اعتدى جنود الاحتلال وحراس الشركة الأمنية العاملة على معبر برطعة الشرقية، على المواطن هيثم إبراهيم قبها (37 عاما)، من بلدة برطعة، بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته برضوض في رقبته وظهره، نقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات في مدينة جنين.
وقال المواطن هيثم، والذي يتلقى العلاج في مستشفى الرازي التخصصي، وفقا "لمعا"، إنه يعمل سائق تكسي في البلدة، وقام بإنزال ركاب على المعبر "ليأتي أحد الجنود ويطلب مني الهوية، فرفضت إعطاءه وتوجهت إلى البلدة، وكان الجندي قد سجل رقم السيارة".
وأضاف: "بعد ثلاث ساعات، وبينما كنت أنوي التوجه إلى مدينة جنين عبر معبر برطعة الشرقية، المدخل والمخرج الوحيد لأهل البلدة، منعني الجنود وحراس الشركة الأمنية الخاصة من الخروج، وطلبوا مني الرجوع إلى البلدة، فطلبت المسؤول لأعرف السبب."
وتابع يقول: "جاء المسؤول وقال لي إنني ممنوع من الخروج لأنني شتمت أحد الجنود، فطلب مني المسؤول النزول من المركبة، واعتدى علي وثمانية جنود آخرين بالضرب، إذ حاولوا في البداية وضع مقيدات اليدين، فلم يستطيعوا، فانهالوا علي بالضرب بأرجلهم وأيديهم، وبأعقاب البنادق، وبعدها لم أشعر بنفسي إلا وأنا في المستشفى."
احتجاز سيارة الإسعاف
ويكمل بهاء قبها، شقيق هيثم، وأحد شهود العيان، ويقول إن الجنود انهالوا على أخيه بالضرب على رقبته ورأسه وظهره دون مراعاة استغاثته بأنه شعر بضيق تنفس من شدة الضرب .
وأضاف بهاء: "صرخ هيثم عليهم وقال لهم إنه لا يستطيع التنفس، وبعدها أغمي عليه، مع العلم أن سيارة إسعاف نجمة داوود الحمراء كانت قريبة من مكان الاعتداء، ولم تتدخل سيارة الاسعاف لتقديم العلاج له في البداية."
وتابع يقول: "إن جنود الاحتلال منعوا سيارة الاسعاف الفلسطينية من الاقتراب من هيثم وهو مغمى عليه، واحتجزوها لمدة نصف ساعة تقريبا، حتى احتج المواطنون المتواجدون على الحاجز، وسمحوا بعدها لسيارة الاسعاف بنقله إلى مستشفى الرازي في مدينة جنين."
بدوره، قال توفيق قبها، عضو مجلس قروي برطعة، إن قوات الاحتلال أغلقت المعبر لمدة ساعتين تقريبا، ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج من البلدة، ليتدخل المجلس القروي ويناقش إدارة المعبر.
وكان هيثم قد تلقى العلاج في مستشفى الرازي التخصصي، حيث أصيب برضوض قوية في رقبته وظهره، جراء الضرب والاعتداء.
التعليقات