21/03/2012 - 21:01

أزمة الوقود والكهرباء تشل غزة: تقليص عمل المخابز إلى النصف، وتوقف سيارات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء

تسعى حكومة حركة حماس في غزة في قطاع غزة جاهدة، السيطرة على الأوضاع في القطاع، لا سيما بعد أن تفاقمت أزمتي الوقود والكهرباء، وإصدارها تعليمات إلى موظفيها بنقل المواطنين مجانا لحين انتهاء الأزمة، محملة مصر بذلك تداعيات الوضع المأساوي.

أزمة الوقود والكهرباء تشل غزة: تقليص عمل المخابز إلى النصف، وتوقف سيارات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء

 

تسعى حكومة حركة حماس في غزة في قطاع غزة جاهدة، السيطرة على الأوضاع في القطاع، لا سيما بعد أن تفاقمت أزمتي الوقود والكهرباء، وإصدارها تعليمات إلى موظفيها بنقل المواطنين مجانا لحين انتهاء الأزمة، محملة مصر بذلك تداعيات الوضع المأساوي.

هذا وتتجه حكومة غزة إلى إعلان حالة الطوارئ في القطاع نتيجة توقف ما نسبته 85% من الحياة العامة، والاستياء الشعبي العارم الذي يسود لدى المواطنين في القطاع، في الوقت الذي تتصاعد فيه تصريحات عن شخصيات في حكومة غزة وحركة حماس، تتهم كلاً من مصر والسلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن الأزمة.

وتعتزم حكومة غزة تنظيم  مؤتمر صحفي يوم غد الخميس، للحديث عن أزمتي الوقود والكهرباء اللتان تجتاحان قطاع غزة منذ أكثر من شهر.

وأشارت بعض وسائل الاعلام الفلسطينية إلى أن خلافات قائمة بين قادة حماس والحكومة حول الموضوع ذاته، لا سيما بعد سيل من الاتهامات التي أطلقها مسؤولو المقالة وحماس.

مشكلة المعابر

في الوقت ذاته، بدأت الحياة فعليا بالتوقف في قطاع غزة، الأمر الذي ينذر بكارثة محدقة قد تسود القطاع خلال الساعات المقبلة، وذلك إثر تعذر إدخال الوقود المصري عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب رفح، بعد أن اشترطت حكومة غزة إدخاله عبر معبر رفح البري المخصص لعبور المشاة.

هذا وأعلن رئيس سلطة الطاقة، عمر كتانة، أن مصر وافقت على تزويد قطاع غزة بـ5 ميغا واط إضافية، ومن المتوقع أن يتم تزويد القطاع بها قريبا.

وأضاف في تصريح صحفي أن مجموع الطاقة الكهربائية الموردة من مصر لقطاع غزة سوف يصل لحوالي 72 ميغا واط.

وبين كتانة أن هذه النسبة سوف تساهم في تحسن جزئي لوضع الكهرباء في جنوب القطاع، "لكن الاحتياجات في مدينة غزة أكبر بكثير"، رافضا تصريحات عدد من قادة حماس في قطاع غزة التي يحملون فيها مصر والسلطة الوطنية أزمة انقطاع الكهرباء في القطاع.

توقف جميع السيارات عن العمل

في ظل هذه الأوضاع، تسود الشارع الفلسطيني حالة من الغليان نتيجة تفاقم أزمتي الوقود والكهرباء في غزة، وقد توقفت جل السيارات عن العمل، الأمر الذي عطل الكثير من المصالح العامة في القطاع.

وقد شهد القطاع طوابير من المواطنين يصطفون بالمئات أمام محطات الوقود لتعبئة جالونات الوقود دون جدوى.

تقليص ساعات عمل المخابز إلى النصف

وكشفت جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة عن قرارها تقليص ساعات العمل بالمخابز إلى النصف، بسبب أزمة الوقود والكهرباء.

وقال عبد الناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز في تصريحات له: "إن الجمعية اتخذت اليوم قرارا بتقليص ساعات العمل بالمخابز ابتداء من يوم غد الخميس، نتيجة أزمة السولار والكهرباء بغزة."

وطالب العجرمي حكومة غزة بتأمين السولار للمخابز، محذرا من توقفها خلال الـ 24ساعة القادمة، وأكد: "إن لم تتدخل الحكومة خلال الساعات القادمة، فإن المخابز سوف تتوقف عن العمل بشكل كلي، مشيرا إلى أن عدد المخابز في قطاع غزة قرابة الـ 60 مخبزا."

توقف 50% من سيارات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء عن العمل

كما أعلنت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ عن توقف ما نسبة 50% من سيارات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء بشكل كامل، بسبب تفاقم أزمة الوقود في قطاع غزة.

وحذر أدهم أبو سلمية، الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، في مؤتمر صحفي عقد بمستشفى "الشفاء" في مدينة غزة، من توقف تام لسيارات الإسعاف والإنقاذ خلال الساعات القليلة القادمة في حال استمرار قطع إمدادات الوقود عن قطاع غزة.

وحذر من وضع كارثي على المواطنين في حال حدوث أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، أو حدوث أي طارئ.

وحمل أبو سلمية الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة من خلال الحصار المتواصل على القطاع منذ أكثر من خمس سنوات، مناشدا الدول العربية والإسلامية، وكذلك المجتمع الدولي، وكل "أحرار العالم"، للتدخل العاجل لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

كما طالب المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف أمام التزاماتها الإنسانية، وإنقاذ الوضع بشكل فوري في قطاع غزة، من خلال إرسال الوقود لسيارات الإسعاف في القطاع.

التعليقات