سيناريو شروط الرباعية سيعود مجددا

يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، جلسة طارئة لبحث كيفية التعاطي مع اتفاق المصالحة الفلسطيني، وتوقع مسؤول إسرائيلي أن تعلن إسرائيل عن وقف المفاوضات واشتراط تجديدها بإعلان حركة حماس «الاعتراف بإسرائيل  ونبذ العنف».

  ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤول إسرائيلي،  قوله: "ما لم تتعهد حركة حماس بوقف العنف والاعتراف بإسرائيل، لا جدوى من استمرار المفاوضات"،  مضيفا: "هذا ليس موقف إسرائيل بل موقف الولايات المتحدة».

وردت إسرائيل بهستيريا على إعلان اتفاق المصالحة الفلسطيني، يوم أمس، وخيرت السلطة ما بين مفاوضات  التسوية والمصالحة مع حماس. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو أجرى محادثة هاتفية مساء أمس مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وقال  إن «الحديث يدور عن نمط سلوك فلسطيني معروف:  في كل مرة يطلب منهم اتخاذ قرارات يهربون».

واضافت الإذاعة، إن الولايات المتحدة ساندت إسرائيل في قرارها إلغاء جلسة المفاوضات التي كانت مقررة مساء أمس، حيث صرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جان ساكي بأن "الحكومة الفلسطينية الجديدة التي ستقام يجب أن تعترف بوجود إسرائيل، وأن تنبذ الإرهاب وتحترم الاتفاقات».

من جانبها قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية، ومسؤولة ملف المفاوضات، تسيبي ليفيني، إنه يتعين على إسرائيل بحث تداعيات الاتفاق ودراسة خطواتها. واضافت: "حركة حماس رفضت على مدى سنوات  الاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف والاعراف بالاتفاقات بين إسرائيل والفلسطينيين".

يشار إلى أن محللين توقعوا أن تعيد إسرائيل إحياء شروط الرباعية الدولية، وشكلت اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط،  التي أنشئت عام 2002 بمبادرة إسبانية، وتضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.   وحددت شروطا للحوار مع حركة حماس  تتمثل بـ ا  بمطالبة حماس بـ  "نبذ الإرهاب، والاعتراف بإسرائيل، والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين".