20/04/2012 - 16:15

أبو مرزوق: أي اتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية سنعتبره هدنة مؤقتة

وتعكس تصريحات أبو مرزوق لصحيفة "فوروود" الاميركية اليهودية، والتي اقتبست خلاصة لها صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، خطا أكثر تشددا من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، الذي يعتبر المنافس الرئيسي لمرزوق. وكرر مشعل القول بان "حماس ستحترم أي اتفاق توقعه السلطة الفلسطينية مع اسرائيل إذا أيده الشعب الفلسطيني".

أبو مرزوق: أي اتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية سنعتبره هدنة مؤقتة


قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في مقابلة صحافية نشرت اليوم الجمعة إنه "إذا وصلت حماس الى الحكم فأي معاهدة ستكون هدنة موقتة، وليس اتفاقاً دائماً. وسيكون الوضع هكذا حتى لو تمت المصادقة عليها في استفتاء شعبي". وفي سياق المصالحة الفلسطينية اكد ابو مرزوق ان تطبيق المصالحة لا يبدو قابلا للتطبيق في المنظور القريب.

وتعكس تصريحات أبو مرزوق لصحيفة "فوروود" الاميركية اليهودية، والتي اقتبست خلاصة لها صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، خطا أكثر تشددا من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، الذي يعتبر المنافس الرئيسي لمرزوق. وكرر مشعل القول بان "حماس ستحترم أي اتفاق توقعه السلطة الفلسطينية مع اسرائيل إذا أيده الشعب الفلسطيني".

وأخبر مرزوق صحيفة "فوروارد" أنه لا يوجد أي مؤشر الى ان الاتفاق بين "فتح" و"حماس" حول تشكيل حكومة وحدة قد تم فعلا. وعارض أبو مرزوق محاولات مشعل الاخيرة للمصالحة بين "حماس" و"فتح". وحسب اتفاق وقع في الدوحة عاصمة قطر، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصبح رئيسا للحكومة الانتقالية حتى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

لكن أبو مرزوق واثنين اخرين من قادة "حماس" في غزة هما اسماعيل هنية ومحمود الزهار- عارضا ذلك ايضا. حتى أن الزهار قال إن مشعل توصل إلى الاتفاق من دون استشارة الأعضاء الآخرين في القادة.

واجرت "حماس" خلال الأسابيع الأخيرة جولات انتخابية لمكتبها السياسي- في غزة وفي السجون وفي المجالس الإقليمية في الخارج. واعتبرت تصريحات أبو مررزوق رسالة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن لا يعزز محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية، لانه لن يقوم بعمل جاد إلا مع "حماس".

ويبدو أن قادة "حماس" وحكومة اسرائيل متفقتان على أن من المستحيل حل الصراع في الوقت الراهن. واجتمع لاري كوهلر- إيسيس مساعد مدير تحرير صحيفة "فوروارد" مع ابو مرزوق في القاهرة التي انتقل إليها الزعيم الحمساوي من دمشق.

وقال أبو مرزوق، 61 عاما، إن حركته لن تعترف باسرائيل كدولة، وأضاف: "ستكون علاقتنا معها مثل علاقة لبنان وسوريا معها". وهذا يعني وقف إطلاق نار، وليس معاهدة سلام كما هي الحال مع مصر والأردن.

وأخبر كوهلر- إيسيس صحيفة "هآرتس" أن المقابلة تم ترتيبها من جانب محامي ابو مرزوق الأميركي ستانلي كوهين.

وأضاف كوهلر- إيسيس: "على المستوى الشخصي كان مثيرا للاهتمام، لأن (ابو مرزوق) لديه حس دعابة. لكنني لست متفائلا بالتأكيد بعد الأقوال التي أدلى بها".

وقال إن من الصعب تحديد الجهة التي كان يستهدفها ابو مرزوق بتصريحاته، مع ابداء ملاحظته أنه سيخوض انتخابات "حماس". وقال كوهلر- إيسيس إنه أحيانا "تساءل عما إذا كان أبو مرزوق يتحدث أمامه أم أمام مجلس شورى حماس (الهيئة السياسية التي تتخذ قرارات الحركة
 

التعليقات