09/12/2013 - 06:26

مصدر فلسطيني رفيع المستوى لـ عــ48ـرب: ليفني ليست إلا واجهة والكلمة الأخيرة لمولخو

ليفني كانت تبدي تلهفا، أحيانا لعرض حصول تقدم ما، خاصة عندما تغيب مولخو في إحدى جولات المحادثات عن الحضور فحاولت ليفني الضغط على الجانب الفلسطيني للتوصل على اتفاق حول بعض المسائل عبر استغلال تغيب مولخو عن الجولة التفاوضية

مصدر فلسطيني رفيع المستوى لـ عــ48ـرب: ليفني ليست إلا واجهة والكلمة الأخيرة لمولخو

من اليمين: محمد شتية، صائب عريقات ،تسيبي ليفني ويتسحاق مولخو

الدوحة- قطر: من نضال محمد وتد :- أكد مصدر فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية لموقع عــ48ـرب أن تسيبي ليفني وزيرة القضاء الإسرائيلية المكلفة "رسميا" بملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ليست في واقع الحال إلا واجهة يستخدمها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غطاء في المفاوضات أمام الجانب الفلسطيني والإدارة الأمريكية، لاستثمار "رصيدها المعتدل" أمام الإدارة الأمريكية وأمام الجانب الفلسطيني، لكن صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في المفاوضات أمام كل من الدكتور صائب عريقات والدكتور محمد اشتية هو موفد نتنياهو الشخصي، المحامي يتسحاق مولخو.

وقال المصدر الفلسطيني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن أي بلورة لمواقف أو عروض "مشتركة" لا تتم بدون موافقة مولخو، الذي يحافظ على اتصال مباشر مع نتنياهو في كل صغيرة وكبيرة.

وسخر المصدر الفلسطيني من الأخبار والأنباء التي كانت تتناولها الصحف الإسرائيلية، حول "مشاجرات" ونزاعات بين مولخو وليفني، مؤكدا أنه كان واضحا للجانب الفلسطيني أن بعض هذ المشاحنات يبدو مفتعلا، وأن ليفني كانت تبدي تلهفا، أحيانا لعرض حصول تقدم ما، خاصة عندما تغيب ملولخو في إحدى جولات المحادثات عن الحضور فحاولت ليفني الضغط على الجانب الفلسطيني للتوصل على اتفاق حول بعض المسائل، عبر استغلال تغيب مولخو عن الجولة التفاوضية، لكن الجانب الفلسطيني كان أدرك حقيقة ضعف موقف ليفني وهشاشة صلاحياتها التفاوضية.

جاءت أقوال المصدر الفلسطيني على هامش أعمال المؤتمر السنوي الثاني لمراكز الأبحاث العربية الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات، بإدارة المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، الذي أطلق أعماله الجمعة الماضية بندوة شارك فيها لأل مرة في الفترة الأخيرة، على منصة واحدة كل من كبير المفاوضين الفلسطينيين، د. صائب عريقات، ومسؤول العلاقات الخارجية لحركة حماس، أسامة حمدان.

ويناقش المؤتمر، الذي من المقرر أن ينهي أعماله رسميا مساء اليوم، الاثنين، أكثر من 50 ورقة بحث أعدها باحثون عرب من شتى أنحاء الوطن العربي، تتناول مختلف جوانب  مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة وتداعيات التحولات الاستراتيجية  العالمية والعربية، وتأثير الربيع العربي على مركزية القضية الفلسطينية.

وحظي المؤتمر لغاية الآن باهتمام عربي كبير، وبتغطية متواصلة في الصحف العربية والدولية، خصة بعد أن كسرت مشاركة كل من الدكتور صائب عريقات والسيد أسامة حمدان في ندوة مشتركة، قطيعة طويلة بين ممثلي حركة فتح وحركة حماس، تبعها بعد ذلك، بعيدا عن وسائل الإعلام، سلسلة لقاءات بين ممثلي حركة فتح وعلى رأسهم القيادي عزام الأحمد وبين وفد حماس الذي ترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، تناولت اللقاءات بين الطرفين بعض القضايا العالقة خاصة موضوع المصالحة الفلسطينية.
 

التعليقات