20/06/2012 - 13:43

شهيد في قطاع غزة وطيران الاحتلال يقصف عدة مواقع

هآرتس: إطلاق النار يتواصل من قطاع غزة * يديعوت أحرونوت: إطلاق عشرات الصواريخ وحماس تشارك فيها * معاريف: الأجهزة الأمنية غير معنية بتصعيد الأوضاع

شهيد في قطاع غزة وطيران الاحتلال يقصف عدة مواقع

قالت الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الطيران شن غارة على جنوب قطاع غزة، ظهر اليوم الأربعاء، قتل فيها ناشط إسلامي، تدعي أن له دورا في العملية التي وقعت على الحدود مع مصر قبل يومين.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الحديث عن الناشط غالب رميلات الذي قتل في الغارة بينما كان يتحرك بواسطة دراجة نارية في رفح، كما أصيب شخص آخر كان بمعيته.

وبحسب جيش الاحتلال فإن الغارة نفذت بالتعاون ما بين الجيش وبين الشاباك.

وقالت مصادر فلسطينية إن شابا استشهد، اليوم الأربعاء، وأصيب آخر بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في رفح جنوب قطاع غزة.

ونقل عن شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد على الأقل دراجة نارية كانت تسير بالقرب من محررة "ميراج" شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد شاب على الفور، وإصابة آخر بجروح، وأشاروا إلى أنه جرى نقل جثمان الشهيد والمصاب إلى مستشفى أبو يوسف النجار.

وأفاد مصدر طبي في غزة لـ"فرانس برس" أن غالب عواد إرميلات (21 عاما) استشهد عندما استهدفته مروحية إسرائيلية بصاروخ بينما كان في غرب رفح على متن دراجة نارية'. وأضاف أن "مواطنا آخر أصيب في نفس الغارة، ونقل إلى جانب جثة الشهيد إلى مستشفى ابو يوسف النجار برفح لتلقي العلاج".

كما أشارت إلى أن فتى (14 عاما) أصيب بجروح متوسطة، بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابات الاحتلال المتمركزة في محيط موقع "كيسوفيم" العسكري شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، صباح اليوم.

وكانت طائرات الاحتلال أغارت صباح اليوم الأربعاء، على موقع بثلاثة صواريخ في منطقة الملالحة بحي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره، واشتعال النيران به، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين القاطنين بالقرب من الموقع، حيث هرعت سيارات الإسعاف وطواقم الإطفاء لإسعاف المواطنين، وإخماد النيران المشتعلة.

وتشهد أجواء غزة تحليقا لطائرات حربية إسرائيلية على ارتفاعات منخفضة، ما يشير إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي حصد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 8 شهداء، بينهم رضيعة (عام ونصف) وفتيان (17 عاما)، إضافة إلى أكثر من 16 جريحا بعضهم في حالة حرجة.

إلى ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" أن إطلاق النيران من قطاع غزة باتجاه إسرائيل تواصل اليوم، حيث سقط 5 صواريخ وقذائف في إحدى مستوطنات المجلس الإقليمي "أشكول"، وأدت إلى وقوع ثلاث إصابات هلع، كما وقعت أضرار مادية لإحدى المركبات، واشتعلت النيران في المكان.

وبحسب الصحيفة فقد أطلق من قطاع غزة منذ ساعات منتصف الليل الفائت نحو 20 صاروخا وقذيفة، سقط منها 15 في "المجلس الإقليمي أشكول". وأضافت أن صاروخين سقطا صباح اليوم في داخل إحدى المستوطنات، ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات، إلا أن أضرارا مادية وقعت لمصنع.

إلى ذلك، أفادت تقارير إسرائيلية مختلفة أن صاروخا من طراز "غراد" سقط في منطقة مفتوحة بالقرب من مدينة بئر السبع، ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات.

يذكر في هذا السياق أن طيران الاحتلال الحربي قصف صباح اليوم هدفا في شمال قطاع غزة، كما قصف ستة أهداف خلال ساعات الليل. وبحسب الناطق بلسان جيش الاحتلال فقد أصيبت الأهداف كلها بدقة.

وعلى صلة، كتبت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، صباح اليوم أن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الجنوب.

وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن نحو 40 صاروخا تم إطلاقها خلال يوم واحد من قطاع غزة، مشيرة إلى إصابة ضابط حرس حدود بجراح متوسطة، وأن إطلاق الصواريخ الذي بدأ الاثنين تحول إلى هجوم بدون توقف على مستوطنات الجنوب. كما أشارت الصحيفة إلى أنه خلافا للمواجهات السابقة فإن حركة حماس شاركت في إطلاق الصواريخ.

أما صحيفة "معاريف" فكتبت أن حركة حماس خرقت الهدوء بعد أكثر من سنة، وشاركت في إطلاق نحو 60 صاروخا من قطاع غزة. وأبرزت الصحيفة في عنوانها الرئيسي أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية غير معنية بتصعيد الوضع.

وفي التفاصيل أشارت الصحيفة إلى أن كتائب عز الدين القسام شاركت في إطلاق الصواريخ للمرة الأولى منذ سنة، وأن أربعة من عناصر شرطة حرس الحدود قد أصيبوا بصاروخ غراد، في استشهد سبعة فلسطينيين في قطاع غزة، بينهم طفلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الأمن إيهود باراك عقد جلسة مشاورات يوم أمس للرد على إطلاق الصواريخ، إلا أنه تقرر الرد بشكل معياري وتدريجي لتجنب التصعيد في ظل الانتخابات المصرية والوضع الإقليمي الحساس.

ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه يجب إعطاء حركة حماس الفرصة للنزول عن الشجرة، وأن الضغط الداخلي في داخل حركة حماس قد فعل فعله وأدى إلى اتخاذ قرار في داخل الحركة بالمشاركة في إطلاق صواريخ للمدى القصير باتجاه قواعد عسكرية إسرائيلية لتجنب إعطاء إسرائيل الذريعة لشن هجوم جدي على القطاع. بسحب المصدر نفسه.

التعليقات