11/01/2014 - 16:45

حملة دولية لوقف الكارثة الإنسانية بمخيم اليرموك

وستتضمن الحملة التي تنظم تحت شعار "أنقذوا مخيم اليرموك" عدة وقفات احتجاجية تشارك فيها عدة حركات وتجمعات أهلية مستقلة، بعد وفاة أكثر من ثلاثين شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ قضوا جوعا بسبب الحصار التام المفروض منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

             حملة دولية لوقف الكارثة الإنسانية بمخيم اليرموك


 
  انطلقت في عدة مدن عربية وأوروبية اليوم حملة للضغط على الرأي العام العربي والعالمي من أجل بذل الجهود لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها من بقي من سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر جنوبي العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد تحذير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) من خطورة الوضع الإنساني.

وستتضمن الحملة التي تنظم تحت شعار "أنقذوا مخيم اليرموك" عدة وقفات احتجاجية تشارك فيها عدة حركات وتجمعات أهلية مستقلة، بعد وفاة أكثر من ثلاثين شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ قضوا جوعا بسبب الحصار التام المفروض منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال الناشط الإعلامي رامي السيد في مقابلة هاتفية مع الجزيرة من مخيم اليرموك في دمشق إن أكثر من أربعين ألفا من سكان المخيم ومثلهم في أحياء جنوب دمشق يعيشون على وجبات من الحشائش.

وشدد على أن النظام يمنع دخول أي مواد غذائية على تلك الأحياء، مشيرا إلى أن اتفاقا وقعته الفصائل المسلحة يتضمن هدنة لإدخال الغذاء إلى المدنيين.

وفي سياق الحملة قال مدير مركز العودة الفلسطيني، ومنسق المكتب الدولي لمتابعة شؤون فلسطينيي سوريا، ماجد الزير إن ما يحدث في مخيم اليرموك عنوان لنكبة تتكرر مع الفلسطينيين منذ عام 1948.

وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة من إسطنبول- أن هناك جهودا سياسية ودبلوماسية منذ بدء الحصار، مشيرا إلى "حملة الوفاء الأوروبية" التي أوصلت أغذية لسوريا بجهود فلسطينية، رغم أنها لم تدخل مخيم اليرموك.

وأوضح أنهم أمام خيارين، فإما أن يبقوا مكتوفي الأيدي أو يقوموا بالتحرك الذي يقومون به، رغم ملاحظة أنه غير كاف ولم يصل إلى هدفه.


تحذير من أونروا
وتأتي هذه الحملة بعد أن جددت أونروا تحذيرها من خطورة الوضع الإنساني المتردّي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق نتيجة الحصار الخانق المفروض عليه منذ عدة أشهر، حيث قال ناشطون إن العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ قضوا جوعا هناك.

قال الناطق الرسمي لأونروا بالشرق الأوسط سامي مشعشع للجزيرة إن أكثر من عشرين ألف شخص معظمهم فلسطينيون إضافة لعائلات سورية يعانون داخل مخيم اليرموك من وضع مأساوي هو من صنع الإنسان وليس الطبيعة.

وأكد مشعشع أن أطعمة مخصصة للحيوانات أصبحت أكلات دائمة للأطفال في مخيم اليرموك.

وأشار إلى أن كل محاولات أونروا صُدت، موضحا أن شاحنات مساعدات تتوجه يوميا لمخيم اليرموك، وما إن تتخطى الحاجزين الأول والثاني حتى تتعرض لإطلاق نار بوصولها للحاجز الثالث.

وقال مشعشع إن الأمم المتحدة تشدد على ضرورة إقامة ممر إنساني آمن يكون بمنأى عن أطراف النزاع في سوريا، وذلك من أجل التوصل لإدخال المواد الحيوية للمخيم والسماح لمن يرغب في مغادرة المخيم بطريقة آمنة.

وتابع الناطق الرسمي لأونروا بالشرق الأوسط القول "إن على كل الأطراف المتنازعة في سوريا احترام الالتزامات الأخلاقية والقانونية".

وكانت الأمم المتحدة ناشدت في وقت سابق من الشهر الماضي قوات الجيش والمعارضة في سوريا السماح بإدخال مساعدات عاجلة لآلاف اللاجئين بمخيم اليرموك.


 

التعليقات