08/05/2013 - 11:07

إسرائيل تنفي: المبادرة الأمريكية ترتكز على حدود 67 مع تبادل أراض ومفاوضات حول القدس

الأشهر القادمة ستشهد تسليم المسؤولية الأمنية عن بلدات فلسطينية محاذية لجدار الفصل الذي أقامته إسرائيل حول مدينة القدس للسلطة بما يشمل نقل المسؤولية الأمنية عن بلدة الرام وعناتا والعيزرية وأبوديس إلى السلطة وأجهزتها الأمنية

إسرائيل تنفي: المبادرة الأمريكية ترتكز على حدود 67 مع تبادل أراض ومفاوضات حول القدس

نفت مصادر سياسية إسارئيلية ما نقل عن مصادر فلسطينية، وصفت بأنها واسعة الاطلاع، يوم أمس الثلاثاء، أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الخطوط العريضة للمبادرة الأمريكية المنتظرة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتوقفة منذ عام 2010.

وأكدت المصادر لـ"القدس العربي" أن المبادرة الأمريكية، التي يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها، ترتكز على أساس إقامة دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل على أساس حدود الأراضي المحتلة عام 1967، مع تبادل أراض لتسوية الحدود بين الدولتين، و"الوصول لحلول خلاقة بشأن المدينة المقدسة وحرية العبادة فيها" من خلال المفاوضات.

وأشارت المصادر إلى أن مبادرة كيري لاستئناف المفاوضات تقضي بنقل السلطات الأمنية والمدنية عن مناطق واسعة بالضفة الغربية للسلطة الفلسطينية، وتوقف السلطة عن السعي للانضمام للمنظمات الدولية وفق الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، منوهة إلى أن الأجهزة الأمنية ستتولى المسؤوليات الأمنية في معظم قرى ومدن الضفة الغربية.

وحسب المصادر فإن الأشهر القادمة ستشهد تسليم المسؤولية الأمنية عن بلدات فلسطينية محاذية لجدار الفصل الذي أقامته إسرائيل حول مدينة القدس للسلطة بما يشمل نقل المسؤولية الأمنية عن بلدة الرام وعناتا والعيزرية وأبوديس إلى السلطة وأجهزتها الأمنية.

وأشارت المصادر إلى أن الخطوط العريضة الأمريكية التي أطلع عباس عليها حظيت بموافقته تمهيدا لاستئناف المفاوضات التي ستتم على وقع تسليم مناطق بالضفة الغربية للسلطة، وإطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين، وخاصة القدامى من سجون الاحتلال، وذلك إلى جانب وقف البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة عام 1967 باستثناء النمو الطبيعي بالقدس التي سيترك أمرها للمفاوضات المنتظرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وحول اشتراط نتنياهو ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل من أجل الوصول لاتفاق سلام ينهي الصراع بالمنطقة أوضحت المصادر أن "الاعتراف بيهودية إسرائيل سيكون مسؤولية عربية"، وفق مبادرة كيري المنتظرة لاستئناف المفاوضات.

وأشارت المصادر إلى أن حلف الناتو سيلعب دورا رئيسيا في المطالب الأمنية الإسرائيلية التي تسعى إسرائيل للحصول عليها من الدولة الفلسطينية، وخاصة المرابطة على الحدود الشرقية لتلك الدولة مع الأردن.

وتوقعت المصادر الفلسطينية أن تشهد المنطقة خلال الأسبوعين القادمين زيارة لكيري، وذلك بالتزامن مع كشف إسرائيلي بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أوعز بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية (ريشيت بيت) النبأ مشيرة إلى أنه لا يوجد أي تعقيب رسمي إسرائيلي على ذلك. وفي نبأ لاحق أفادت أن مصادر سياسية إسرائيلية نفت صحة هذه الأنباء.

التعليقات