21/11/2011 - 15:10

الملك عبد الله الثاني ينهي زيارة الى الاراضي الفلسطينية

قال الرئيس محمود عباس ان زيارة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني إلى الاراضي الفلسطينية اليوم الاثنين "عظيمة" واضاف"إننا نقدرها وسنحفظها للأبد في نفوسنا ونفس الأجيال القادمة وإنها عزيزة على قلوبنا جدا ومبادرة كريمة في هذا الوقت".

الملك عبد الله الثاني ينهي زيارة الى الاراضي الفلسطينية

قال الرئيس محمود عباس ان زيارة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني إلى الاراضي الفلسطينية اليوم الاثنين "عظيمة" واضاف"إننا نقدرها وسنحفظها للأبد في نفوسنا ونفس الأجيال القادمة وإنها عزيزة على قلوبنا جدا ومبادرة كريمة في هذا الوقت".

وتابع للصحفيين اثناء وداعه العاهل الاردني" اللقاء يأتي استكمالا للحوار بيننا خاصة أن الملك سيسافر إلى أوروبا وأميركا ونحن أيضا سنقوم ببعض الجولات العربية فيما يتعلق بقضايا المصالحة وغيرها".

وشدد الرئيس عباس على انه" لا يوجد بوادر حتى الآن تشير إلى قرب استئناف المفاوضات" وقال"إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان واعترفت بالمرجعيات الدولية فنحن جاهزون للعودة إلى المفاوضات وهذه ليست شروطا مسبقة وإنما التزامات واتفاقات بيننا وبين الإسرائيليين، لذا في الوقت الذي يقبلون بهذا نحن جاهزون".

وبشأن التقارب الأردني مع حركة حماس قال الرئيس عباس "المملكة الأردنية الهاشمية مملكة لها سيادتها وحقوقها وسياستها ونحن مع المملكة فيما تراه مناسبا لها دون تحفظ"وأضاف" إن تنسيقنا يصل إلى هذا الحد وما تقوله الأردن في سبيل مصالحها نحن نؤيده مئة بالمئة".

وكان العاهل الاردني وصل على متن مروحية هبطت في ساحة المقاطعة في رام الله وكان في استقباله الرئيس عباس وكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية حيث جرى استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والاردني قبل البدء بالاجتماع الذي عقد على مرحلتين الاولى بحضور اعضاء الوفدين والثانية على انفراد واختتمت بوضع اكليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

والزيارة هي الاولى للعاهل الاردني الى الاراضي الفلسطينية منذ العام 2000.

وعقد وزير الخارجية الفلسطيني د.رياض المالكي ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة مؤتمر صحفي مشترك تم الحديث فيه عن تفاصيل اللقاء,

فقد قال وزير الخارجية د.رياض المالكي" زيارة الملك مهمة وتعبر عن دعم فلسطين واستمرار التواصل وتنسيق المواقف"واضاف"فيما يتعلق بالمفاوضات فقد تم التأكيد على تنفيذ الحكومة الاسرائيلية الالتزامات المترتبة عليها في خارطة الطريق بما في ذلك وقف الاستيطان ، بما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود عام 1967".

وتابع" وعلى صعيد مساعينا في مجلس الامن فقد شكر الرئيس جلالة الملك عبد الله الثاني على ما قدمه وما زال يقدمه من عون في هذا المجال وبهذه المناسبة فقد اكد الرئيس على اننا لا نسعى لعزل اسرائيل او نزع الشرعية عنها وانما لتكريس مبدأ الدولتين على حدود 1967 وحصول فلسطين على عضويتها الكاملة في الامم المتحدة وتحقيق السلام العادل لشعبنا الفلسطيني والاستقرار والامن في المنطقة".

واشار المالكي الى انه " تم البحث في المصالحة الفلسطينية واكد الرئيس لجلالة الملك بان لا مصلحة لدينا اهم من تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام"وقال"على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين فاننا نؤكد على انها في افضل اوضاعها ونحن ننسق مع الاشقاء في الاردن في كل القضايا فمصالحنا مشتركة واهدافنا واحدة وما هذه الزيارة الكريمة لجلالة الملك الا جزءا من التعاون والتنسيق المستمر بين القيادتين بشكل يومي وحول جميع القضايا".

وبدوره فقد قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان "الرئيس محمود عباس اطلع جلالة الملك على كل التحركات في المحافل الدولية والى اين وصلت الامور في الامم المتحدة وايضا الاجتماعات التي تمت هنا بين الجانب الفلسطيني واللجنة الرباعية الدولية ونحن نعلم جميعا انه كان هناك بيان للجنة الرباعية في 23 ايلول الماضي في اليوم الذي القى فيه الرئيس عباس خطابه التاريخي في الامم المتحدة ، وكان هناك اطر زمنية حددتها اللجنة الرباعية الدولية لبدء المفاوضات ولمعالجة وبشكل سريع قضايا الامن والحدود التي من شأنها ان تمهد الطريق امام الحديث في القضايا الاخرى ضمن حزمة قضايا الحل النهائي مثل القدس واللاجئين وغيرها من القضايا".

واضاف " كان هناك لقائين ذكرهما الرئيس لجلالة الملك وتفاصيل هذين اللقائين وكذلك بعض التحركات الاخرى واللقاءات التي اجراها الرئيس عباس مع زعماء اخرين حول هذا الموضوع ، وايضا فيما يتعلق باللجنة الرباعية نعلم انه بدأ الحديث عن المرحلة التي تم الحديث عنها في بيان اللجنة الرباعية وهي 90 يوما او 3 اشهر للوصول الى نوع من التفاهمات حول الامن والحدود ..لقد بدأت في 26 من الشهر الماضي واطلع الرئيس عباس جلالة الملك على تفاصيل الموقف الذي قدمه الجانب الفلسطيني الى اللجنة الرباعية حول هذه القضايا".

وتابع" في نهاية المطاف كل هذا يصب في اتجاه واحد وهو ان تجرى مفاوضات مباشرة..هذا هو الهدف الذي نريد ان نصل اليه لأن هذا في نهاية المطاف هو الذي سيضمن قيام الدولة من خلال معالجة شاملة لكافة قضايا الحل النهائي".

واشار الى ان " جزء من الحديث الذي دار بين جلالة الملك والرئيس يتعلق بوحدة الصف الفلسطيني وقد اطلع الرئيس جلالة الملك على اللقاء المرتقب مع حركة حماس وخالد مشعل وخارطة الطريق التي سيضعونها للعلاقة بين فتح وحماس في المرحلة القادمة".

وقال وزير الخارجية الاردني " الشق الثاني ، الوطن البديل وهم الاهم ، ان هدف الزيارة هو دعم جلالة الملك والمملكة الاردنية الهاشمية للسلطة الوطنية الفلسطينية ، دائما نرد وبمختلف الوسائل لكل من يخرج علينا بادعاء الوطن البديل او عذر الوطن البديل وغيرها من المقولات التي نسمعها من اطراف..ان موقف جلالة الملك والاردن واضح وهو دولة فلسطينية مستقلة تقوم على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس ..هذا هو موقف الاردن وكل من يقول غير ذلك هو واهم".
 

التعليقات