15/03/2014 - 19:28

مشاهير العالم يناشدون الأمم المتحدة تخفيف معاناة السوريين

ويلفت البيان المشترك، الذي وقعت عليه مؤسسة الأمل "هوبينغ"، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الانتباه بشكل خاص إلى الأزمة التي يعيشها نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في سوريا، إذ أصبحوا الآن لاجئين "للمرة الثانية وربما الثالثة" بسبب هذا النزاع.

مشاهير العالم يناشدون الأمم المتحدة تخفيف معاناة السوريين

 

 

وَجَّهَ أكثر من ثلاثين شخصا من مشاهير العالم مناشدة عامة إلى الأمم المتحدة من أجل رفع المعاناة عن كاهل المدنيين في سوريا. وطالب هؤلاء، وهم من كبار المخرجين السينمائيين والكتَاب والفنانين والموسيقيين والشخصيات العامة، طالبوا الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالإعلان عن الجهد الذي يبذلانه من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتوفير ممرات آمنة لمساعدة المدنيين.

وتأتي هذه الدعوة بعد نحو أسبوعين من توقف الأمم المتحدة عن تقديم الحصص الغذائية، للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، وسط مخاوف من تعرض نحو 20 ألف شخص للحصار في هذا المخيم.

ويلفت البيان المشترك، الذي وقعت عليه مؤسسة الأمل "هوبينغ"، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الانتباه بشكل خاص إلى الأزمة التي يعيشها نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في سوريا، إذ أصبحوا الآن لاجئين "للمرة الثانية وربما الثالثة" بسبب هذا النزاع.

 

أصبح بعض الفلسطينيين لاجئين أكثر من مرة على مدار حياتهم

وتضمنت قائمة المشاهير الموقعين على بيان المناشدة مخرجين ومنتجين سينمائيين وممثلين من بينهم: ألفونسو كورون، وستيفن فريرز، وكين لواش، وإيما تومسون، وهيو غرانت، وإيريك فيلنر.

ومن الموسيقيين: ستينغ، وآني لينوكس، وروغر واترز، وبيتر غابرييل، وبريان آدامز.

ومن بين الفنانين الآخرين: ترايسي إيمين، ومارسيل أودينباتش، ومن الكتَاب: حنيف قُريشي، وويل سيلف وإيثر فرويد، فضلا عن العديد من الشخصيات العامة مثل لورا بايلي، وبيلا فرويد، وجمايما خان وترودي ستايلر.

لاجئون لأكثر من مرة

 

وتقول بيلا فرويد العضو المؤسس في مؤسسة الأمل: "نحن نهدف من هذا البيان إلى لفت الانتباه فورا إلى الموقف الصادم الذي يعيشه الفلسطينيون وغيرهم من المدنيين المحاصرين، الذين يُجَوعون حتى الموت في سوريا"

وتضيف: "لقد أصبح هؤلاء الفلسطينييون لاجئين لعدة مرات، وورطتهم تزعجنا جميعا للغاية".

ويطالب البيان بأن يُسمح بمرور "الأشخاص ومواد الإغاثة" إلى المناطق المحاصرة، مضيفا: "نريد أن تُسمع أصواتنا نيابة عن هؤلاء الذين يعانون الآن في سوريا، من أجل منع حدوث مزيد من المآسي، ونحض الجميع على التواصل معهم".

يعاني سكان مخيم اليرموك وخاصة الأطفال من نقص وسوء التغذية

وقال كريس غينيس المتحدث باسم الأنروا من جانبه: "مر اليوم أسبوعان كاملان على آخر مرة استطعنا فيها تقديم مساعدات إنسانية إلى اللاجئين في مخيم اليرموك في دمشق. الموقف هناك حرج، ولهذا فإن مناشدتنا تأتي في وقتها وعاجلة".

ويضيف: "الناس في مخيم اليرموك وفي بقية أنحاء سوريا في أمسِ الحاجة لأن تستمع الهيئات التابعة للأمم المتحدة إلى هذا النداء من هؤلاء المشاهير".

ويختتم قائلا: "نتلقى تقارير مستمرة عن انتشار سوء التغذية، خصوصا بين الأطفال، وكذلك تقارير عن موت النساء عند الولادة بسبب نقص الرعاية الطبية، وعن أن الناس وصل بهم الهوان إلى أكل طعام الحيوانات".

 

التعليقات