26/05/2012 - 12:30

الهدف المباشر: خفض التمويل الأمريكي للأنروا.. الهدف البعيد: شطب حق العودة

مصادقة على تعديل قانون ميزانية المساعدات الخارجية الأمريكية والذي يلزم الخارجية الأمريكية بتحديد عدد اللاجئين الفلسطينيين بشكل منفصل عن عدد أنسالهم..

الهدف المباشر: خفض التمويل الأمريكي للأنروا.. الهدف البعيد: شطب حق العودة

صادقت لجنة تخصيص الميزانيات في مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع، الليلة الماضية، على تعديل قانون ميزانية المساعدات الخارجية للعام 2013، والذي يلزم الخارجية الأمريكية بتقديم تقرير عن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم في عام النكبة في أعقاب حرب 1967 من بين 5 ملايين فلسطيني يتلقون مساعدات من وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الأنروا"، بشكل منفصل عن عدد أنسالهم.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ، مشيرة إلى أن السناتور الجمهوري مارك كيرك هو الذي بادر إلى مشروع القانون، ويطالب بأن تقوم الإدارة الأمريكية في واشنطن بتحديد عدد اللاجئين الفلسطينيين، و"كيف ارتفع العدد من 750 ألف لاجئ في العام 1950 إلى 5 ملايين لاجئ اليوم بالرغم من وفاة عدد كبير من اللاجئين الذين هجروا من ديارهم".

كما أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة هي الممول الرئيس لوكالة الأنروا منذ إقامتها، وأن مطلب الكونغرس هو الحصول على معلومات مفصلة بشأن العدد الحقيقي للاجئين، وفحص عدد أبناء الجيل الثاني من اللاجئين والجيل الثالث أيضا، كما ستقوم الولايات المتحدة بفحص عدد الأجيال التي سيتم فيها اعتبار أنسال اللاجئين كلاجئين.

وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن الهدف المباشر لهذا الفحص له علاقة بالميزانية، ما يعني خفض حجم المساعدات الأمريكية للأنروا. أما الهدف الحقيقي للمدى البعيد فهو شطب حق العودة، الذي يوصف بأنه "حجر عقبة جدية أمام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وادعى السناتور كيرك أن "الأنروا" هي وكالة لا تحل المشاكل، وإنما تعمل على إبقاء قضية اللاجئين ونقلها من جيل إلى جيل.

وكتبت الصحيفة في هذا السياق أنه في العام 1955 صادقت الأمم المتحدة، بالرغم من معارضة الولايات المتحدة، على أن يشمل مصطلح "لاجئين" أبناء وأحفاد من هجروا من ديارهم في الأعوام 1946-1949، وفي العام 1982 تم تمرير قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر اللاجئين وأنسالهم كلاجئين.

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن موقف إدارة باراك أوباما من قضية اللاجئين الفلسطينيين مثل سابقيها، وهي أن قضية اللاجئين يجب أن يتم حلها بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار الحل الدائم. إلا أن نائب وزيرة الخارجية توم نيدس كتب إلى مجلس الشيوخ بأن القانون الجديد من شأنه أن يبدو كأنه تدخل أمريكي يحدد نتائج المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية بشكل مسبق.
 

التعليقات