30/03/2012 - 08:08

مسيرة القدس لن تقترب من الجولان السوري المحتل

(دي برس) أكد خالد عبد المجيد، أمين عام جبهة نضال الشعب الفلسطيني ورئيس اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية في سورية، الخميس29/3/2012، أنه لا نية لدى المنظمين للمسيرة بالذهاب إلى الجولان المحتل، وقال في حديث لـوكالة "أنباء موسكو" إن "مسيرة يوم القدس العالمية هي نتاج لسلسة اجتماعات نشطاء من 60 دولة في العالم. وأضاف خالد عبد المجيد قائلا إن "لجنة خاصة تم تشكيلها لهذه الفعالية من الدول الستين الآنفة الذكر، وتتمثل مسؤوليتها في تنظيم فعالية يوم القدس الذي اتفقنا عليه أن يكون يوم الثلاثين من آذار، يوم الأرض. كما شُكلت في سورية لجنة فلسطينية - سورية مشتركة وضعت برنامجا منذ بداية الأسبوع يتضمن مهرجانات وندوات ومعارض فن تشكيلي عن مدينة القدس. وسيتم تتويج كل هذه الفعاليات بفعالية كبرى يوم الجمعة الذي يصادف ذكرى يوم الأرض، حيث ستشهد إحدى ساحات دمشق تجمعاً جماهيرياً، بمشاركة سورية وفلسطينية وعدد كبير من النشطاء الأجانب الذين حضورا من قارة آسيا ممثلين عن 15 دولة". وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت صدور بيانات وتصريحات عن بعض القوى الفلسطينية تشير فيها بوضوح إلى خشيتها من تكرار ما جرى في الخامس من حزيران (يونيو) من العام الماضي عندما اتجهت مسيرات شعبية فلسطينية إلى منطقة الجولان المحتل وقام عدد من الشبان باختراق الخط الحدودي والدخول إلى الأراضي المحتلة واشتبكوا مع قوات الاحتلال الإسرائيلية ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى. ووجهت حينها الاتهامات لبعض الفصائل الفلسطينية بالاتجار بدم الشباب الفلسطينيين، كما وجرى عراك خلال تشييع أحد الشهداء في مخيم اليرموك في دمشق. وترافق تبادل الاتهامات بين مختلف الفصائل مع استياء بعض الأوساط الجماهيرية الفلسطينية من كل ما جرى. خشية من أن يتكرر الحدث أو أن يتم استغلاله لغرض غير خدمة القضية الفلسطينية رأت بعض القوى الفلسطينية أنه لا توجد ضرورة بالتوجه هذا العام إلى الجولان، ويمكن القيام بفعاليات يوم القدس في أي مكان لاسيما وأن الهدف إيصال رسالة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الداخل. وكان تجمع "حق العودة واجب" قد عمم بياناً أكد فيه على أهمية إحياء يوم القدس لكنه أشار إلى أنه "في الوقت ذاته، وانطلاقاً من أن الهدف من الفعالية هو إيصال رسالة تضامن معنوية مع أبناء شعبنا في الداخل، وهو ما يمكن تحقيقه في أي نقطة بعيداً عن الشريط الحدودي الذي يمكن أن يشكل مغامرة قد تجر شبابنا إلى مجزرة مشابهة لما حصل في 5 حزيران (يونيو) الماضي، فإن التجمع يعلن أنه سيكون جزءاً من أي فعالية وطنية تأخذ المحاذير السابقة بعين الاعتبار، ويعتذر عن المشاركة في أي مسيرة حدودية تحت أي عنوان". في هذا الشأن أكد خالد عبد المجيد في حديثه لـ "أنباء موسكو" أن "جميع الفصائل ستشارك في فعالية يوم الجمعة، بينما ستكون كل الفعاليات ضمن مدينة دمشق. وبحكم الظروف التي تعيشها سورية ألغت اللجنة التحضيرية موضوع الذهاب إلى الجولان. هناك بعض الفصائل متخوفة من هذا الجانب، وهناك محاولات من جهات بالإساءة من خلال هذه الفعالية. لا يوجد من جانبنا لا نحن ولا السوريين فعالية باتجاه الحدود نظراً للظروف التي تعيشها سورية". وبالنسبة للنشاط الجماهيري داخل المخيمات فقد ذكر عبد المجيد أنه " سترفع المخيمات الفلسطينية علم فلسطين على المنازل وسيكون شعار المسيرة الكبرى يوم الجمعة أن القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين وسترفع فيها الأعلام السورية والفلسطينية، وهذا ما اتفقنا عليه في اللجنة بأن نرفع علم فلسطين وعلم الدولة التي تجري فيها الفعالية (...) وستكون هناك مسيرات في عواصم العالم حيث سيزحف النشطاء في هذه العواصم نحو السفارات الإسرائيلية تعبيراً عن التضامن مع القدس ورفضاً للاحتلال والتهويد وإجراءات الاحتلال في القدس ولتعلن وقوفها إلى جانب أبناء القدس". وحول مناطق الفعاليات والمسيرات في دول الطوق الأخرى مثل الأردن ولبنان ومصر، فقد أكد خالد عبد المجيد أن التجمع في الأردن سيتجه نحو منطقة الكرامة، وفي لبنان سيكون التجمع عند قلعة الشقيف ولن يكون على الحدود مباشرة، وفي مصر سيكون التجمع في ميدان التحرير لما في ذلك من رمزية، إضافة إلى أن المصريين في منطقتي العريش ورفح سيتجهون بمسيرة نحو الحدود مع "إسرائيل". وعبر خالد عبد المجيد عن مخاوف من خروج بعض الأشخاص أو القوى عن البرنامج الذي أعدته اللجنة التحضيرية لإحياء المناسبة وقال في هذا السياق: "لاحظنا أنه هناك دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" من شباب متحمسين ومن شباب لا نعرف هوياتهم يدعون إلى التوجه نحو الجولان. (...) وقد اتخذت الإجراءات الضرورية لعدم ذهاب أي مجموعات، سواء بنوايا حسنة أو سلبية إلى الحدود، لأن هذا سيسبب إحراج إن كان للفلسطينيين أو للأخوة السوريين. كما لا يجوز أن نستبعد أن يستغل البعض هذه المناسبة لمحاولة افتعال أي خطوة أو موقف (...) لدينا تخوف من أن يتم استغلال هذه المناسبة من قبل بعض الجهات في محاولة للإساءة لسورية وللمناسبة". أما في معاني الحدث فقد اعتبر عبد المجيد أن الهدف من مسيرة القدس العالمية "إعادة القضية الفلسطينية إلى الصدارة دولياً وعربياً، وخاصة على الصعيد الجماهيري في العالم العربي، بعد أن تجاهل العالم والمؤسسات الدولية هذه القضية، وبعد أن أصبحت الجرائم الإسرائيلية قضية ثانوية بالنسبة لهم" واعتبر أن مثل هذا الحراك "سيعطي دعماً معنوياً لأهلنا تحت الاحتلال ولأبناء القدس الذين يواجهون إجراءات الاحتلال، للقدس بمسلميها ومسيحييها، وهذا ما سيساهم بإطلاق شرارة الانتفاضة الثالثة. وسنعمل مع أبناء شعبنا في الداخل كي تكون مسيرات القدس في الثلاثين من آذار بداية لتراكم فعاليات لإطلاق هذه الانتفاضة المجيدة لمواجهة الاحتلال في ظل حالة الإحباط واليأس الذي وصل إليه الشعب الفلسطيني من عملية التسوية".

مسيرة القدس لن تقترب من الجولان السوري المحتل

(دي برس)
أكد خالد عبد المجيد، أمين عام جبهة نضال الشعب الفلسطيني ورئيس اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية في سورية، الخميس29/3/2012، أنه لا نية لدى المنظمين للمسيرة بالذهاب إلى الجولان المحتل، وقال في حديث لـوكالة "أنباء موسكو" إن "مسيرة يوم القدس العالمية هي نتاج لسلسة اجتماعات نشطاء من 60 دولة في العالم.

وأضاف خالد عبد المجيد قائلا إن "لجنة خاصة تم تشكيلها لهذه الفعالية من الدول الستين الآنفة الذكر، وتتمثل مسؤوليتها في تنظيم فعالية يوم القدس الذي اتفقنا عليه أن يكون يوم الثلاثين من آذار، يوم الأرض. كما شُكلت في سورية لجنة فلسطينية - سورية مشتركة وضعت برنامجا منذ بداية الأسبوع يتضمن مهرجانات وندوات ومعارض فن تشكيلي عن مدينة القدس. وسيتم تتويج كل هذه الفعاليات بفعالية كبرى يوم الجمعة الذي يصادف ذكرى يوم الأرض، حيث ستشهد إحدى ساحات دمشق تجمعاً جماهيرياً، بمشاركة سورية وفلسطينية وعدد كبير من النشطاء الأجانب الذين حضورا من قارة آسيا ممثلين عن 15 دولة".


وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت صدور بيانات وتصريحات عن بعض القوى الفلسطينية تشير فيها بوضوح إلى خشيتها من تكرار ما جرى في الخامس من حزيران (يونيو) من العام الماضي عندما اتجهت مسيرات شعبية فلسطينية إلى منطقة الجولان المحتل وقام عدد من الشبان باختراق الخط الحدودي والدخول إلى الأراضي المحتلة واشتبكوا مع قوات الاحتلال الإسرائيلية ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى. ووجهت حينها الاتهامات لبعض الفصائل الفلسطينية بالاتجار بدم الشباب الفلسطينيين، كما وجرى عراك خلال تشييع أحد الشهداء في مخيم اليرموك في دمشق. وترافق تبادل الاتهامات بين مختلف الفصائل مع استياء بعض الأوساط الجماهيرية الفلسطينية من كل ما جرى.

خشية من أن يتكرر الحدث أو أن يتم استغلاله لغرض غير خدمة القضية الفلسطينية رأت بعض القوى الفلسطينية أنه لا توجد ضرورة بالتوجه هذا العام إلى الجولان، ويمكن القيام بفعاليات يوم القدس في أي مكان لاسيما وأن الهدف إيصال رسالة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الداخل. وكان تجمع "حق العودة واجب" قد عمم بياناً أكد فيه على أهمية إحياء يوم القدس لكنه أشار إلى أنه "في الوقت ذاته، وانطلاقاً من أن الهدف من الفعالية هو إيصال رسالة تضامن معنوية مع أبناء شعبنا في الداخل، وهو ما يمكن تحقيقه في أي نقطة بعيداً عن الشريط الحدودي الذي يمكن أن يشكل مغامرة قد تجر شبابنا إلى مجزرة مشابهة لما حصل في 5 حزيران (يونيو) الماضي، فإن التجمع يعلن أنه سيكون جزءاً من أي فعالية وطنية تأخذ المحاذير السابقة بعين الاعتبار، ويعتذر عن المشاركة في أي مسيرة حدودية تحت أي عنوان".

في هذا الشأن أكد خالد عبد المجيد في حديثه لـ "أنباء موسكو" أن "جميع الفصائل ستشارك في فعالية يوم الجمعة، بينما ستكون كل الفعاليات ضمن مدينة دمشق. وبحكم الظروف التي تعيشها سورية ألغت اللجنة التحضيرية موضوع الذهاب إلى الجولان. هناك بعض الفصائل متخوفة من هذا الجانب، وهناك محاولات من جهات بالإساءة من خلال هذه الفعالية. لا يوجد من جانبنا لا نحن ولا السوريين فعالية باتجاه الحدود نظراً للظروف التي تعيشها سورية". وبالنسبة للنشاط الجماهيري داخل المخيمات فقد ذكر عبد المجيد أنه " سترفع المخيمات الفلسطينية علم فلسطين على المنازل وسيكون شعار المسيرة الكبرى يوم الجمعة أن القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين وسترفع فيها الأعلام السورية والفلسطينية، وهذا ما اتفقنا عليه في اللجنة بأن نرفع علم فلسطين وعلم الدولة التي تجري فيها الفعالية (...) وستكون هناك مسيرات في عواصم العالم حيث سيزحف النشطاء في هذه العواصم نحو السفارات الإسرائيلية تعبيراً عن التضامن مع القدس ورفضاً للاحتلال والتهويد وإجراءات الاحتلال في القدس ولتعلن وقوفها إلى جانب أبناء القدس".

وحول مناطق الفعاليات والمسيرات في دول الطوق الأخرى مثل الأردن ولبنان ومصر، فقد أكد خالد عبد المجيد أن التجمع في الأردن سيتجه نحو منطقة الكرامة، وفي لبنان سيكون التجمع عند قلعة الشقيف ولن يكون على الحدود مباشرة، وفي مصر سيكون التجمع في ميدان التحرير لما في ذلك من رمزية، إضافة إلى أن المصريين في منطقتي العريش ورفح سيتجهون بمسيرة نحو الحدود مع "إسرائيل".

وعبر خالد عبد المجيد عن مخاوف من خروج بعض الأشخاص أو القوى عن البرنامج الذي أعدته اللجنة التحضيرية لإحياء المناسبة وقال في هذا السياق: "لاحظنا أنه هناك دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" من شباب متحمسين ومن شباب لا نعرف هوياتهم يدعون إلى التوجه نحو الجولان. (...) وقد اتخذت الإجراءات الضرورية لعدم ذهاب أي مجموعات، سواء بنوايا حسنة أو سلبية إلى الحدود، لأن هذا سيسبب إحراج إن كان للفلسطينيين أو للأخوة السوريين. كما لا يجوز أن نستبعد أن يستغل البعض هذه المناسبة لمحاولة افتعال أي خطوة أو موقف (...) لدينا تخوف من أن يتم استغلال هذه المناسبة من قبل بعض الجهات في محاولة للإساءة لسورية وللمناسبة".

أما في معاني الحدث فقد اعتبر عبد المجيد أن الهدف من مسيرة القدس العالمية "إعادة القضية الفلسطينية إلى الصدارة دولياً وعربياً، وخاصة على الصعيد الجماهيري في العالم العربي، بعد أن تجاهل العالم والمؤسسات الدولية هذه القضية، وبعد أن أصبحت الجرائم الإسرائيلية قضية ثانوية بالنسبة لهم" واعتبر أن مثل هذا الحراك "سيعطي دعماً معنوياً لأهلنا تحت الاحتلال ولأبناء القدس الذين يواجهون إجراءات الاحتلال، للقدس بمسلميها ومسيحييها، وهذا ما سيساهم بإطلاق شرارة الانتفاضة الثالثة. وسنعمل مع أبناء شعبنا في الداخل كي تكون مسيرات القدس في الثلاثين من آذار بداية لتراكم فعاليات لإطلاق هذه الانتفاضة المجيدة لمواجهة الاحتلال في ظل حالة الإحباط واليأس الذي وصل إليه الشعب الفلسطيني من عملية التسوية".


 

التعليقات