، هو ذات اليوم الذي سيتم فيه استفتاء الضمير الإنساني العالمي للعمل قولا وفعلا من أجل تحقيق العدالة على أرضنا، مشددة على أن قبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة يمثل خطوة هامة لإنهاء الاحتلال، وإنجاز الاستقلال الوطني، وتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، طبقا لأسس وأهداف عملية السلام التي انطلقت منذ قرابة عقدين.
 
بدوره، قال الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف "آن الأوان للعالم أن يسمع صوت شعبنا لوقف معاناته المتواصلة وتحقيق إرادته بدعم مطلبه العادل وتسهيل طلب العضوية الذي سيقدم للأمم المتحدة".
 
ودعا منسق الحملة عبد الله أبو رحمة، إلى المشاركة غدا الجمعة، في المسيرة المركزية التي ستقام على أرض بلعين لدعم استحقاق الدولة.

التعليقات