08/04/2014 - 15:56

مسؤول فلسطيني: محادثات إيجابية وجدية مع إسرائيل والاستيطان مشكلة المشاكل

مسؤول فلسطيني يصف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بأنها جدية وإيجابية، وأن مشكلة المشاكل هي المستوطنات، وأن الخلاف بشأن الأسرى قد يجد له حلا، وفي المقابل يصر مسؤولون إسرائيليون عن انتزاع تعهد فلسطيني بعدم التوجه إلى هيئات دولية مجددا

مسؤول فلسطيني: محادثات إيجابية وجدية مع إسرائيل والاستيطان مشكلة المشاكل

وصف مسؤول فلسطيني المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بأنها جدية وإيجابية، وأن مشكلة المشاكل هي المستوطنات، وأن الخلاف بشأن الأسرى قد يجد له حلا، وفي المقابل يصر مسؤولون إسرائيليون عن انتزاع تعهد فلسطيني بعدم التوجه إلى هيئات دولية مجددا.

ونقل مراسل الشؤون الفلسطينية في موقع "واللا" الإلكتروني، افي يسخروف، عن مسؤولين في السلطة الفلطسينية قولهم إن المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بشأن تمديد المفاوضات هي جدية وإيجابية.

وقال المسؤولون للموقع إنه من الملاحظ أن الطرفين لا يرغبان بانهيار "العملية"، وأن هناك فجوة جدية بين الطرفين بشأن قضية واحدة أساسا، وهي تجميد البناء في المستوطنات.

واقتبس الموقع قول أحد المسؤولين الفلسطينيين أن الخلاف بشأن 30 أسيرا كان يفترض أن يطلق سراحهم في النبضة الرابعة لا تزال إشكالية، ولكنه ألمح إلى بوادر حلول، وبضمن ذلك إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى، مشيرا إلى أن "مشكلة المشاكل" هي المستوطنات.

وأضاف المسؤول نفسه أن هناك معادلة تعرضها إسرائيل لتجميد جزئي، إلا أنها ليست مقبولة على الفلسطينيين. وقال: "لسنا على استعداد بأن يظل الوزير أوري أرئيل معربدا ويواصل البناء بذرائع شتى، مثل مناقصات كانت قد بدأت أو مناقصات صودق عليها".

وبحسبه فالبناء في "القدس الشرقية" أيضا غير مقبول. وقال: "نحن نعرف كل أحابيل الحكومة الإسرائيلية. تجميد البناء الاستيطاني يجب أن يكون مطلقا لكي تستمر المفاوضات حتى نهاية الشهر الجاري".

وأضاف المسؤول الفلسطيني نفسه أن جولة المفاوضات السابقة، قبل بداية الشهور التسعة التي خصصت للجولة الحالية، لم يصر فيها الفلسطينيون على تجميد الاستيطان بشكل مطلق، واكتشفوا أن إسرائيل كثفت البناء في المستوطنات، سواء داخل الكتل الاستيطانية أم خارجها.

وشدد على أنه يجب تجميد كل شيء الآن، وفي الوقت نفسه امتدح "الأجواء الإيجابية" حول طاولة المفاوضات، باعتبار أن الطرفين لا يرغبان بفشل المفاوضات، وألمح إلى أن "أجواء الأزمة" التي نشأت في وسائل الإعلام مبالغ بها. على حد تعبيره.

إلى ذلك، قال الموقع نفسه إن إسرائيل لا تزال تناقش ما إذا كان يجب أن تطلب من السلطة الفلسطينية إلغاء توقيعها على 15 معاهدة دولية كشرط لاستئناف المفاوضات.

ونقلت عن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قوله إنه يجب عدم تمديد المفاوضات قبل أن يلغي الفلسطينيون توجههم إلى الأمم المتحدة.

وفي المقابل، أشار الموقع إلى أن مسؤولين إسرائيليين، سياسيين وأمنيين، يعتقدون أنه بدلا من الإصرار على إلغاء ما قد حصل فعلا، يجب أن يطلب من الفلسطينيين الالتزام بعدم التوجه إلى هيئات أخرى طالما تجري المفاوضات، بدون اشتراط أي تعهدات من إسرائيل.

وعلى صلة، نقل الموقع عن مسؤول سياسي إسرائيلي "كبير" قوله إن انضمام السلطة الفلسطينية للمعاهدات الدولية "أصبحت طي التاريخ". وأضاف أن أبو مازن لن يلغي هذا المسعى تحت الضغط الأمريكي، وأنه في كل الأحوال فإن الحديث عن معاهدات ليست مهمة بوجه خاص.

وأضاف أن الطلب منه إلغاء المسعى غير واقعي، وأن التحدي الآن هو إيجاد طريق لتمديد المفاوضات رغم ذلك، بحيث يكون الشرط المركزي هو تجنب اتخاذ أي مسعى آخر مماثل في الساحة الدولية خلال المفاوضات.

كما نقل الموقع عن المسؤول الفلسطيني قوله إن السلطة الفلسطينية لن تتراجع بأي شكل من الأشكال عن التوجه إلى المؤسسات الدولية.
 

التعليقات