18/04/2012 - 13:12

القدس المحتلة: إخلاء عائلة من بيت حنينا تمهيدا لإخلاء عائلات أخرى

توطين مستوطنين في المكان ويجري التخطيط لبناء عشرات الوحدات السكنية كما يجري التخطيط لعمليات إخلاء آخرى في بيت حنينا والشيخ جراح

القدس المحتلة: إخلاء عائلة من بيت حنينا تمهيدا لإخلاء عائلات أخرى
تم صباح اليوم، الأربعاء، إخلاء عائلة فلسطينية مؤلفة من 11 نفرا من بيتها في بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
 
وجاء أنه بعد وقت قصير من إخلاء الأم وأطفالها واعتقال الأب، تم إدخال مستوطنين يهود إلى المكان. وكانت عائلة النتشة قد أعلنت سابقا أنها لا تنوي إخلاء البيت الذي قامت بشرائه في العام 1935.
 
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن العائلة خسرت قضية ملكية الأرض المقام عليها المنزل، بادعاء أنها باتت ملكا ليهودي منذ سنوات السبعينيات. كما أشارت إلى أن جمعية استيطانية تنوي توطين مستوطنين في المكان في وقت قريب.
 
تجدر الإشارة إلى أن العائلة التي تم إخلاؤها اليوم هي العائلة الثالثة التي يتم إخلاؤها من المنطقة، حيث أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن عائلتين قد أخلتا المكان طواعية مقابل التنازل عن ديون مالية، وأن المستوطنين ينوون تقديم خريطة بناء لإقامة عشرات الوحدات السكنية في بيت حنينا التي يطلقون عليها "نوف شموئيل".
 
ونقل عن ناشط اليمين المستوطن أرييه كينج، مدير ما يسمى "الصندوق لأراضي إسرائيل"، والذي عمل على تقديم دعوى لإخلاء العائلات الفلسطينية، قوله إن عملية الإخلاء تمت استنادا إلى قرار المحكمة المركزية في القدس.
 
وأضاف أنه بالرغم من القرار المشار إليها فقد عرض على العائلة مئات آلاف الشواقل لإخلاء المنزل طواعية إلا أنها رفضت. وبحسبه فمن المتوقع أن يبدأ خلال عام بناء عشرات الوحدات السكنية التي يقدر سعر كل وحدة منها بنحو مليون شيكل.
 
وتابع أن "الصندوق لأراضي إسرائيل" يخطط لعمليات إخلاء أخرى في "نوف شموئيل" (بيت حنينا) و"نحلات شمعون" (الشيخ جراح).
 
ورغم أن صاحب المنزل يؤكد ملكيته للأرض منذ العام 1935، إلا أن المحكمة أصدرت قرارها بالإخلاء. كما أكد صاحب المنزل أنه لم يكن يملك المال الكافي لتقديم اعتراض على قرار المحكمة، وأنه بسبب الوضع الاقتصادي ومرضه لم يتمكن من الحصول على التمثيل المناسب في المحكمة لإثبات ملكيته للأرض.

التعليقات