04/12/2012 - 15:36

مؤسسة الأقصى: الاحتلال يعمّق حفرياته ويواصل سرقة الآثار الإسلامية جنوب الأقصى

الحفريات في القصور الأموية تجري بشكل متسارع في الآونة الأخيرة على يد عمال أجانب وإسرائيليين وبإشراف مما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية"، على شكل مجموعات حفر متزامنة موزعة على الجهة الجنوبية الشرقية الملاصقة لجنوب المسجد الأقصى

مؤسسة الأقصى: الاحتلال يعمّق حفرياته ويواصل سرقة الآثار الإسلامية جنوب الأقصى

حذّر المهندس زكي إغبارية رئيس "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، من توسيع أذرع الاحتلال رقعة الحفريات أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا تعميق الحفريات الاحتلالية في منطقة قصور الخلافة الأموية الواقعة في الجهة الجنوبية للأقصى، والتي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تحويلها بالكامل إلى مسارات ومطاهر للهيكل المزعوم، ضمن ما بات يعرف بـ"الحدائق التوراتية-التلمودية" حول الأقصى والبلدة القديمة بالقدس.

وقال المهندس إغبارية إنه يلاحظ، ومن خلال رصد طواقم "مؤسسة الأقصى"، أن الحفريات في القصور الأموية تجري بشكل متسارع في الآونة الأخيرة على يد عمال أجانب وإسرائيليين وبإشراف مما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية"، على شكل مجموعات حفر متزامنة موزعة على الجهة الجنوبية الشرقية الملاصقة لجنوب المسجد الأقصى، حيث يقومون بعملية الحفر بواسطة أدوات خاصة، كما يقومون في الوقت ذاته بسرقة الأحجار التاريخية التي يستخرجونها من الحفريات، ويتم نقلها إلى مخازن "سلطة الآثار" في "متحف روكفلر" القريب من باب الأسباط، والذي هو في الأصل المتحف الفلسطيني.

واعتبر إغبارية، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أن ما يجري أسفل وفي محيط المسجد الأقصى هو عملية تدمير للمعالم والأوقاف الإسلامية التابعة للمسجد الأقصى ومن ثم تهويدها، ثم إنها عملية سرقة ونهب واضحة لآثار المسجد الأقصى والحضارة الإسلامية العريقة. وأشار إغبارية إلى أن الحفريات تتسارع في منطقة القصور الأموية وبشكل يومي، حيث يتم العمل هناك منذ الصباح وحتى ساعات المساء.

الى ذلك أشار وفد من "مؤسسة الأقصى" زار الموقع مؤخرا أكثر من مرة أن عمل أذرع الاحتلال لا يقتصر على أسفل الأرض فحسب، حيث يتواصل  فوقها أيضا، وذلك من خلال مظلاّت وعرائش تقوم "سلطة الآثار" بنصبها في منطقة القصور الأموية، وذلك في إشارة إلى بسط يد الاحتلال عليها ومحاولة جعلها واحدة من أهم المعالم التاريخية المزعومة  للشعب اليهودي، تحت مسمى المسارات التوراتية ومطاهر الهيكل المزعوم.

ونوهت المؤسسة في بيان لها إلى أن عملية الحفر قد تقود إلى أنفاق وفراغات قد توصل إلى أساسات المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي يسعى إليه الاحتلال في القدس منذ سنوات عديدة.

وأضافت "مؤسسة الاقصى" أن الاحتلال يواصل في هذه الأثناء تركيب المنصات والعُرش الحديدية، ومدّ المسالك الأرضية داخل منطقة القصور الأموية، ونصب اللافتات التي تدعي تأريخا وشروحا عن الهيكل المزعوم، وذلك ضمن مخطط لاستكمال مخططات الاحتلال لتحويل كامل المنطقة إلى "مطاهر ومرافق للهيكل المزعوم".

نصب لافتات تهويدية لمغارة الكتان الإسلامية:

في سياق متصل ذكرت "مؤسسة الأقصى" ان الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات تهويد الأسماء والمسميات للمعالم الأثرية الإسلامية في القدس المحتلة، حيث قامت طواقم يوم أمس، الاثنين، بنصب لافتات جديدة تطلق على مغارة الكتان الإسلامية العريقة، اسم "مغارة تصدقياهو" – معارات تصدقياهو- باللغة العبرية.

وشددت المؤسسة في بيانها على ضرورة الوقوف في وجه عملية  التدمير والتهويد وعمليات السلب والنهب العلنية التي يتعرض لها التراث والحضارة الإسلامية والعربية في القدس المحتلة، خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى. ودعت المؤسسة العالمين الإسلامي والعربي والمنظمات المعنية بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تتعرض لها الحضارة والأوقاف والمقدسات الإسلامية والعربية والمسجد الأقصى المبارك.

التعليقات