24/02/2014 - 14:09

إسرائيل تحتجز رئيس الجالية الفلسطينية في فنلندا على معبر الأردن ,تعيده من حيث أتى

عبد الفتاح: "هذا الإجراء هو من سمات نظام الأبارتهايد التقليدية وممارساته البائسة" * المخابرات الإسرائيلية تحقق مع مغامسة قبل إعادته..

إسرائيل تحتجز رئيس الجالية الفلسطينية في فنلندا على معبر الأردن ,تعيده من حيث أتى

السيد مغامسة من اليسار (صورة من الأرشيف تجمع عوض عبد الفتاح مع وزير الخارجية اركي تووميوا)

عبد الفتاح: "هذا الإجراء هو من سمات نظام الأبارتهايد التقليدية وممارساته البائسة"

 

بعد انتظار واحتجازه لخمس ساعات في معبر الأردن أقدمت سلطة المخابرات الإسرائيلية أمس، الأحد،  للمرة الثانية على إعادة رئيس الجالية الفلسطينية في فنلندا، السيد قاسم مغامسة، من حيث أتى بدون أن تفصح عن السبب.

وكان السيد مغامسة قد وصل إلى معبر الأردن ظهر الأحد بهدف زيارة أبناء عمومته وأقاربه في يافة الناصرة، إلا أن سلطات المعبر أخضعته للانتظار والتحقيق.

كما أجرى أحد رجال المخابرات تحقيقاً معه عبر الهاتف حول تحركاته ونشاطه وأحواله الشخصية.

وكان أمين عام حزب التجمع، عوض عبد الفتاح، قد انتظر خارج المعبر لخمس ساعات لاستقبال السيد مغامسة، إلا أنه فوجئ بعد كل هذا الانتظار باتصال منه يقول له إنهم رفضوا عبوره إلى فلسطين، وأعادوه إلى الحافلة المتوجه إلى الجانب الأردني من المعبر.

يذكر أن عبد الفتاح، دُعي مرتين من قيادة الجالية الفلسطينية وبمبادرة من السيّد مغامسة شخصياً، لإلقاء محاضرات ولقاء مسؤولين حكوميين، وأعضاء برلمان بخصوص القضية الفلسطينية وأوضاع فلسطين في ال 48.

وعبّر عبد الفتاح عن إدانته لهذا الإجراء التعسفي قائلاً: "إن ما أقدمت عليه المخابرات الإسرائيلية، ضد المناضل قاسم مغامسة، هو تجسيد وتكريس لسياسات الطرد والتطهير العرقي الذي أقدمت عليه الحركة الصهيونية عام 1948، وهو وجه سافر من وجوه نظام الأبارتهايد الكولونيالي الإسرائيلي. إن أبو محمود، قاسم مغامسة، هو ابن هذه البلاد، وهو شخصية وطنية ومناضلة تمارس النشاط السياسي منذ 20 عاماً في فنلندا، التي يحمل جنسيتها. أي أنه مواطن فنلندي. مع ذلك فإن الدولة العبرية تواصل مخالفة وانتهاك كل المعايير".

وأضاف "لقد حوّلت سلطات المخابرات رغبة السيد مغامسة بزيارة وطنه ولقاء ذويه إلى أشبه بعملية التنكيل الذي يُمارس بحق العديد من أهلنا المطرودين الذين يرغبون بزيارة وطنهم، والتواصل مع أقربائهم ولو مرة في العمر".
 

التعليقات