الاحتلال يعتقل القيادي السابق في "القسام" أيوب القواسمة بعد أسبوعين من تحرره من سجن السلطة
اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة من وحدة "دوفدفان" القيادي السابق في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أيوب أحمد القواسمة (49 عامًا) أثناء تواجده بالقرب من منزله وسط مدينة الخليل، وذلك بعد اسبوعين تحرره من سجن الأمن الوقائي الفلسطيني، ووصفته صحيفة "هآرتس" نقلا عن مصادر أمنية بأنه المطلوب رقم واحد في الضفة الغربية.
ونقل وسائل إعلام عن نجل المعتقل أنّ ثلاثة مستعربين ترجلوا من شاحنة بضائع بيضاء اللون تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأشهروا السلاح في وجه والده الذي لم يلبث وأن استقل سيارة برفقته للذهاب إلى إحدى المناسبات، لافتًا إلى أنّ ذلك تبعه نزول نحو 20 جنديًا من الشاحنة ومحاصرة الوالد بالسيارة.
وأوضح أن المستعربين ألقوهم على الأرض واعتدوا عليهم بالضرب، قبل مصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للمحل وحاسوب وأجهزة الجوالات الخاصّة بهم، واقتياد والده إلى الشاحنة ونقله من المكان، موضحًا أنّ عملية الاعتقال لم تزد على نصف ساعة.
وأشار إلى أنّ قوّة عسكرية من عدد من الجيبات والآليات العسكرية داهمت المنطقة، لتأمين عملية اختطاف والده.
ولفت إلى أنّ والده مطارد للاحتلال منذ عام 1998.
ويعد القواسمة وهو من مواليد عام 1965، أبرز قادة "القسّام" في الضفة الغربية، وأصبح مطارداً للاحتلال في وقتٍ مبكر من العام 1998، وظل متخفيًا، ولم يستطع الاحتلال اعتقاله منذ ذلك الوقت.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن عملية الاعتقال تمت بالتعاون بين جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخي "الشاباك"، واصفة القواسمي بأنه مطلوب رقم واحد في الضفة الغربية منذ 2010.
وأوضحت الصحيفة أن القواسمي تحرر قبل نحو اسبوعين من سجن الأمن الوقائي الفلسطيني الذي أمضى فيه ثلاث سنوات، واشارت إلى أن "الشاباك" لم يوضح سبب الاعتقال لكنها نقلت عن مسؤول أمني قوله إن في الضفة الغربية يوجد "حافز لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل" من جانب الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس.
التعليقات