16/04/2013 - 08:56

خبيزة- هاجمتها الهاغاناة واحتلها الايتسل

نحو بريكة والسنديانة فصبارين، والثاني من كيبوتس دالية وكيبوتس جلعيد باتجاه خبيزة وأم الشوف. وتقول تلك المصادر أنه بينما استمر التمشيط في قرية صبارين، استعدت قوة بقيادة يوسف بن دور للهجوم على قرية خبيزة من كيبوتس جلعيد.

خبيزة- هاجمتها الهاغاناة واحتلها الايتسل


تقع قرية خبيزة المهجرة في بلاد الروحا على ارتفاع 175 متراً عن سطح البحر، وعلى بعد 29,5 كم(خط هوائي) إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا، وعلى مسافة 15 كم من مدينة أم الفحم، وعلى بعد 7 كم من قرية كفر قرع. تحدها من الغرب قرية أم الشوف والسنديانة، ومن الشرق قرية البطيمات والكفرين، ومن الجنوب قرية قنير وكفر قرع وعاره، ومن الشمال قرية دالية الروحا، ومن الشمال الغربي قرية صبارين.
عدد سكان القرية:


في عام 1922 بلغ عدد سكان القرية 140 نسمة، وفي عام 1931 بلغ 209 نسمة يعيشون في 42 منزلاً، وفي عام 1945 ارتفع العدد إلى 290 نسمة، وفي عام النكبة 336 نسمة بالتقريب.


احتلال خبيزة وتهجير اهاليها
في 8 أيار 1948 هاجمت قوات الهاغاناه قرية كفر قرع، ورغم أن هذا الهجوم فشل إلا أن سكان القرية نزحوا عن قريتهم وأصبحوا لاجئين لأنهم بقوا تحت مرمى نيران العصابات الصهيونية. في تلك الفترة استعان بن غوريون بمنظمة الإيتسل وأناط بقواتها مهمة احتلال القرى العربية في بلاد الروحا.


يقول بني موريس إن وحدات من الإيتسل الموجودة في زخرون يعقوب والخضيرة وبنيامينا ونتانيا تجمعت وهاجمت في 12 أيار عام 1948 القرى العربية في الروحا: بريكة، السنديانة، صبارين، خبيزة وأم الشوف وطردت سكانها، ثم يردف قائلاً إن معظم سكان هذه القرى نزحوا عنها عند اقتراب المهاجمين لأن هؤلاء أمطروهم بوابل من قذائف الراجمات.


  وتشير مصادر الإيتسل إلى أن احتلال القرى العربية الخمس الوارد ذكرها أعلاه قد تم تحت إشراف القائد "جدعون"، واسمه الحقيقي هو عميحاي فاجلين قائد غرفة العمليات في منظمة الإيتسل، وأن القوات المهاجمة زحفت من مكانين، الأول من الشونة(بنيامينا) نحو بريكة والسنديانة فصبارين، والثاني من كيبوتس دالية وكيبوتس جلعيد باتجاه خبيزة وأم الشوف. وتقول تلك المصادر أنه بينما استمر التمشيط في قرية صبارين، استعدت قوة بقيادة يوسف بن دور للهجوم على قرية خبيزة من كيبوتس جلعيد.

بدأ الهجوم على القرية بقصف من راجمة عيار 3 بوصة، وقد كان هذا القصف مؤثراً إذ لما تقدم المشاة لم يجدوا فيها مقاومة واستمر تطهيرها عشر دقائق. ثم تحركت القوة باتجاه أم الشوف. وقد سبق هنا، كذلك، قصف براجمة من عيار 3 بوصة نحو مركز القرية والسفح الجنوبي. فوراً بعد القصف بدأت عملية تصفية جيوب المقاومة الصغيرة. كان مصير أم الشوف كمصير خبيزة إذ لم يكن فيهما سكان كثيرون عند بدء الهجوم، وفي كلتا القريتين بدأ نزوح كبير باتجاه منطقة وادي عاره منذ سماعهم عن الهجوم على السنديانة.


روى مشولام نجار، أحد المشاركين في احتلال القرى الخمس، قال :" في اليوم التالي لاحتلالنا القرى العربية خبيزة أم الشوف، صبارين، السنديانة وبريكة ركبنا مجنزرة وبدأنا بتطهير جيوب المقاومة الأخيرة. كان الجو حاراً جداً، ونفد الماء منا، وبما أننا لم نرغب في الشرب من مياه العرب خوفاً من أن تكون مسممة، لذا وصلنا إلى بوابة كيبوتس دالية عند طرف المنطقة المحتلة، وطلبنا من الحارس أن يذهب ليحضر لنا ماء...عاد الحارس ومعه وعاء كبير مملوء بالماء البارد، ولكن اثنين من سكان الكيبوتس منعاه من تقديمه لنا ووبخاه قائلين:" كيف تقدم الماء إلى هؤلاء الإرهابيين، الفاشيين،... !". يبدو أن سكان كيبوتس دالية لم يكونوا راضين عن إعدام سبعة من شباب قرية أم الشوف بعد استسلامهم.
لاجئو خبيزة:


يعيش لاجئو خبيزة في الشتات في عدد من المخيمات والبلدان نذكر منها: مخيم جنين، مخيم نور شمس في طولكرم،  أم الفحم، باقة الشرقية، النزلة الوسطى، يعبد، قفين، رام الله، طوباس، مخيم الفارعة في الأغوار، إربد، الزرقاء، عمان، الرصيفة، وفي سورية ودول أوربا.


 

التعليقات