18/11/2013 - 15:34

الرئيس الفرنسي يطالب إسرائيل بوقف سياسة الاستيطان وعباس يؤكد مواصلة المفاوضات

وأكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن السلطة ستواصل المفاوضات لاستنفاذ كامل المدة التي حددت لها وهي تسعة أشهر، وأعلن أنه لم يقرر بعد قبول استقالة الوفد المفاوض أم لا.

الرئيس الفرنسي يطالب إسرائيل بوقف سياسة الاستيطان وعباس يؤكد مواصلة المفاوضات

دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند اليوم، خلال زيارته لرام الله ولقائه برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إسرائيل إلى وقف سياسة الاستيطان  كليا معتبرا أن هذه السياسة تهدد فرص التوصل إلى حل الدولتين. وأكد الرئيس الفرنسي أن مواقف فرنسا من الحل الدائم للنزاع في الشرق الأوسط معروفة وثابتة وهي تشمل إقامة دولة فلسطينية وفق حدود العام 67مع تعديلات حدودية وتبادل أراضي، وجعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية والتوصل إلى حل لمشكلة اللاجئين.

وتطرق هولاند في خطابه إلى استثمارات الكبيرة التي خصصتها فرنسا لتطوير البنى التحتية والاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية مؤكدا أنه "شاهد بأم عينيه التطور الكبير في الضفة الغربية منذ زيارتي الأخيرة قبل ثماني سنوات. إذ تستثمر فرنسا في التطوير الثقافي والاقتصادي في فلسطين نحو 300 مليون يورو منذ العام 2007".

عباس نحن ماضون في المفاوضات ولم نقرر بعد قبول استقالة الوفد المفاوض

وكان هولاند استهل زيارته لرام بزيارة لضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ثم عقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أكد خلاله الأخير التزام سلطة رام  الله بمواصلة المفاوضات مع إسرائيل واستنفاذ المدة التي حددت لهذه المفاوضات وهي تسعة أشهر. ولفت إلى أنه لم يقرر بعد قبول أو رفض استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض أم لا.

وقال و محمود عباس الاثنين إنه "يجب حل مشكلة 5 ملايين لاجئ فلسطيني من أجل التوصل إلى إنهاء الصراع"، مشيرًا إلى أن "السلطة تطالب بمقاطعة منتجات المستوطنات وليس مقاطعة إسرائيل". وأضاف عباس يقول :"السلام العادل وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 67، وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الأكيد للأمن والاستقرار الذي سينعكس على المنطقة".


وأكد عباس أنه بحث مع هولاند  تطورات عملية التسوية في الشرق الأوسط والعراقيل وما يحدث في المنطقة وأثرها على الأمن والسلم العالميين، إضافة إلى التهديدات التي تقوضها وتجهضها، وما يمارسه المستوطنون من عدوانية وتخريب وحرق واعتداءات على المقدسات ودور العبادة، واحتجاز الأسرى.

وأشاد عباس بجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري وأطراف الرباعية الدولية الذين أكدوا أن الاستيطان غير شرعي. كما أثنى على القرار الأوروبي حول المستوطنات والذي من شأنه دفع الحكومة الإسرائيلية للتفكير بسياساتها الاستيطانية، مضيفًا "نحن نطالب بمقاطعة منتجات المستوطنات ولا نطالب بمقاطعة إسرائيل".
 

التعليقات