24/04/2014 - 07:07

عريقات: إستراتيجية نتنياهو تقوم على إبقاء الانقسام الفلسطيني الداخلي

رفض رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمساعي تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتبر أن تصريحات نتنياهو "دليل على أن إستراتيجيته تقوم على إبقاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واستخدامه في ضرب واستمرار تعطيل عملية السلام ".

  عريقات: إستراتيجية نتنياهو تقوم على إبقاء الانقسام الفلسطيني الداخلي

 رفض رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات  انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمساعي تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتبر أن تصريحات نتنياهو "دليل على أن إستراتيجيته تقوم على إبقاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واستخدامه في ضرب واستمرار تعطيل عملية السلام ".

وقال عريقات لوكالة أنباء «شينخوا»، مساء أمس، إن نتنياهو يدرك جيدا أنه لا يمكن صنع السلام من دون تحقيق المصالحة الفلسطينية وأن المفاوض الإسرائيلي يستخدم الانقسام الفلسطيني لإفشال عملية السلام". واعتبر أن تصريحات نتنياهو "دليل على أن إستراتيجيته تقوم على إبقاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واستخدامه في ضرب واستمرار تعطيل عملية السلام ".

من جانبه اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية أن اتفاق المصالحة لا يتناقض مع مفاوضات التسوية، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن عباس قوله إن مصلحة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على وحدة الأرض والشعب ستقوي وستساهم بتعزيز إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف: أن مثل هذه الخطوة المدعومة عربيا ودوليا ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على إنجاز حل الدولتين، وهو الأمر الذي ينسجم تماما مع مبادرة السلام العربية واتفاقيات مكة والدوحة والقاهرة، ومع الشرعية الدولية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، الذي اعترف بدولة فلسطين بصفة مراقب على حدود عام 1967. وأشار إلى أنه لا تناقض بتاتاً بين المصالحة والمفاوضات، «خاصة إننا ملتزمون بإقامة سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية».

وكان نتنيا شن هجوما عنيفا يوم أمس على جهود المصالحة الفلسطينية، وقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يتقدم نحو تحقيق السلام مع حركة حماس بدلا من تحقيقه مع إسرائيل".  وأضاف نتنياهو، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه يتعين على عباس أن يختار أحد الأمرين (المصالحة مع حماس أو السلام مع إسرائيل) لأنه لا يمكن تحقيق الاثنين في آن واحد. وأضاف أنه يأمل في أن يختار عباس السلام مع إسرائيل "لكنه لم يفعل ذلك حتى الآن". وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل "تحاول الآن التوصل لاتفاق حول تمديد المفاوضات مع الفلسطينيين لكنه كلما نصل إلى هذه النقطة يضع عباس شروطا إضافية، وهو على علم بأن إسرائيل لا يمكنها أن تقبل بها".

وكان عباس أعلن لدى لقائه صحفيين إسرائيليين أمس الثلاثاء، أنه سيوافق على تمديد المفاوضات مع إسرائيل الجارية برعاية أمريكية وتنتهي في 29 من الشهر الجاري مقابل الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين ووقف البناء الاستيطاني.

وفي ملف المصالحة، قال عباس "عندما أذهب لتحقيق المصالحة مع حماس فذلك لا يعني أنني أدير ظهري لإسرائيل، حماس جزء من الشعب الفلسطيني ومهمتي عندما تتحقق المصالحة أكون مسؤولا عن كيان الشعب الفلسطيني".

واتفقت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) مساء الثلاثاء على تشكيل حكومة كفاءات وطنية خلال خمسة أسابيع.  وجاء الاتفاق خلال لقاء عقده وفد مكلف من القيادة الفلسطينية مع قيادات من حركة حماس في غزة مساء أمس، بهدف تنفيذ تفاهمات المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

من جهة أخرى، نفى عريقات ما أعلنه وزير البيئة الإسرائيلي عمير بيرتس بشأن إحراز تقدم ملموس في الاجتماع التفاوضي الفلسطيني الإسرائيلي الذي عقد برعاية أمريكية مساء أمس.  وقال عريقات بهذا الصدد، إن "الهوة مازالت واسعة وعميقة" بين الجانبين، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.  وصرح بيرتس، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية، أن تقدما ملموسا أحرز في مختلف القضايا المطروحة خلال جلسة المباحثات التي عقدت الليلة الماضية بين الطاقمين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني.

التعليقات