عباس لا ينفي إمكانية لقاء نتنياهو

أعرب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه لم ينفض يداه من المفاوضات وسيلتقي مع أي مسؤول إسرائيلي في أي وقت، إلا أن عباس اعتبر أن تلك اللقاءات بدون جدوى طالما أنها لا تقدم شيئا ملموسا.

وكان نتنياهو قد اصدر في وقت سابق بيانا، أكد فيه أنه متهم بعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو قبل أيام من قيام عباس بتقديم طلب لقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة إن "رئيس الحكومة مهتم بعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية في نيويورك".

وأضاف نتنياهو بحسب البيان "أدعو رئيس السلطة الفلسطينية إلى البدء بمفاوضات مباشرة في نيويورك تستمر بعدها في القدس ورام الله" في الضفة الغربية.

وابلغ محمود عباس الذي وصل الاثنين إلى نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة رسميا عزمه على أن يتقدم الجمعة بطلب عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وفق المتحدث باسم بان كي مون.

وسيتوجه نتنياهو بنفسه إلى نيويورك للتعبير عن موقف (إسرائيل)، على أن يلتقي الأربعاء الرئيس الأميركي باراك اوباما ويتحدث الجمعة أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية بعد أن يلقي عباس خطابه.

وترفض الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة خطوة عباس وتعتبرانها "أحادية الجانب"، مؤكدتين أن قيام دولة فلسطينية لا يمكن أن يتم إلا في إطار اتفاق سلام مع (إسرائيل).
جوبيه يخشى "انفجار العنف" في الشرق الاوسط
من جانبه حذر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاثنين في نيويورك من ان الوضع القائم لا يمكن ان يستمر بين اسرائيل والفلسطينيين وعبر عن خشيته من "انفجار العنف" في المنطقة.
وقال جوبيه بالانكليزية امام مجلس العلاقات الخارجية مركز الابحاث الاميركي "يجب اعادة اطلاق عملية السلام" بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ولاحقا، اعلن الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي ان "كل شيء يتغير حول اسرائيل"، لافتا الى التطورات في مصر وسوريا والتوتر بين اسرائيل وتركيا.
واضاف "وسط هذا العالم المليء بالمتغيرات، ما حاولت قوله (في حزيران/يونيو) لاصدقائنا الاسرائيليين انه ينبغي على اسرائيل ان تتحرك، نكرر هذه الرسالة".
وتجري تحركات دبلوماسية مكثفة لتفادي اي مواجهة في الامم المتحدة حيث يعتزم الفلسطينيون الجمعة تقديم طلب انضمام دولتهم الى المنظمة الدولية.
وتعارض اسرائيل هذه الخطوة التي تعتبرها "احادية الجانب" على غرار الولايات المتحدة عراب عملية السلام منذ عقود والتي اعلنت انها ستستخدم حقها في النقض (الفيتو) لعرقلة الطلب الفلسطيني ان قرر الفلسطينيون المضي قدما امام مجلس الامن الدولي.
واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل الأحد الى نيويورك للمشاركة في الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة، ان الفلسطينيين يتوقعون اياما "صعبة جدا" بعد مبادرتهم في الامم المتحدة.
واضاف جوبيه ان فرنسا "تقدمت باقتراحات كثيرة. اللجنة الرباعية لم تتوصل الى التفاهم حول هذه الاقتراحات. لا يزال ثمة امل في الايام المقبلة ان تتيح مشاورات الرباعية صوغ اقتراحات متوازنة".
وشدد على ان "فرنسا لن توافق على موقف للرباعية لا يكون متوازنا".
واعلن الموفد الخاص للجنة الرباعية للشرق الاوسط توني بلير الاحد في نيويورك ان الرباعية تحاول بلورة بيان يشكل "اطارا مرجعيا للمفاوضات".
واوضح جوبيه ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيجتمعون صباح الثلاثاء في نيويورك برئاسة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
وقال "اذا اراد الاتحاد الاوروبي، يمكنه ان يؤدي دورا حاسما لان الحكومة الاميركية لا تستطيع بمفردها ايجاد مخرج للوضع (...) هذا ما نعمل عليه ولكن حتى الان لا يزال هناك تباين في التقييم".