شارك المئات من المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم الثلاثاء، في مظاهرة احتجاجية جابت شوارع رام الله، وصولا إلى مقر المقاطعة، تحت عنوان "نعم لحرية الرأي، لا للمفاوضات، ولا للقمع."
وتأتي التظاهرة احتجاجا على فكرة زيارة شاؤول موفاز إلى رام الله والتقائه برئيس السلطة الفلسطينية، ورفضا للمفاوضات، واستنكارا للقمع الوحشي والاعتقالات التي تعرض له ناشطون شبابيون وإعلاميون ومصورون على يد قوات أمن و"بلطجية" تابعون للسلطة الفلسطينية، خلال تظاهرات على مدار اليومين السابقين.
"الشعب يريد إسقاط أوسلو" و"يا ابو مازن اسمعنا ما في قوة بتردعنا"
وقد انطلقت التظاهرة من دوار المنارة حوالي الساعة الخامسة مساءً، متّجهةً إلى مقرّ المقاطعة، وقد حمل المشاركون الرايات الفلسطينيون وهتفوا ورفعوا شعارات كان من بينها: "آخر نكتة يا شباب.. موفاز ضد الإرهاب.."، و"ليش القمع ليش ليش واحنا تحت رصاص الجيش"، "مين قال الشعب مات.. هيو بيهتف بالمئات"، و"نعم للوحدة الوطنية لا للمفاوضات"، و"وحدة... حرية.... كرامة وطنية"، و"يا شباب انضموا إلينا.. هذا الوطن غالي علينا"، و"يا ابو مازن اسمعنا ما في قوة بتردعنا"، و"قولوا للمخابرات ما بدنا مفاوضات"، و"يا كرامة وينك وينك.. موفاز بينا وبينك."
هذا ولوحظ، أنه وعلى عكس اليومين الماضيين، فإن تواجد الشرطة وعناصر الأمن كان خفيفا جديدا، وقد انتهت التظاهرة دون وقوع أي اعتداءات على المتظاهرين أو أي اعتقالات، وهو ما فسره عدد من المشاركين بأنه استجابة لضغوط المتظاهرين وإصرارهم على مطالبهم وحقهم في التظاهر والتعبير عن الرأي ورفض أي شكل من أشكال القمع البوليسي، وكذلك خشية من السلطة الفلسطينية وأجهزتها أن تتفاقم الأمور وتتطور إلى وضعية غضب عارم على مستوى الشارع.
التعليقات