19/12/2013 - 12:33

هنية يدعو عباس لاجتماع يناقش تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية

واعتبر هنية في كلمته : "من شأن هذا الاجتماع الذي ندعو إليه مواجهة الانهيار في المشروع الوطني الفلسطيني، ومواجهة المخطط الصهيوني، فخط التفاوض لن يوصلنا لشيء، نريد بناء استراتيجية تحمي المقاومة والثوابت وتبحث في القاسم المشترك بين الجميع".

هنية يدعو عباس لاجتماع يناقش تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية

طالب رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، إسماعيل هنية، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس  بالدعوة لاجتماع وطني شامل لمناقشة تشكيل حكومة التوافق الوطني في ضوء ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة والدوحة.

ودعا هنية عباس في كلمة له أمام مؤتمر القدس العلمي السابع الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية الخميس بمدينة غزة بعنوان "المخططات الصهيونية بالقدس.. التهويد وسبل المواجهة" لعقد اجتماع للقيادة الوطنية العليا المؤقتة التي شكلت بموجب اتفاقيات القاهرة لبحث المشروع الوطني والبرنامج الذي يمكن أن يملأ الفراغ السياسي.

واعتبر هنية في كلمته : "من شأن هذا الاجتماع الذي ندعو إليه مواجهة الانهيار في المشروع الوطني الفلسطيني، ومواجهة المخطط الصهيوني، فخط التفاوض لن يوصلنا لشيء، نريد بناء استراتيجية تحمي المقاومة والثوابت وتبحث في القاسم المشترك بين الجميع".


وأشار هنية إلى أن:" الشعب الفلسطيني  يفتقد للمشروع الوطني الناظم للكل، مشروع يضمن حماية القدس والضفة ووضع حدّ لهذا التغوّل، بل ويحملنا نحو تحرير الأرض والإنسان، لافتا إلى أن ما شجع على هذا الفراغ هو ما يجري الآن من مسيرة المفاوضات، وتتخذ إسرائيل من المفاوضات الحالية ستارا لفعل كل شيء في القدس".

ووفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" فقد رأى في الموقف الأمريكي المنحاز بالكامل لم يسمى بيهودية الدولة وأن القدس عاصمة أبدية لـ"إسرائيل" هو عامل مهم في ذلك، وقال: "انظروا ماذا يطرح جون كيري، هو يتبنى الموقف الصهيوني، ويطالب الفلسطيني بأن يقر بيهودية الدولة وأن يعترف أن القدس موحدة لإسرائيل".

ونفى هنية أن تكون حماس هي المبادرة للانقسام الفلسطيني الحاصل وقال في هذا السياق:"أما الانقسام، الذي لم يكن بأيدينا، ولم نخطط له، ولم نسع له، ولا أحد فكر في يوم من الايام أن يقسم الشعب"، قال هنية إنه عامل ثالث، وتابع "قررنا أن نشارك بانتخابات 2006 لنعزز من قوة النظام السياسي، لكن الإسرائيليين استغلوا هذا الوضع".


وتطرق هنية إلى موضوع القدس فاعتبر أن: "العرب ملزمون أن يكون همهم القدس، هي القضية المركزية للأمة، ومن أجل حماية هذا التوافق الفلسطيني العربي الإسلامي أكدنا دائما على احترامنا للعمق العربي والإسلامي".وأضاف يقول : "لا غنى لنا عن الدول العربية والإسلامية، لا غنى لنا عن السعودية مصر وتركيا وإيران وليبيا وروسيا وسوريا، وأي دولة تقف مع الحق الفلسطيني، لا معركة للشعب الفلسطيني إلا معركة واحدة ضد الاحتلال الصهيوني".

وقال: "من أجل فلسطين والقدس، ليس لدينا معركة مع مصر أو رام الله أو أبعد من ذلك، نحن طلاب حرية واستقلال، ندعو أشقائنا وفي القلب من ذلك مصر أن تتحمل مسئوليتها القومية للتصدي للسياسات الإسرائيلية، نحن هنا رأس الحربة ونحمي الأمن القومي العربي والمصري".

وفي سياق آخر، قال هنية: "واهم من يعتقد أن فلسطينيا حرا يمكن أن يتنازل عن ذرة من أرض فلسطين أو عن حق العودة أو عن القدس أو عن تحرير كل أسرانا".

وعن عقد المؤتمر في غزة قال: "كل ما يقال أن غزة انفصلت عن الوطن وانشغلت بهمومها وانفصلت عن القضايا الكبيرة، كل ذلك يرد عليه مثل هذا المؤتمر، القدس في قلوبنا، وعلى أعلى سلم أولويات سياستنا ومقاومتنا، وغزة جزء من الوطن الفلسطيني الكبير، وشعبها جزء من هذا الشعب الأصيل ومن هذه الأمة".

وزاد "غزة اليوم تنتصر مجددا في معركة الصمود والتكاتف، تجلى ذلك أخيرا في المنخفض الجوي، شهدنا تلاحما وطنيا عظيما، هذه هي صورة غزة والشعب الفلسطيني".

وأضاف "في إطار التعامل مع آثار المنخفض وضعنا خطة من 3 مراحل، الأولى التعامل مع الوضع، والثانية متابعة الآثار المترتبة على المنخفض، وقد انتهينا أمس من الحصر الكامل للأضرار واليوم تتحرك الوزارات لتقديم الأموال والتعويضات".

وفي المرحلة الثالثة، قال هنية: "سننظر في المشاريع الاستراتيجية، غزة بحاجة لتتلافى في المستقبل مثل هذه الآثار، خاصة في المراكز التي تعرضت للغرق، ووضع هذه العملية قيد الدراسة والبحث لاحقا".

وشكر قطر التي عبرت بالأفعال عن الأقوال، وساندت الشعب في لحظة قاسية، وكل الدول والأشقاء الذين وقفوا مع غزة في هذه الفترة وفي كل المراحل.

التعليقات