في تصريحات تعبر عن تغيير في الموقف الأمريكي إزاء المصالحة الفلسطينية، قال مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، فيل غوردون، إن «المصالحة بين حماس وفتخ ليست بالضرورة سيئىة لأن من شأنها أن تعزز أبو مازن وأن تتيح له إجراء مفاوضات باسم الشعب الفلسطيني ككله».
جاءت تصريحات غوردون في اجتماع مع رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، في مسعى كما يبدو لتليين موقفهم من اتفاق المصالحة الفلسطيني. وأوردت صحيفيتي «نيويورك تايمز» الأمريكية، و»هآرتس» الإسرائيلية فحواه.
وقال غوردون إن الولايات المتحدة فوجئت من خطوة المصالحة وعبرت لعباس عن استيائها من التوقيت، كما أن الإدارة الأمريكية تتمسك بموقفها بأن «حماس تنظيم إرهابي وأن الإدارة الأمركية لن تمنح حكومة فلسطينية مساعدات ما لم تلتزم بشروط الرباعية الدولية: نبذ الإرهاب، الاعتراف بإسرائيل، وبالاتفاقات السابقة»
واضاف: رغم ذلك، قررت الإدارة تسليط الضوء على نصف الكأس المليئ. وتعتقد بأن إسرائيل تواجه صعوبة في التوصل إلى اتفاق مع نصف كيان فلسطيني في الضفة- بينما الجزء الثاني تحكمه حماس في غزة. يمكن إجراء سلام مع نصف الشعب الفلسطيني. وواشنطت لا ترى اي سبب للاعتراض على انتخابات فلسطينية لاتها تنتهج سياسة ننتظر ونرى كيف ستتطور الأمور، لكنها تبقى ملتزمة بعملة السلام.
وقال غوردو إن ا«لتقدير داخل الإدارة الأمريكية يفيد بأن عباس لا يدفع لحوار مع حماس من اجل التوصل لمصالحة حقيقية، غذ يعتقد الأمريكيون أنه يريد استغلال ضعف التنظيم(حماس) لتعزيز قيادته ومحاولة التوصل إلى اتفاق من موقف قوة».
من جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة نييورك تايمز، إن الولايات المتحدة منحت إسرائيل تعهدات في السابق بأنها لن تطلب منها إجراء مفاوضات مع حكومة وحدة فلسطينية إذا لم تلتزم حماس بشروط الرباعية.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن مسؤولين أمريكيين صرحوا بأنهم يكتفون بإعلان حكومة الوحدة التزامها بشروط الرباعية. وفي المقابل عبرت إسرائيل عن خيبة أملها من «تراخي» الموقف الأمريكي، وطالبت بأن توضح الولايات المتحدة بأن الاعتراف بشروط الرباعية ليس مطلوبا من الحكومة فحسب بل ايضا من كل الأحزاب بما فيها حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن إسرائيل حصلت على تعهد من الولايات المتحدة يؤيد موقفهاا حول هذا الموضوع. مضيفا: «إسرائل حصلت على تعهد من الولايات المتحدة خلال الولاية الأولى لأوباما، ومنح مرة أخرى مع بداية الولاية الثانية. حيث وافقت الولايات المتحدة مع إسرائيل بانها لن تجري مفاوضات مع حكومة وحدة فلسطينية ما لم تعلن حماس التزامها بشروط الرباعية.
التعليقات