09/07/2012 - 12:26

مصدر فلسطيني: «الضفة على برميل بارود»..

أكد مصدر فلسطيني مُطلّع أن الضفة الغربية تشهد حالة احتقان وغليان غير مسبوقة بسبب الأوضاع الاقتصادية وانعدام الأفق السياسي، واصفا الأوضاع بالقول إن «الضفة تقف على برميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة»، وتوقع المصدر أن تشهد الضفة الغربية تطورات دراماتيكية في غضون الشهور الثلاثة المقبلة. وقال المصدر في حديث لصحيفة «فصل المقال»، إن حالة الاحتقان الناتجة عن الإحباط، نلمسها في كل مكان، لذلك فإن الأوضاع قابلة للاشتعال، ويمكن أن ينفجر غضب الفلسطينيين مع أي حدث استثنائي. وشدد أن الشارع الفلسطيني يعاني من حالة إحباط متقدمة تحت كنف سلطة لا تملك سلطة على الأرض، حيث تمتد يد الاحتلال إلى كل مناحي الحياة، وفي وضع إقتصادي خانق، وفي ظل غياب أفق سياسي وتراجع الحريات الشخصية". وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن السلطة الفلسطينية أمام مرحلة فاصلة قد تؤدي إلى انهيارها، واصفا إياها بأنها «تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب تجفيف منابع التمويل والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها وبسبب غياب الأفق السياسي». وقال المصدر إن الدول العربية أحجمت عن الإيفاء بتعهداتها للسلطة، كاشفا أن المبلغ الأخير الذي وصل صندوق السلطة الفلسطينية والبالغ 25 مليون دولار، والذي يكفي فقط لتغطية نصف رواتب الموظفين وصل من بغداد، متوقعا أن تتفاقم الأزمة في الشهور القليلة القادمة وتؤدي لانهيار السلطة أو انفجار الوضع. وتساءل المصدر: "كيف يمكن أن تصمد مئات آلاف العائلات الفلسطينية في الشهور القليلة المقبلة التي ستشهد شهر رمضان والأعياد، بدون رواتب، في ظل هذه الحالة من الاحتقان المتراكم". وعن قمع التظاهرات التي خرجت للاحتجاج على زيارة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز، قال المصدر، إن أجهزة الأمن الفلسطينية تعاملت بوحشية مع مظاهرتي السبت والأحد بناء على «معلومات استخبارية مفادها أن التظاهرات مدفوعة من القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان» الذي اتهموه بأنه «يسعى لإحداث قلاقل في الضفة الغربية، وويحاول تأليب الشارع ضد السلطة». لكن المصدر استخف من تلك التبريرات قائلا «من السخف الاعتقاد بأن الآلاف الذين خرجوا كانوا مد فوعين بأجندة محمد دحلان، هم خرجوا للتعبير عن موقف سياسي مشروع في خضم أوضاع قاسية وانسداد الأفق أمامهم». وتطرق المصدر إلى بنية الأجهزة الأمنية الجديدة، وقال إن خروج الجيل القديم من قيادة الأجهزة الأمنية، وتراجع هيمنة حركة فتح عليها، وسيطرة جيل جديد لم يعش الانتفاضتين الفلسطينيتين، على الأجهزة الأمنية، والمفاهيم التي تأسس عليها رجال الأمن الجدد، لا سيما خلال الدورات التي تلقوها في عمان تحت رعاية الجنرال الأمريكي "كيت دايتون"، التي تفصل بشكل أو بآخر وبنسب متفاوتة المدني عن السياسي، ويوهم الكثيرون من ضباط الأمن أنفسهم بأنهم يعملون في كيان مستقل ذا سيادة، أكثر من كونهم يعملون في كنتون تحت سلطة احتلال، ووكيل للاحتلال في بعض الأحيان. أما بشأن الحريات العامة، فقال المصدر أن الضفة الغربية شهدت تراجعا كبيرا في الحريات، لا سيما حرية التعبير، مشيرا إلى أن هذا التراجع يحول دون إبداء الرأي الصريح ويمنع الناس من المجاهرة بنقدهم للسلطة وسياساتها. وأشار المصدر إلى أن الخروج إلى الشارع للتظاهر ضد زيارة موفاز يحمل بداخله كما هائلا من الإحباط وانعدام الأفق، محذرا من تطورات خطيرة قد تعصف بالساحة الفلسطينية خلال الشهور الثلاثة القليلية.

مصدر فلسطيني: «الضفة على برميل بارود»..

أكد مصدر فلسطيني مُطلّع أن الضفة الغربية تشهد حالة احتقان وغليان غير مسبوقة بسبب الأوضاع الاقتصادية وانعدام الأفق السياسي، واصفا الأوضاع بالقول إن «الضفة تقف على برميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة»، وتوقع المصدر أن تشهد الضفة الغربية تطورات دراماتيكية في غضون الشهور الثلاثة المقبلة.
وقال المصدر في حديث لصحيفة «فصل المقال»، إن حالة الاحتقان الناتجة عن الإحباط، نلمسها في كل مكان، لذلك فإن الأوضاع  قابلة للاشتعال، ويمكن أن ينفجر غضب الفلسطينيين مع أي حدث استثنائي. وشدد أن الشارع الفلسطيني يعاني من حالة إحباط متقدمة تحت كنف سلطة لا تملك سلطة على الأرض، حيث تمتد يد الاحتلال إلى كل مناحي الحياة، وفي وضع إقتصادي خانق، وفي ظل غياب أفق سياسي وتراجع الحريات الشخصية". 
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن السلطة الفلسطينية أمام مرحلة فاصلة قد تؤدي إلى انهيارها، واصفا إياها بأنها «تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب تجفيف منابع التمويل والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها وبسبب غياب الأفق السياسي».
وقال المصدر إن الدول العربية أحجمت عن الإيفاء بتعهداتها  للسلطة، كاشفا أن المبلغ الأخير الذي وصل صندوق السلطة الفلسطينية والبالغ 25 مليون دولار، والذي يكفي فقط لتغطية نصف رواتب الموظفين وصل من بغداد، متوقعا أن تتفاقم الأزمة في الشهور القليلة القادمة وتؤدي  لانهيار السلطة أو انفجار الوضع. وتساءل المصدر: "كيف يمكن أن تصمد مئات آلاف العائلات الفلسطينية في الشهور القليلة المقبلة التي ستشهد شهر رمضان والأعياد، بدون رواتب، في ظل هذه الحالة من الاحتقان المتراكم". 
وعن قمع التظاهرات التي خرجت للاحتجاج على زيارة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز، قال المصدر، إن أجهزة الأمن الفلسطينية تعاملت بوحشية مع مظاهرتي السبت والأحد بناء على «معلومات استخبارية مفادها أن التظاهرات مدفوعة من القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان» الذي اتهموه بأنه «يسعى لإحداث قلاقل في الضفة الغربية، وويحاول تأليب الشارع ضد السلطة».  لكن المصدر استخف من تلك التبريرات قائلا  «من السخف الاعتقاد بأن الآلاف الذين خرجوا كانوا مد فوعين بأجندة محمد دحلان، هم خرجوا للتعبير عن موقف سياسي مشروع في خضم أوضاع قاسية وانسداد الأفق أمامهم». 
وتطرق المصدر إلى بنية الأجهزة الأمنية الجديدة، وقال إن خروج الجيل القديم من قيادة الأجهزة الأمنية، وتراجع هيمنة حركة فتح عليها، وسيطرة جيل جديد لم يعش الانتفاضتين الفلسطينيتين، على الأجهزة الأمنية، والمفاهيم التي تأسس عليها رجال الأمن الجدد، لا سيما خلال الدورات التي تلقوها في عمان تحت رعاية الجنرال الأمريكي "كيت دايتون"،  التي تفصل بشكل أو بآخر وبنسب متفاوتة المدني عن السياسي، ويوهم الكثيرون من ضباط الأمن أنفسهم بأنهم يعملون في كيان  مستقل ذا سيادة، أكثر من كونهم يعملون في كنتون تحت سلطة احتلال، ووكيل للاحتلال في بعض الأحيان.
أما بشأن الحريات العامة، فقال المصدر أن الضفة الغربية شهدت تراجعا كبيرا في الحريات، لا سيما حرية التعبير، مشيرا إلى أن هذا التراجع يحول دون إبداء الرأي الصريح ويمنع الناس من المجاهرة بنقدهم للسلطة وسياساتها.
وأشار المصدر إلى أن الخروج إلى الشارع للتظاهر ضد زيارة موفاز يحمل بداخله كما هائلا من الإحباط وانعدام الأفق، محذرا من تطورات خطيرة  قد تعصف بالساحة الفلسطينية خلال الشهور الثلاثة القليلية.

 

التعليقات