02/09/2012 - 12:33

«هنية» يجري تعديلاً وزاريًا على حكومة «حماس» في غزة

أجرى رئيس حكومة «حماس» في غزة، إسماعيل هنية، الأحد، تعديلا وزاريا في حكومته في غزة لتتمكن من «التعامل مع التغيرات في المحيط العربي والإسلامي»، في إشارة الى الثورات في العالم العربي. ومنح المجلس التشريعي في غزة، الذي تسيطر عليه حماس بأغلبية مطلقة، الثقة لهذه الحكومة، حسبما قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، أحمد بحر، خلال الجلسة التي حضرها عدد من الصحفيين. وقال هنية في كلمة خلال الجلسة، إن هذا التعديل «إجراء طبيعي بعد مرور نحو 6 سنوات على عمل بعض الوزراء، من أجل تحقيق أهداف محددة تناسب المرحلة الحالية». وأضاف أن «فلسطين اليوم على تماس مع الربيع العربي والثورات، وعلى رأسها الثورة المصرية، ولا يمكن لحكومة فلسطين أن تقف موقف المتفرج أو تعزل نفسها عن محيطها العربي والإسلامي». وأعرب عن الأمل في أن «يوفر هذا التعديل فرصة للتعامل مع هذه التغيرات». وبموجب التعديل الذي شمل 7 وزراء، عين هنية زياد الظاظا وزيرا للمالية، نائبا لرئيس الوزراء، بصلاحيات واسعة وكاملة بإدارة الشأن الحكومي. كما عين مفيد محمد محمود المخللاتي وزيرا للصحة، ويوسف صبحي أغريز وزيرا للأشغال العامة والإسكان، وإسماعيل رضوان وزيرا للأوقاف، ومازن هنية وزيرا للعدل، ومحمد جواد الفرا وزيرا للحكم المحلي، وعلي عبد العزيز الطرشاوي وزيرا للزراعة. وردا على سؤال عن تأثير هذا التعديل على المصالحة مع حركة فتح، قال هنية إنه «تم تأجيل هذا التعديل الوزاري مرات عديدة على أمل انجاز المصالحة والاتفاق على حكومة وحدة وطنية». وأكد استعداده «لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الاتفاق على حكومة وحدة ائتلافية، اذا توفرت الظروف المناسبة لذلك». وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة منتصف يونيو 2007، بعد أن طردت قوات الأمن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إثر اشتباكات دامية. ومنذ ذلك الحين بذلت عدة وساطات بين الحركتين لإتمام المصالحة بينهما، إلا أنها كانت دائما تنتهي بالفشل، حيث تتبادل الحركتان الاتهامات بشان عرقلة هذه الجهود.

«هنية» يجري تعديلاً وزاريًا على حكومة «حماس» في غزة

 د ب أ - أجرت حركة "حماس" رسميا اليوم الأحد تعديلا وزاريا على حكومتها المقالة هو الثالث منذ سيطرتها على قطاع غزة منتصف العام 2007.

وأقرت الكتلة البرلمانية التعديل الجديد على تركيبة الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية في جلسة خاصة عقدت في غزة وقاطعتها كتلة فتح البرلمانية وباقي الكتل الأخرى.

وشمل التعديل الجديد دخول سبعة وزراء جدد بينهم القيادي في "حماس" زياد الظاظا الذي سيتولي وزارة المالية ونائب رئيس الوزراء بصلاحيات كاملة.

وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر بعد تصويت نواب كتلة حماس "نمنح التعديل الوزاري الجديد في الحكومة الثقة بأغلبية مطلقة".

فيما رفض التصويت على منح الثقة نائبان وامتنع النائب عبد الفتاح دخان عن التصويت، علما أنه أحد مؤسسي حركة "حماس" ويعد من قياداتها الكبرى.

وقدم هنية خلال الجلسة مداخلة استعرض فيها أداء حكومته التي قال إنها حققت إنجازات "هائلة وكبيرة وسط ظروف الحصار والحرب والعدوان المستمر".

وأعرب هنية عن أمله في أن يواكب التعديل الوزاري الجديد متغيرات ثورات الربيع العربي وعلى رأسها الثورة المصرية.

وقال هنية إن "التعديل الوزاري لا يحمل أضرارا سلبية على المصالحة"، مشيرًا إلى أنه تم تأجيل التعديل الوزاري مرات عديدة على أمل إنجاز المصالحة والاتفاق على حكومة وحدة وطنية.

وأضاف أن حكومته جاهزة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الاتفاق على حكومة وحدة ائتلافية "إذا توفرت الظروف المناسبة لذلك".

وتوقع هنية تنفيذ حزمة كبيرة من المشاريع الإعمارية في قطاع غزة خلال وقت قريب في ضوء ما خصصته دولة قطر والبنك الإسلامي في جدة لإعادة إعمار من منح مالية لذلك.

ورفضت حركة فتح التعديل الوزاري على حكومة حماس ، معتبرة أنها "خطوة باطلة". وقال أمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول إن حكومة حماس في غزة "غير شرعية وغير معترف بها ، وهي ناتجة عن انقلاب ضد الشرعية الفلسطينية وبالتالي أي إجراء تتخذه هو باطل وغير شرعي".

واعتبر مقبول، أن خطوة التعديل "دليل آخر على أن حماس تعمل من أجل تكريس وترسيخ الانقسام الفلسطيني الداخلي ".

واعتبر قيادي فتح رفض الفصائل الفلسطينية حضور جلسة منح الثقة للحكومة المقالة أو المشاركة فها "دليل على كون هذه الحكومة غير شرعية وغير قانونية".
 

التعليقات