أفادت تقارير إسرائيلية أن قوات الاحتلال بدأت بعد ظهر اليوم، الأربعاء، بشكل مفاجئ، إخلاء المنزل الذي استولى عليه المستوطنون في مدينة الخليل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" عن وزير الهجرة يولي إدلشطاين قوله إنه كان بالإمكان إخلاء المستوطنين بالتنسيق وليس بواسطة القوات الخاصة.
وأضاف أن "أي شيء أفضل من المفاجآت من هذا النوع". وطالب إدلشطاين رئيس الحكومة بوضع حد لذلك.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن عملية الإخلاء لم تستغرق سوى دقائق معدودة.
وكانت قد نشبت مواجهات صباح اليوم في داخل الحكومة بين وزراء اليمين وبين وزير الأمن إيهود باراك. وقال القائم بأعمال رئيس الحكومة موشي يعالون، في محادثات مغلقة صباح اليوم إن باراك يعمل بشكل يتعارض مع الحكومة ومع الاستيطان في الضفة الغربية.
وكان نتنياهو قد طلب أمس من باراك إرجاء إخلاء البيت، وتمكين المستوطنين من استنفاذ الإجراءات القانونية وإثبات ملكيتهم للمكان، وذلك تحت ضغط اليمين المتطرف ووزراء في الحكومة وفي مقدمتهم ليمور ليفنات، وغدعون ساعر ويولي إدلشطاين.
وقال موقع "معاريف" إن ليبرمان أعلن أمس، الثلاثاء، أنه لا يمكن السماح لشركاء في الائتلاف الحكومي القيام بخطوات أحادية الجانب. وهدد ليبرمان بأن حزبه لن يكون رهينة للائتلاف الحكومي.
كما ادعى أن إجلاء المستوطنين عن الخليل وعدم منحهم التصاريح اللازمة من الإدارة المدنية هو خطوة أحادية الجانب قام بها براك ودون أن يسبقها نقاش في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية.
وأفادت صحيفة "معاريف" أن المستوطنين الذين دخلوا البيت في الخليل تفرغوا في هذه الأثناء للاستعداد لما يسمى "عيد الفصح اليهودي".
التعليقات