11/03/2012 - 15:55

غزة تحت النار: عدد الشهداء ارتفع إلى 18، والفصائل تواصل الرد بالصواريخ

ارتفع عدد الشهداء في غزة، صباح اليوم الأحد، نتيجة الهجمة الاسرائيلية إلى 18، باستشهاد المواطن الفلسطيني عادل صالح الإسي (52 عاما)، بصاروخ طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت أرض الوحيدي بشارع النفق وسط مدينة غزة، حيث يعمل ناطورا لها، وهو من سكان الشيخ رضون غرب غزة، بالإضافة إلى إصابة العشرات برجاح مختلفة.

غزة تحت النار: عدد الشهداء ارتفع إلى 18، والفصائل تواصل الرد بالصواريخ

ارتفع عدد الشهداء في غزة، صباح اليوم الأحد، نتيجة الهجمة الاسرائيلية إلى 18، باستشهاد المواطن الفلسطيني عادل صالح الإسي (52 عاما)، بصاروخ طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت أرض الوحيدي بشارع النفق وسط مدينة غزة، حيث يعمل ناطورا لها، وهو من سكان الشيخ رضون غرب غزة، بالإضافة إلى إصابة العشرات برجاح مختلفة.

وأفيد أن الطواقم الطبية قد نقلت جثمان الشهيد إلى مجمع الشفاء عبارة عن اشلاء متفحمة.

وتواصلت اليوم الهجمة الاسرائيلية على غزة، والتي بدأت عصر يوم الجمعة الماضي باغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، الشيخ زهير القيسي، وأحد أبرز مساعديه في قصف استهدف سيارة مدنية كانت تقلهما غرب مدينة غزة.

وكان الطفل أيوب عامر عسلية (12 عاما)، قد استشهد صباح اليوم جراء إصابته في القصف الذي استهدف جباليا شمال قطاع غزة، كما أصيب مواطنان آخران أحدهما طفل في القصف نفسه.

واستشهد في ساعة مبكرة من فجر اليوم، الشاب أحمد ديب سالم (23عاما)، جراء إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود شرق مدينة غزة، على مجموعة من المواطنين في حي الزيتون، جنوب شرق المدينة.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء، بأن جثة الشهيد سالم وصلت إلى المستشفى متفحمة بفعل الشظايا الحارقة، إضافة إلى إصابة مواطن آخر بجروح متوسطة.

جلسة أمنية برئاسة نتنياهو لتقييم الأوضاع

من جهة أخرى، ترأس رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، جلسة مشاورات أمنية لتقييم الوضع في ظل التصعيد الأمني ضد قطاع غزة.

وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية، أن إسرائيل تدرس جميع الخيارات الأمنية وانعكاساتها المحتملة.

ويشار إلى أن نتنياهو لم يدعو لاجتماع طارئ لمجلس الوزراء المصغر، إلا أنه يتوقع أن تكون جولة التصعيد الأخيرة على طاولة البحث خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة صباح اليوم الأحد.

ليبيرمان: يجب أن يكون من أهداف أي عملية واسعة في غزة إسقاط حكومة حماس

وزعم وزير الخارجية الاسرائسلي، أفيغدور ليبرمان، في مقابلة أجراها مع الإذاعة العبرية صباح الأحد، أن الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة "لا تستهدف مدنيين فلسطينيين، وإنما العناصر التخريبية فقط"، على حد تعبيره.

وردا على سؤال حول احتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع، قال ليبرمان: "يجب أولا تحديد أهداف مثل هذه العملية، وهي إسقاط حكم حماس في قطاع غزة".

الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تعلن عن رضاها من نتائج الهجمة

هذا وأعلنت جهات مسؤولة في الأجهزة الأمنية الاسرائيلية أن إسرائيل تنوي إنهاء ما أسمته "المواجهات العنيفة الأخيرة مع قطاع غزة" بشكل فوري، إذا تقيد الجانب الفلسطيني بوقف إطلاق النار.

وحمّلت الجهات الأمنية حركة حماس المسؤولية عن كل ما يجري في قطاع غزة، بما في ذلك منع المنظمات الأخرى من مواصلة إطلاق النار باتجاه البلدات الاسرائيلية.

وأعربت الجهات عن رضاها إزاء نتائج جولة المواجهة الأخيرة، كما أشادت بنجاح منظومة القبة الحديدية باعتراض بعض الصواريخ الفلسطينية، وكذلك باستهداف المجموعات الفلسطينية الضالعة بإطلاق الصواريخ، حسب زعمها.

وأشادت أيضا بما قالت عنه "صمود المدنيين الاسرائيليين بوجه الهجمات الصاروخية، وبانصياعهم لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية".

الفصائل تواصل قصفها

وأعلنت مصادر اسرائيلية صباح اليوم عن سقوط صاروخين في منطقة مجلس أشكول الاقليمي، أطلقتا من قطاع غزة، ولم تقع إصابات أو أضرار.

واعترضت منظومة القبة الحديدية صاورخي غراد أطلقا الليلة الماضية باتجاه مدينة عسقلان، ولم يصب أحد بأذى، إلا أن شظايا الصاروخين أصابت أحد المنازل، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية طفيفة به.

وقد ـطلقت باتجاه المستوطنات الاسرائيلية منذ نهاية الأسبوع أكثر من مائة قذيفة صاروخية وصواريخ غراد.

وتبنت كتائب الناصر صلاح الدين إطلاق صاروخين من طراز "107"، على كيبوتس "نيرعام" القريب من سديروت.

كما تبنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، إطلاق 6 صواريخ على المستوطنات الاسرائيلية المحاذية لمدينة خانيونس جنوب القطاع.

وأعلنت كتائب المجاهدين أنها قصفت بصاروخين من طراز "حفص" المطور، في تمام الساعة 10:30، مستوطنة العين الثالثة، وبصاروخين آخرين مستوطنة "نتيفوت"، كما أطلقت صاروخا على موقع كيسوفيم العسكري.

وأصدرت كتائب شهداء الأقصى، مجموعات الشهيد أيمن جودة، بيانا عسكريا تبنت فيه إطلاق صاروخ "أقصى 2" على موقع كيسوفيم، في تمام الساعة العاشرة من هذه الليلة.

وأعلنت كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، أنها أطلقت في تمام الساعة 12:30، فجر اليوم الأحد، 3 صواريخ "أقصى 3" على مدينة عسقلان.

اتصالات لإيقاف العدوان

وفي جانب آخر، أكد رئيس وزراء حكومة حماس في غزة، إسماعيل هنية، بأن أولويات حكومته الآن هي حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الذي يتعرض له من الاحتلال، و تعزيز صموده.

وكشف عن وجود جهود مصرية من أجل وقف الهجمات الاسرائيلية، وقال في تصريح مقتضب: "الأشقاء في مصر يعملون على مدار الساعة من أجل وقف العدوان على قطاع غزة".

وألمح إلى وجود اتصالات مع الفصائل الفلسطينية من أجل العودة للتهدئة في قطاع غزة، وقال: "موقف الفصائل إيجابي ويتحلى بالمسئولية".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني "عصي على الإنكسار"، وقال "على الإحتلال وقف عدوانه فورا".

التعليقات