30/04/2014 - 11:51

تعاظم الاصوات المطالبة بتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي والسماح لليهود بالصلاة فيه

جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه "منظمات الهيكل المزعوم" مساء الثلاثاء بالقدس المحتلة لبحث سبل تكثيف التواجد اليهودي في المسجد الأقصى، وذلك بحضور 300 شخص بينهم أعضاء كنيست من حزبي الليكود والبيت اليهودي، والعشرات من المستوطنين و"الربانيم".

تعاظم الاصوات المطالبة بتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي والسماح لليهود بالصلاة فيه

شن وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست حملة تحريضية واسعة ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه، مطالبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتدخل مباشرة لتغيير الواقع بالمسجد لصالح اليهود، وفرض سيادة الاحتلال عليه في أسرع وقت.

جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه "منظمات الهيكل المزعوم" مساء الثلاثاء بالقدس المحتلة لبحث سبل تكثيف التواجد اليهودي في المسجد الأقصى، وذلك بحضور 300 شخص بينهم أعضاء كنيست من حزبي الليكود والبيت اليهودي، والعشرات من المستوطنين و"الربانيم".

وتخلل الاجتماع العديد من الكلمات التحريضية ضد المسجد الأقصى والمصلين فيه، وأبرزها تصريحات المتطرف اليهودي "يهودا غليك"، والتي قال فيها إنه" لا يمكن القبول بأي حال من الأحوال الاستمرار في الوضع القائم بالأقصى، وسيطرة المسلمين عليه، ويجب تغيير هذا الواقع بشكل سريع".

بدوره، قال نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين إن "الأوقاف الإسلامية هي التي تسيطر وتدير الأقصى، ولابد من نقل السيادة عليه إلى الحكومة الإسرائيلية بشكل كامل".

فيما طالبت عضو الكنيست من البيت اليهودي "شولي موعلم" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل مباشرة لفرض واقع جديد آخر في المسجد الأقصى، ما يعني فرض الصلوات اليهودية.

أما نائب وزير الأديان الإسرائيلي "إيلي بن دهان" قال "لقد أنهى مكتبي وضع اللوائح القانونية لترتيب صلوات يهودية في الأقصى، وبقى فقط على نتنياهو أن يوقع عليها من أجل تكون سارية المفعول"، مضيفًا "أتمنى أن يكون ذلك بأسرع وقت، وأنا أؤيد قضية الصعود لجبل الهيكل، وإقامة الصلوات".

وخلال الاجتماع، طالب عدد من "الربانيم" الرئيسيين بتغيير الفتوى والسماح للمجتمع الإسرائيلي بالصلاة في المسجد الأقصى.

وورد في الاجتماع أيضًا أن شرطة الاحتلال تفاخرت باعتقالها 90 فلسطينيًا من أهل القدس والداخل خلال الأيام الماضية، ووصفت المصلين بأنهم "مشاغبون يقومون بأعمال شغب بالأقصى، وقالت إنها ستقدم لوائح اتهام بحق عدد من المصلين الذين تواجدوا خلال الأيام الأخيرة بالأقصى".

بدوره، قال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن هذه الحملة التحريضية هي محاولة من أجل التدخل السافر في المسجد الأقصى، وتهيئة الأجواء لاقتحامات جديدة، ولحملة ضد المصلين والمرابطين وطلاب العلم.

وأوضح أن الاحتلال حينما يريد تنفيذ أي حملة تستهدف النشطاء الفلسطينيين المدافعين عن الأقصى فإنه يهيئ أجواء إعلامية من أجل تبرير أي عمل ضدهم، مؤكدًا أن كل هذه الحملات لن تزيدنا إلا إصرارًا وصمودًا، وتأكيدًا على حقنا الكامل في الأقصى.

وأشار إلى أن العديد من المستوطنين يحاولون خلال الفترة الأخيرة إقامة صلوات تلمودية خارج بابي القطانين والأسباط، ويتعمدون الوقوف قبالتهما لدقائق لأداء رقصات تلمودية.

وفي سياق آخر، شارك العشرات من المستوطنين و"الربانيم" في مقدمتهم وزير الاستيطان والإسكان الإسرائيلي أوري ارئيل مساء الثلاثاء في "مسيرة الأبواب" بمحاذاة أبواب المسجد الأقصى، وذلك بمناسبة ما يطلقون عليه "رأس الشهر العبري".

وانطلقت المسيرة من ساحة البراق إلى شارع الواد بمحاذاة أبواب الأقصى، وخاصة عند باب القطانين، انتهاءً قبالة باب الأسباط، وعادةً ما يرفع المشاركون فيها شعار "فليبنى الهيكل سريعًا".
 

التعليقات