حمل النائب جمال زحالقة الحكومة الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو شخصياً المسؤولية عن حياة الأسرى عما قد يحدث لهم وما قد يلحق بهم من أذى جراء الإضراب عن الطعام وغياب الرعاية الصحية الملائمة، مشيراً إلى أن التضييق على الأسرى جاء بقرار رسمي من الحكومة الإسرائيلية في أعقاب فشلها في قضية شاليط، وان الهدف من التضييق هو تشكيل حالة ضغط على الطرف الفلسطيني ليقبل بالشروط الإسرائيلية في صفقة التبادل، التي يجري التفاوض حولها. وشدد زحالقة على أن مساندة الإسرى تتطلب تحقيق المصالحة والقيام بتحرك شعبي على مستوى الضفة وغزة والقدس والجليل والنقب والمثلث.
جاءت أقول زحالقة خلال مشاركته في مهرجان دعم لإضراب أسرى الحرية وتشييع جثمان الشهيد حافظ أبو زنط، في مدينة نابلس التي عاد إليها بعد غياب 35 عاماً في مقابر الأرقام الإسرائيلية. وقال الدكتور زحالقة، في كلمته، التي ألقاها بالنيابة عن فلسطينيي الداخل، أن الشهداء هم اشرف من فينا، وانه لا مكان للوطنية من دون الاستعداد للتضحية والشهداء ضحوا بأغلى ما يملكون وهو أرواحهم.
وأكد زحالقة وقوف كافة فلسطينيي الداخل إلى جانب قضية الأسرى، مشيرا إلى تحركات مساندة للأسرى بادر إليها التجمع الوطني الديمقراطي في الجليل والمثلث ومقابل سجن غلبوع, والى انه تجري الاستعدادات لتنظيم المزيد من المظاهرات والمسيرات والمهرجانات دعماً للأسرى في كافة مناطق الداخل الفلسطيني.
وكان آلاف المواطنين في نابلس قد شيعوا رفاة الشهيد حافظ أبو زنط، الذي افرجت السلطات الإسرائيلة عن جثمانه أول امس من مقابر الأرقام، بعد مرور 35 عام على استشهاده في منطقة الغور في عملية فدائية جاءت في أعقاب استشهاد لينا النابلسي. وانطلقت الجنازة من مستشفى رفيديا بحضور رسمي وشعبي وحم المشاركون الاعلام الفلسطينية وصور الشهيد واعلام الجبهة الديمقراطية، التي كان الشهيد عضواً في صفوفها. وسجي نعش الشهيد في ميدان الشهداء الى جوار خيمة الاعتصام التضامني مع اضراب الإسرى.
وتحدث في مهرجان التأبين والتضامن مع الأسرى محافظ نابلس، اللواء جبرين البكري، وعضو اللجنة التنفيذية والمكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد، وعضو المجلس التشريعي والمكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيقة خالدة جرار، ووزير الأسرى عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس. وألقى مظفر ذوقان كلمة ذوي الأسرى، وسالم خلة كلمة الحملة الوطنية لاستعادة جاثمين الشهداء.
التعليقات