31/03/2012 - 16:47

قريع: فصل القدس عن القضية يعني الاجهاز على حل الدولتين

وأشار إلى أن إسرائيل تواصل عملية الإجهاز أو الحسم النهائي في القدس المحتلة، وأنها بات تسيطر على 85% من أراضيها 'القدس' بالمستوطنات أو المناطق 'الأمنية' والخضراء والحدائق التلمودية وغيرها.

قريع: فصل القدس عن القضية يعني الاجهاز على حل الدولتين



قال رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع، لا يمكن حل القضية الفلسطينية دون القدس لأنهما كالجسد والرأس، وإن فصلهما يعني نهاية مشروع الحل على أساس الدولتين.

وأضاف قريع في مقابلة مع إذاعة 'صوت فلسطين'، اليوم السبت، أن المساس بالمدينة المقدسة يعني أن حل الدولتين برمته بات في موضع خطر حقيقي.

وأشار إلى أن إسرائيل تواصل عملية الإجهاز أو الحسم النهائي في القدس المحتلة، وأنها بات تسيطر على 85% من أراضيها 'القدس' بالمستوطنات أو المناطق 'الأمنية' والخضراء والحدائق التلمودية وغيرها.

ونوه قريع إلى أن إسرائيل طوقت القدس بالفعل ونصبت 12 معبرا دوليا حول المدينة المقدسة بينما تواصل عمليات تهويد البلدة القديمة وسائر المناطق والأحياء. ولفت إلى وجود نحو 100 منزل في البلدة القديمة كمساكن للتلموديين وكنس يهودية تضم عائلات متدينة.

ورأى قريع أن المعركة مع الاحتلال في البلدة القديمة تتجسد في تثبيت صمود 33 ألف مقدسي يقطنون فيها وهم رصيد يحمي المدينة ويجب الحفاظ عليهم.

وعلى الصعيد السياسي، اعتبر أن جميع الأطراف في مأزق بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل رغم سيطرة الأخيرة على الأرض، منوها إلى المسيرات الحاشدة التي خرجت في الأرض الفلسطينية وعلى الحدود في يوم الأرض رغم المظاهر والعملية الاستعراضية لجيش الاحتلال.

وكان قريع دعا إلى تشكيل ائتلاف دولي من مجموعة الدول التي اعترفت بفلسطين على حدود عام 1967 والقدس عاصمة لها كخطوة لحماية شعبنا ومقدساته من الهجمة المسعورة من التهويد والاسرلة التي يتعرض لها بشكل يومي.

أوضح أن هذه الدعوة ليست جديدة، مبينا أنها تستند لوجود 104 دولة تعترف بفلسطين بالكامل وبالحقوق الوطنية والسياسية لشعبنا ويجب أن نستفيد منها لخدمة قضيتنا ونضالنا.

وأضاف: المطلوب ليس عقد مؤتمر لهذه الدول ولكن من الممكن تشكيل أمانة عامة ( من 5 أو 10 أو 12 دولة) لوضع آلية للتحرك على المستوى الدولي بما يخدم القضية الفلسطينية، إضافة إلى التحرك مع الدول التي اعترف بفلسطين بشكل جزئي وتلك التي لم تعترف بعد.
 

التعليقات