21/05/2012 - 14:33

الاحتلال يزرع آلاف القبور الوهمية في القدس المحتلة

أكد تقرير لمؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" على أن الاحتلال قام بزرع آلاف القبور الوهمية في محيط الأقصى والقدس على مساحة تصل إلى 300 دونم

الاحتلال يزرع آلاف القبور الوهمية في القدس المحتلة

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير صحفي عممته ظهر اليوم، الاثنين، إن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية في القدس المحتلة يبادر ويتعاون فيما بينها لزرع آلاف القبور اليهودية الوهمية حول المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس على مساحة قدرها نحو 300 دونماً.

وبحسب التقرير فإن زرع القبور يبدأ من جبل الطور/الزيتون شرق المسجد الأقصى، ومرورا بوادي سلوان جنوباً وانتهاءاً بوادي الربابة جنوب غرب المسجد الاقصى المبارك/ وذلك تنفيذا لقرارات حكومية إسرائيلية.

وأضافت المؤسسة أن أذرع الاحتلال المختلفة من ضمنها جمعية "إلعاد" الاستيطانية وما يسمى بـ " سلطة الطبيعة والحدائق"، باتت في الأيام الأخيرة تصعّد من زراعة هذه القبور بادعاء "الترميم والصيانة، الاستصلاح والاستحداث، المسح الهندسي والاحصاء".

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يصرّ ويسعى من خلال هذا المشروع إلى تهويد كامل محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، والسيطرة الكاملة على كل الأرض الوقفية والفلسطينية، وتحويلها إلى مقابر ومستوطنات وحدائق توراتية وقومية ومنشآت يهودية. وأشارت إلى أن أماكن دفن اليهود في قسم من الأرض الوقفية الإسلامية أجّر لليهود لدفن موتاهم، وهي بمساحة أقل بكثير مما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي، وقد حكرت هذه المساحة القليلة في فترة الدولة العثمانية في تحكير طويل الأمد، انتهى في عام 1968م ولم يجدد بسبب واقع الاحتلال الاسرائيلي، وفي فترة الحكم الأردني لشرقي القدس تمت المحافظة على القبور اليهودية، لكن الاحتلال وبعد عام 1967م قام بالاستيلاء على عشرات الدونمات الإضافية من الأراضي الوقفية والفلسطينية وتحويلها إلى مقابر ومدافن يهودية حديثة، وأخرى مستحدثة لم تكن من قبل، ولم تكن تحوي شواهد أو بقايا عظام موتى.

واعتبرت المؤسسة أن الاحتلال يقوم بعمليات تزييف كبيرة للجغرافية والتاريخ والآثار والمسمّيات في سبيل شرعنة القبور اليهودية الوهمية واصطناع منطقة يهودية مقدسة.

وقالت المؤسسة إنه استنادا إلى الجولات الميدانية والرصد المتواصل والبحث التاريخي والاستماع الى شهود عيان من أهل المناطق المحيطة بالمسجد الاقصى توصلت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام وما وزال بزراعة آلاف القبور اليهودية الوهمية، في وقت يقوم الاحتلال وأذرعه بمنع أي أعمال صيانة أو ترميم لمئات القبور الإسلامية التاريخية في القدس، بل يقوم بهدم وجرف المئات منها كما حدث مؤخراً في مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس.

وقال الأستاذ عبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في مؤسسة الأقصى: الاحتلال في القدس يقوم بجريمة بشعة جداً على أراضي الفلسطينيين، على أراضي وقف اسلامية، ويقوم بزراعة قبور يهودية وهمية تعدّ بالآلاف في هذا المواقع.


ونقل عن أهالي سلوان الذين عاشوا عشرات السنين في موقع "وادي الربابة"، إن ما يذكرونه هو وجود أعداد محدودة من القبور اليهودية في هذه الموقع، لكن ما تقوم به المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية أنها تفرض أمراً واقعاً، تهدف من خلاله السيطرة على الأراضي الفلسطينية والوقفية في هذه المواقع، وستقوم بزرع ثلاثة آلاف قبر فيه.

 


 

التعليقات