أظهر تقرير لمركز أبحاث الأراضي بالخليل أنّ سلطات الاحتلال بنت ما يقرب من 7 آلاف وحدة استيطانية على أراضي الضّفة الغربية المحتلة خلال العام 2013، فيما صادرت ما يزيد عن أربعة عشر ألف دونم.
وأشار مدير مركز أبحاث الأراضي جمال طلب العملة في مؤتمر صحفيّ نظمه المركز بوزارة الاعلام في الخليل إلى أنّ الاحتلال أعدّ مخططات لـ25 ألف وحدة استيطانية جديدة خلال العام 2013، فيما هدم نحو (246) مسكنا فلسطينيا كانت تؤوي حوالي (1200) مواطنا، منهم (650) طفلا أصبحوا في العراء.
ولفت العملة إلى أنّ الاحتلال صادر فعليا (14204) دنم من أراضي الضّفة الغربية، وبدأ بتسجيل أراض وتطويبها لصالح شركات استيطانية ومستوطنين، فيما اعتدى على نحو (20) ألف شجرة مثمرة، منها (11) ألف شجرة زيتون.
وأكّد أنم الاحتلال أصدر ما يزيد عن ثلاثة آلاف أمر هدم لمنازل فلسطينية، في الوقت الذي هدم الاحتلال (371) منشأة وهدد بهدم ما يزيد عن خمس مئة منشأة أخرى.
وقال العملة " بدلا من التزام الاحتلال ولو شكليا بالوعود الأمريكية، كان نتنياهو يصادق على دفعات جديدة من آلاف الوحدات الاستيطانية، مع كلّ دفعة جديدة يفرج فيها عن أسرى فلسطينيين كان يجب أن يخرجوا مع توقيع أوسلو، ومع ذلك قسّمهم لدفعات ليأخذ ثمن كلّ دفعة آلاف الوحدات الاستيطانية.
وأشار إلى أنّ حكومة الاحتلال ضاعفت من الموازنات المخصّصة منها مباشرة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، من (58 مليون) شيقل خلال شهر آب 2013، إلى 614 مليون شيقل خلال شهر تشرين ثاني 2013.
أما في مدينة القدس المحتلة، فأشار العملة إلى أنّ المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى نحو (289) مرّة، فيما هدم الاحتلال 102 منزلا، ورحّل حوالي 600 مقدسي، فيما أصدر أوامر هدم قدّرت بحوالي 2669 مسكنا جديدا، يمتلكها حوالي 16 ألف مواطن أكثر من نصفهم أطفال.
وفي القدس أيضا، أظهر تقرير أبحاث الأراضي أنّ الاحتلال صادر 2821 دنما، لصالح الاستيطان والحدائق التوراتية، فيما هدم نحو 44 منشأة وهدّد بهدم 72 منشأة أخرى، واقتلع حوالي 522 شجرة، في الوقت الذي يلاحق البدو القاطنين في أكناف القدس ومحيطها.
وصعّد الاحتلال خلال العام 2013 من البناء في مستوطنات القدس وتوسعتها، فيما قدّرت أعداد المساكن الجديدة بحوالي 625 وحدة سكنية.
واعتبر العملة مخالفات الاحتلال بأنّها مخالفة للقانون الدولي، ولاتفاقية جنيف الرابعة، وتصل لمستوى جرائم الحرب، وتستوجب التحقيق الدولي المحايد، وتقديم مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية.
التعليقات