17/11/2011 - 18:02

الاحتلال يقتحم منزل أسيرة محررة ويهددها بالقتل

وأشارت الأسيرة المحررة (30 عاما) إلى أن عمليات الاقتحام التي طالت كذلك منازل أسرى محررين يدل على "مدى قهرهم (الإسرائيليون) من الصفقة، ولذلك فهم يحاولون ترويعنا وترويع أهالينا انتقاما من الصفقة"، ولكنها أكدت أن تلك الممارسات "لن تخوفنا وسنبقى ثابتين".

الاحتلال يقتحم منزل أسيرة محررة ويهددها بالقتل



اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر اليوم الخميس منزل الأسيرة المحررة دعاء الجيوسي في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وهددتها بالقتل وتوعدتها "بحساب مفتوح".
ووصفت الجيوسي -التي خرجت قبل شهر من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل الاسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عملية الاقتحام بأنها "استفزازية وغير مبررة".
وقالت إن عائلتها أفاقت بعد منتصف الليل على أصوات طرقات عنيفة على باب منزلهم، وعلى صراخ العشرات من جنود الاحتلال الذين اقتحموا المنزل عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وهم يصرخون وبصحبتهم ضابط المخابرات المسؤول عن منطقة طولكرم.
وذكرت أن الجنود قاموا بتفتيش المنزل وعاثوا فيه فسادا وأحدثوا أضرارا جسيمة في محتوياته، ثم احتجزوها في إحدى الغرف للتحقيق معها بعد أن احتجزوا والديها المسنين في غرفة أخرى.
وهددها الضابط بالتعرض لحياتها، وقال لها إنه لن يتركها، وإن الحساب بينها وبين إسرائيل سيبقى مفتوحا ولن يغلق.
وأشارت الأسيرة المحررة (30 عاما) إلى أن عمليات الاقتحام التي طالت كذلك منازل أسرى محررين يدل على "مدى قهرهم (الإسرائيليون) من الصفقة، ولذلك فهم يحاولون ترويعنا وترويع أهالينا انتقاما من الصفقة"، ولكنها أكدت أن تلك الممارسات "لن تخوفنا وسنبقى ثابتين".
وطالبت الجيوسي منظمات حقوق الإنسان بمتابعة الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى المحررون وذووهم، وبالضغط على سلطات الاحتلال للكف عن ممارساتها، مشيرة إلى أنها ستتقدم بشكوى عبر مؤسسات حقوق الإنسان.
يشار إلى أن الجيوسي أفرج عنها ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس الشهر الفائت، بعد أن قضت في سجون الاحتلال عشر سنوات من محكوميتها البالغة ثلاثة مؤبدات، إضافة لـ32 عاما بتهمة مساعدة فدائي فلسطيني من الجبهة الشعبية لتنفيذ عملية في مدينة نتانيا أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح عدد آخر.
واعتقلت دعاء الجيوسي -التي كان عمرها لا يتجاوز 21 عاما- قبل شهرين من الاحتفال بتخرجها من قسم علم الاجتماع بجامعة النجاح الوطنية في نابلس.


 

التعليقات