07/03/2012 - 10:42

حملة في الضفة الغربية تدعو لدولة واحدة لـ5 ملايين عربي و6 ملايين يهودي..

الحملة لا تأتي على ذكر اللاجئين أو الشعب الفلسطيني * عدم الوضوح بشأن الجهة التي تقف وراء الحملة يثير تشككات وتساؤلات..

حملة في الضفة الغربية تدعو لدولة واحدة لـ5 ملايين عربي و6 ملايين يهودي..
تناولت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة الحملة الإعلامية التي يجري تنظيمها في الضفة الغربية، والتي تدعو إلى التخلي عن حل الدولتين وإقامة "دولة ديمقراطية واحدة لـ5 مليون عربي و 6 مليون يهودي"، بدون الإشارة إلى اللاجئين أو ذكر الشعب الفلسطيني.
 
وأشارت إلى أن جهة سرية تقف وراء الحملة، تطلق على نفسها "التكامل"، وقامت بنشر إعلانات ضخمة في المدن الفلسطينية.
 
كما أشارت إلى أن هذه الحملة أدت إلى انتشار شائعات في مناطق السلطة الفلسطينية بشأن هوية من يقف وراءها، بدءا من حركة فتح التي تحاول القيام بمناورة إعلامية للضغط على إسرائيل، وانتهاء بإسرائيل نفسها حيث يوجد مبادرات تدعو إلى ضم غالبية مناطق الضفة الغربية ومنح الفلسطينيين فيها المواطنة الإسرائيلية.
 
ونقلت عن المدير العام لمؤسسة "صوتنا فلسطين"، سامر مخلوف، قوله إن الجهة التي تقف وراء الحملة غير معروفة، ومن المحتمل أن تكون مجموعة تضم أكاديميين ومثقفين فلسطينيين.
 
يشار إلى أن المؤسسة، كما تعرف نفسها، "تسعى أجل إيجاد أجماع لحل الصراع وبناء بنية بشرية قادرة على حشد الجماهير نحو اتفاقية شاملة ودائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تفضي إلى إنهاء الاحتلال وحل كافة قضايا الوضع النهائي وفقا لقرارات الشرعية الدولية لجلب لأمن والسلام لكلا الشعبين. وتعتبر حدود الرابع من حزيران 1967 الأساس لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة ذات حدود دائمة، وان أية تعديلات بهذه الحدود تعتبر غير شرعية ما لم يكن متفق عليها من قبل الطرفين. وعليه ، فإن المؤسسة ترفض كل أشكال العنف من قبل أي من الجانبين، كما أنها تؤكد أن العنف لن يفضى أبدا لتحقيق نهاية للصراع".
 
إلى ذلك، أضاف مخلوف أن هناك علامات سؤال بشأن ما إذا كان للمجموعة الفلسطينية شركاء إسرائيليون، خاصة وأنه تم رسم العلم الإسرائيلي والعلم الفلسطيني على بعض الإعلانات. بيد أن هذه الإعلانات تمت إزالتها من قبل ناشطين فلسطينيين معارضين لوجود العلم الإسرائيلي، ومعارضين للحملة أيضا.
 
ونقلت عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قوله إن هناك أصواتا ترتفع تطالب بحل الدولة الواحدة، مشيرة إلى أن م. ت. ف لم تغير موقفها بشأن حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967. وأضافت أن التوسع الاستيطاني والإجراءات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية تهدم أسس حل الدولتين، وستكون النتيجة الفعلية حل الدولة الواحدة.
 
كما نقلت عن المصادر الفلسطينية قولها إن تأييد حل الدولتين يتراجع رويدا رويدا في وسط المجتمع الفلسطيني بسبب الوضع القائم على الأرض، ويبحث عن بديل لإنهاء الصراع.
 
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام كانت قد تناقلت قبل نحو أسبوع أن مجموعة من الناشطين السياسيين والحزبيين الفلسطينيين، تضم أكاديميين وكوادر تنظيمية ونخبة من المثقفين تعمل على صياغة ورقة مشروع لتحقيق إقامة الدولة الواحدة كحل لنهاية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

ونقل عن ياسر المصري  المنسق العام للمجموعة التي أطلقت على نفسها "تكامل"، والتي هي محط تشككات وتساؤلات، قوله إن هذه الخطوة تأتي بعد مشاورات واسعة في الداخل والخارج لوضع حدّ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد الشعور بفشل المشاريع المطروحة وعلى رأسها حلّ الدولتين .

وأضاف المصري أنّه بعد الإحباطات المتتالية والسياسات الإسرائيلية المتواصلة المعرقلة لأي جهد سياسي نحو إنهاء هذا الصراع بحلّ الدولتين، رأت مجموعة الناشطين الفلسطينيين أنّ طرح حلّ الدولة الواحدة هو الحلّ الأمثل الذي يمكن تقديمه لإنهاء الصراع. وأن المجموعة تعمل على إعداد مشروع الدولة الواحدة لطرحه على القيادة السياسية الفلسطينية والعربية كحل بديل لحل الدولتين.
 
وعلم أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي سارعتا إلى إدانة الحملة، واتهام حركة فتح بأنها تقف وراءها. وبحسب الحركتين فإن مجرد وجود هذه الحملة يخدم عملية التطبيع مع إسرائيل، وهي المستفيد الوحيد منها.

التعليقات