22/09/2011 - 19:40

الضغوط تتواصل لدفع الفلسطينيين إلى التتنازل

جهود متواصلة لإقناع نيجيريا والبوسنة والغابون والبرتغال بالتصويت ضد الدولة الفلسطينية * الرباعية قد تصدر بيانا تضمن الجدول الزمني لساركوزي

الضغوط تتواصل لدفع الفلسطينيين إلى التتنازل
بعد خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنحاز لإسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، لا تزال تتواصل الضغوط من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى في محاولة لإقناع الفلسطينيين بالتنازل عن المسعى الفلسطيني المتمثل بتقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى مجلس الأمن.
 
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق أن ما أسمته "جهود الوساطة" سوف تتواصل حتى اللحظة الأخيرة لدفع الفلسطينيين إلى التخلي عما أسمته "الخطوة الأحادية الجانب"، وأنه حتى اللحظة فإن نيجيريا لا تزال مترددة، في حين يجري البحث عن طرق لإقناع البوسنة والغابون والبرتغال.
 
وأشارت إلى أن هذه الدول ربما كانت ستصوت إلى جانب الفلسطينيين، ولكن يوجد لكل واحدة من هذه الدول مصالح أخرى.
 
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن مشكلة الولايات المتحدة في هذا السياق هي "ثرثرة الإسرائيليين"، ومحاولة احتلال العناوين قبل أن تنتهي العملية.
 
وبحسب مصادر أمريكية فإن كل دولة لا تريد أن ترتسم على أنها الدولة التي أوقفت المسعى الفلسطيني، وعليه فإن الرسالة الأمريكية هي "لا تزعجوا الدبلوماسيين".
 
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنه في حين احتل خطاب أوباما عناوين الصحف الصادرة صباح اليوم، فإن وسائل الإعلام الأمريكية لم تتعامل معه بالمثل، حيث خصصت له "نيويروك تايمز" نصف صفحة فقط، في حين أبرزت "لوس أنجلوس تايمز" العلاقة بين خطاب أوباما والانتخابات الأمريكية والناخب اليهودي.
 
ونقلت أيضا عن مصدر سياسي فلسطيني قوله إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ينوي تقديم الطلب الجمعة، وبعد ذلك تبدأ إجراءات تقنية يقوم في إطارها رئيس مجلس الأمن بنقل الطلب إلى لجنة خاصة لدراسته. وأضاف المصدر نفسه أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على تأجيل الطلب في اللجنة.
 
وعلى صلة، نقل عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة تقديرها أن الرباعية الدولية ستصدر يوم غد الجمعة بيانا يدعو لاستئناف المفاوضات خلال شهر.

ووفقا لذات المصادر، سيتضمن بيان الرباعية الجدول الزمني الذي طرحه الرئيس الفرنسي ساركوزي يوم أمس الأربعاء، خلال خطابه أمام الجمعية العامة، بحيث يتم استئناف المفاوضات خلال شهر من تاريخ صدور البيان على ان يتفق الطرفان على قضية الحدود والأمن خلال ستة أشهر، والاتفاق النهائي خلال سنة.

التعليقات