26/04/2014 - 10:03

المجلس المركزي لـ م. ت. ف يجتمع اليوم في رام الله

مصادر فلسطينية: المجلس يناقش الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، وتشكيل حكومة التوافق الوطني، وسبل الرد على الإجراءات والخطوات الإسرائيلية في أعقاب الإعلان عن المصالحة..

المجلس المركزي لـ م. ت. ف يجتمع اليوم في رام الله

حماس تدرس المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي

يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم، السبت، اجتماعا له في رام الله، حيث من المرجح أن يتواصل هذا الاجتماع لمدة يومين.

وقالت مصادر مطلعة إن هذا الاجتماع سيبحث إجراءات الانضمام إلى كافة المنظمات والمعاهدات الدولية، إلى جانب بحث تشكيل حكومة "التوافق الوطني" بموجب اتفاق المصالحة الذي وقع مؤخرا، إضافة إلى دراسة سبل الرد على الاجراءات والخطوات الإسرائيلية الأخيرة، والمتمثلة في وقف المفاوضات ووقف تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية وغير ذلك من الإجراءات العدوانية.

ويعتبر المجلس المركزي الحلقة الوسيطة بين المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وله صلاحيات اتخاذ القرارات في حال غياب أو عدم انعقاد المجلس الوطني، الذي يشكل أعلى سلطة في النظام السياسي الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، أكد القيادي في حركة "حماس" حسن يوسف في تصريحات صحافية، أن "حماس" تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع المجلس المركزي لـمنظمة التحرير والمقرر في رام الله، مشيرا إلى أن "حماس" تدرس المشاركة رغم أنها لم تدخل بعد في إطار تلك المنظمة.

وقال يوسف إنه من السابق لأوانه الحديث عن اجتماعات المجلس المركزي "فنحن لسنا جزءا منه، ولكن هذا لا يعني أننا نغلق الأبواب أمام المشاركة حيث وجهت لنا دعوات ونحن نقوم بدراسة الأمر".

وعبر يوسف عن أمله في أن تكون لـ "حماس" مشاركة فاعلة في أطر منظمة التحرير بعد إعادة بنائها، بما يتيح دخول حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي فيها انسجاما مع اتفاق المصالحة الذي جرى التوقيع عليه مساء الأربعاء الماضي.

وقال "ننتظر إعادة بناء منظمة التحرير عبر انتخابات حرة ونزيهة، وسنكون جزءا منها وفي كل مؤسساتها وفي مقدمتها المجلس المركزي الذي نتمنى أن تكون دورته الحالية في مصلحة شعبنا".

وعلى صلة، كتب موقع "واينت" الإسرائيلي أنه من المتوقع أن يناقش المركزي عددا من القضايا، بضمنها الاعتراف بإسرائيل. وأشارت إلى أن الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية صرحت يوم أمس، الجمعة، بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد صرح في مناسبات كثيرة بأنه يدعم ذلك، بيد أنها أشارت إلى أنه لا يمكن توقع نتائج الاجتماع. كما أشارت في هذا السياق إلى أن أبا مازن قد قال لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري، يوم أمس الأول، إنه ملتزم بأن تكون الحكومة التي ستتشكل حكومته، وتعكس مواقفه السياسية.

وأضافت أن ذلك يتضمن الاعتراف بإسرائيل والالتزام بالتخلي عن العنف، والالتزام بالاتفاقيات السابقة، إضافة إلى الالتزام بالمفاوضات السلمية بدافع السعي نحو التوصل إلى حل الدولتين.

وعلى صلة، قال وليد العوض عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب، في بيان وصل عــ48ـرب، إن اجتماع المجلس سيبدأ الساعة الحادية عشر صباح اليوم السبت في مقر الرئاسة برام الله، وعلى جدول أعماله 10 نقاط هامة.

وتوقع أن يرفض المجلس كل أشكال اﻻبتزاز والضغوطات الأمريكية والإسرائيلية وغيرها لتمديد المفاوضات وفق الأسس التي أدت إلى فشلها بسبب ممارسات وتعنت اﻻحتلال.

وكشف العوض أن المجلس سيضع أسسا جديدة لأية مفاوضات جوهرها تطبيق قرار الأمم المتحدة باﻻعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194.

وبحسبه فإن المجلس سيدعم بقوة اﻻتفاق على آليات تطبيق المصالحة الذي جرى توقيعه يوم الأربعاء الماضي، مشيرا إلى أن أبا مازن أكد خلال لقائه بوفد المصالحة، مساء أمس الجمعة، عزمه على بدء المشاورات لتشكيل الحكومة وفقا لما اتفق عليه.
 

التعليقات